الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنقاذ الآثار الحجرية من الانهيار فى رسالة دكتوراه بامتياز

إنقاذ الآثار الحجرية من الانهيار فى رسالة دكتوراه بامتياز
إنقاذ الآثار الحجرية من الانهيار فى رسالة دكتوراه بامتياز




كتب - علاء الدين ظاهر

قالت الدكتورة إيمان أحمد الحنفى رئيسة معمل الاحجار والنقوش الجدارية بمركز ترميم اثار المتحف الكبير إنه لا بد من تطوير مخزن المتحف بتقسيم مساحات المتحف لتيسير التحكم بالضوابط المطلوبة وعزل الحوائط والجدران والأسقف والأرضية لمنع مصادر الرطوبة، مشددة على ضرورة ترقيم الآثار لسهولة الوصول إليها ووضعها على قاعدة بيانات خاصة، واستخدام أخشاب الأرز كرفوف للعرض والتخزين أو وحدات معدنية، وإستخدام وسائد من مواد متعادلة خالية من الحموضة والمغلفة بورق التشيو للحفاظ على الحالات الحرجة للآثار.
 جاء ذلك ضمن توصيات رسالة لها بعنوان» المنهجية العلمية لإعادة ترميم بعض المقتنيات الاثرية سابقة الترميم بالمتحف المصرى»،حيث حصلت بها على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الاولى، وذلك بعد مناقشتها فى كلية الآثار بجامعة القاهرة، حيث تمت تحت إشراف الاستاذ الدكتور محمد عبد الهادى استاذ ترميم الآثار المتفرغ بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتورة عبلة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم سابقا، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من عبد الهادى» رئيسا ومشرفا رئيسيا» وعبلة «مشرفا مشاركا»، والدكتور مدحت صبحى المحلاوى الأستاذ المساعد بمركز بحوث الإسكان والبناء «مناقشا» والدكتور محسن صالح استاذ ترميم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة.
الرسالة أشاد بها عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الاثار بالمتحف الكبير، وتضمنت دراسة الترميم السابق بثلاثة قطع اثرية من أحجار الجرانيت والرملى والجيرى وهى الأشهر والاكثر استخدامًا فى المقتنيات الأثرية، ووضع أسباب ومعايير لإعادة الترميم ومنهج علمى فى تطبيق المواد الحديثة التى خضعت لكافة عمليات التجريب بالبحث قبل تطبيقها، بديلًا عن الترميم السابق بالقطع الثلاث باختلاف اشكال التلف بها،كذلك دراسة بيئة الاثر السابقة والتى ساعدت على احكام دائرة الاتلاف الفيزيزوميكانيكى والفيزيوكيميائى حوله، ثم اعادة ترميمه وعرضه ووضعه فى بيئة عرض مناسبة تعمل على محورين، العرض الاثرى والصيانة الوقائية للاثر طبقا للمعايير والمواثيق الدولية ومنهج علمى وخطة معدة مسبقًا.
 وشددت الدكتورة إيمان فى رسالتها على ضرورة اتباع المنهج العلمى فى الترميم أو إعادة الترميم للقطع الحجرية الأثرية، ومتابعة الحديث من المواد المستحدثة من المواد الكيميائية الحديثة والتى بدراستها يمكن تطبيقها، وتجريب واستخدام تلك المواد فى الصيانة والعلاج واستنتاج خصائصها بعد الفحص والدراسة قبل التطبيق، والحفاظ على قيم الأصالة ومميزات العصر لكل قطعة أثرية عند علاجها وصيانتها، وإعداد سجل كامل لكل قطعة أثرية قبل بدء الترميم أو إعادة الترميم ونهايته مع الحفاظ على هوية الأثر، ودراسة الظروف البيئية المحيطة بالأثر قبل تناوله بالعلاج،للعمل على إخضاعها للمعايير الدولية للصيانة.