الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رسائل الحزب الوطني 2
كتب

رسائل الحزب الوطني 2




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 28 - 12 - 2009



دعوة أحزاب المعارضة إلي أخذ نصيبها من الكعكة
احترام الحقوق الدستورية والقانونية لمرشحي الرئاسة
النزاهة والشفافية في اختيار مرشحي الحزب
استمرار التغيير وتمكين الأجيال الشابة


1


- هل تستطيع أحزاب المعارضة الشرعية أن تنهض بدورها وتملأ الفراغ الذي تشغله الجماعات غير الشرعية؟.. لم يطرح صفوت الشريف القضية بهذا الشكل، ولكنه قال كلاماً يحمل ملامح مبادرة جديدة.
- في اجتماع أمانة السياسات أمس الأول، وجه الحزب الوطني رسائل عديدة، أهمها من وجهة نظري ما سبق أن أكده الرئيس مبارك منذ توليه الحكم، بأن المعارضة جزء أساسي من نظام الدولة.
- لماذا لايتحقق ذلك وتكتفي المعارضة بالجلوس في مقاعد المتفرجين، بينما تستحوذ المحظورة علي عدد كبير من مقاعد البرلمان؟ وهل صحيح أن الحزب الوطني نجح في التخلص من المعارضة فظهر له الإخوان؟
2
- الرسالة الأولي: التي أكدها صفوت الشريف تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية، ونقلها لأعضاء أمانة السياسات هي أن الحزب الوطني يريد كل الأحزاب السياسية معه في الانتخابات.
- الدعوة جاءت من الأمين العام للحزب الوطني لتشجيع أحزاب المعارضة وتحفيزها وعدم التقليل من شأنها أو الحط من قدرها أو الإساءة إلي أعضائها، والتعامل معها علي قاعدة المساواة.
- لن يضير الحزب الوطني أن تحصل الأحزاب الشرعية علي نصيبها العادل من كعكة الديمقراطية علي أساس الصندوق، وأن يسعي الجميع إلي إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تعكس إرادة الجماهير.
3
- الرسالة الثانية: هي ضرورة احترام الدستور والقانون.. وهو ما أكده أمين السياسات جمال مبارك، حين دعا الجميع إلي تفعيل النصوص الموجودة حاليا بمراقبة المجتمع المدني والجمعيات الأهلية للانتخابات.
- ليس في الدستور أو قانون الانتخابات ما يجيز المراقبة الدولية للانتخابات، ومن يريد أن يخوض الانتخابات فعليه أولا أن يحترم القانون حتي لاينشغل الرأي العام في قضايا خلافية لم يتم حسمها.
- في مواجهة الدعوة إلي المراقبة الدولية، هناك آراء أخري لها حجيتها ومنطقها ترفض ذلك، وتري أنه تدخل في شأن داخلي وتمس سمعة البلاد وتسئ إليها.
4
- الرسالة الثالثة: هي استمرار عملية التغيير الواسعة التي بدأها الحزب الوطني منذ عام 2002 ، وأسفرت في انتخابات هذا العام عن تغيير هيكل الحزب بحيث أصبحت القوة الضاربة من الشباب ويمثلون 65 ٪.
- المعاني التي أكد عليها الأمين العام وأيضاً أمين السياسات هي أن الحزب الوطني هو الذي استشرف رغبة الجماهير في التغيير فبادر بذلك رغم محاولات البعض "السطو علي التغيير".
- التغيير ليس إسطوانة مشروخة ولا شعارات جوفاء، ولكنه عملية دقيقة تستهدف إطلاق طاقات الشباب، والحفاظ في نفس الوقت علي تواصل الأجيال وتكامل الخبرات.
5
- الرسالة الرابعة: احترام كل مرشحي الرئاسة.. فكل مواطن تتوافر فيه الشروط الدستورية والقانونية من حقه أن يترشح للرئاسة، وفقا للشروط والقوانين القائمة.
- حتي لاننسي، فالرئيس مبارك هو الذي أطلق عملية التغيير الكبري عام 2005 ، واستبدل الاستفتاء بالانتخابات ثم بادر مرة ثانية عام 2007 بتخفيف الشروط للتيسير علي المرشحين.
- موسم الانتخابات الذي اقترب بشدة يستوجب ضرورة الحفاظ علي الاستقرار الدستوري.. لأن فتح الباب أمام كل مرشح ليطالب بتعديل الدستور حسب الشروط التي تناسبه، سيؤدي إلي فوضي دستورية لا تنتهي.
6
- الرسالة الخامسة: هي إعلاء مبدأ النزاهة والشفافية وحسن الاختيار في مرشحي الحزب وتفضيل العناصر حسنة السمعة والسير والسلوك والتي لاتمسها شائبة.
- لن تكون هناك مجاملة ولا وساطة ولا محسوبية، وبعد السمعة الطيبة يأتي الشرط الثاني وهو شعبية المرشح بين أبناء دائرته وتواجده بينهم وسعيه إلي حل مشاكلهم.. لا "لنواب البراشوت".
- الأمر المهم في هذا الشأن هو تطبيق قاعدة الالتزام الحزبي حتي لاتنشأ تنظيمات موازية لمرشحي الحزب الوطني، فيصبح هناك مرشح "وطني" وآخر "وطني بشرطة".
7
- الرسالة السادسة: إعداد برنامج انتخابي يتفاعل مع مشاكل الجماهير.. سوف يتم الإعلان عنه قبل انتخابات مجلس الشعب، وسيتضمن خططا تفصيلية وجداول زمنية لحل مشاكل مختلف الدوائر.
- لم ينكر أمين السياسات أن بعض البرامج والقوانين المهمة التي تستهدف صالح المواطنين تجد معارضة شديدة، لأنه لايتم شرحها إلي الرأي العام بصورة مناسبة، فتتعرض لهجوم شديد.
- من أهم القوانين القادمة التأمين الصحي، الذي يعتبر ثورة في نظام العلاج تحدث لأول مرة منذ 50 سنة ولكنه يحتاج جهداً جباراً في الشرح والتحليل حتي لايتعرض للاغتيال.
8
- الرسالة السابعة: التأكيد علي مبدأ الكرامة الوطنية، فمن حق مصر أن تتخذ كل التدابير والإجراءات التي تحمي حدودها وسلامة أراضيها، دون تدخل من أحد.
- هذه الإجراءات لاتتعارض أبداً مع التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية، وسعيها الدءوب إلي المصالحة والتفاوض وصولاً إلي إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
- اجتماع أمانة السياسات أعطي إشارة الانطلاق لموسم مزدحم جداً بالتحديات والإنجازات والرسائل السياسية الواضحة.. وهذا هو الفرق بين من يتكلم ويعمل ومن يكتفي بالكلام فقط.


E-Mail : [email protected]