السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وقف إطلاق النار بين القبائل الليبية




في محاولة لوضع حد للتناحر القبلي داخل الأراضي الليبية أعلن عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الانتقالية أنه تم التوصل إلي اتفاق علي وقف إطلاق النار بين القبائل في سبها، جنوب البلاد، بعد ستة أيام من المعارك الدامية.
وأكد يوسف المنقوش رئيس الأركان أن الوضع هادئ حالياً والقوات التابعة لوزارة الدفاع تؤمن المنشآت والمناطق الاستراتيجية في المدينة خاصة المطار، كان ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس إلي جانب وزير الدفاع ووزيرة الصحة.
من ناحية أخري قالت الحكومة الليبية إن أسبوعا من القتال بين قبائل متناحرة في جنوب ليبيا أسفر عن مقتل 147 شخصاً، لكنها اضافت انها توسطت في اتفاق جديد لوقف اطلاق النار بين الجانبين. خلال الاشتباكات التي دارت في مدينة سبها وهي عبارة عن واحة في الصحراء بين أعضاء من جماعة التبو العرقية التي تعود أصول الكثير منهم إلي تشاد المجاورة وميليشيات محلية من سبها.. وأضافت فاطمة حمروش وزيرة الصحة أن 147 شخصاً قتلوا وأصيب 395 منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع. وأن الحكومة أرسلت 20 عربة محملة بالامدادات الطبية الي منطقة سبها ونقلت 187 شخصا من جانبي الصراع الي طرابلس للعلاج. غير أن هذا العدد لا يشمل ضحايا مواجهات السبت، والتي تقول مصادر محلية إنها أسفرت عن سقوط 16 شخصا علي الأقل.
وقال يوسف المنقوش رئيس هيئة الأركان: «إن الوضع هادئ الآن وتقوم قوات وزارة الدفاع بتأمين المناطق الاستراتيجية والمنشآت خاصة المطار»
وأشارت مصادر إلي أن مقاتلي قبيلة التوبو، الذين تراجعوا عدة كيلومترات جنوب سبها، قد شنوا هجوماً مضاداً في وقت مبكر من يوم السبت في محاولة لدخول المدينة مرة أخري. وكانت إحدي فرق الثوار الليبيين، الذين قاتلوا ضد العقيد القذافي، قد أرسلوا من شمال البلاد لفرض وقف إطلاق النار وتأمين منطقة عازلة بين الجانبين، لكنهم فشلوا في وقف العنف في بادئ الأمر.
وجاء علي لسان أسامة جويلي وزير الدفاع الليبي: «لن نسمح لأي جهة كانت بانتهاك وقف إطلاق النار». وتتهم قبائل التوبو الحكومة الليبية بالانحياز إلي القبائل العربية في المنطقة التي تتهم السلطات بدورها بالتقاعس والسلبية في مواجهة ما تسميه «غزواً أجنبياً». وتأتي هذه المواجهات القبيلة في ظل عدم وجود جيش وطني نظامي يقوم بمهام استعادة الأمن.