«الديب»: مبارك رفض ضرب المتظاهرين بالنار.. وقال «حتى لو خدونى بالبيجاما»

كتب ـ محمد قبيصى

قال فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إنه كان يتمنى إذاعة جلسة محاكمة «مبارك» أمام محكمة النقض للشعب المصري، لافتًا إلى أن رئيس المحكمة رفض إذاعة جلسة مبارك لحرصه على تقاليد المحكمة.
وأضاف «الديب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤليتي»، بقناة «صدى البلد» أمس الأول أن مبارك لم يكن يرغب فى الحكم لكنه كان يريد الانتظار للانتهاء من مدته لاستقرار الدولة، وكان يريد تسليم السلطة بشكل سلمي، منوها أن جماعة الإخوان كانت ترغب فى الفوضى وإسالة الدماء لإسقاط الدولة.
وأشار إلى أن قادة الحرس الجمهورى سألو مبارك يوم 10 فبراير عن تعامله مع المتظاهرين، كاشفًا أن «مبارك» رد عليهم قائلًا: «متضربوش طلقة واحدة على المتظاهرين حتى لو خدونى بالبيجاما اللى انا مرتديها من غرفة النوم، من غير عنف.. عايزنى أمشى همشى وهروح شرم الشيخ وبلاش تعلنوا خبر التنحى لحد ما أسرتى توصل لشرم الشيخ».
وقال الديب إنه فى حالة ذهول من صبر مبارك، وإيمانه بالله رغم معاناته لأكثر من 6 سنوات، لافتًا إلى أن مبارك، واجه حكما بالمؤبد فى 2012 ومحكمة النقض قررت إعادة المحاكمة فى أثناء حكم المعزول محمد مرسى.. ودعا «الديب»، الجميع بقراءة أسباب الحكم ببراءة اللواء حبيب العدلى، وزير الداخلية الأسبق لمعرفة من قتل المتظاهرين، منوها أن المحكمة أكدت أن عناصر جماعة الإخوان قتلوا المتظاهرين وأشاعوا الفوضى لإسقاط الدولة.
وأشار إلى أنه تعرض لأزمة صحية طاحنة فى 2015، ولكنه أصر على الاستمرار فى الدفاع عن «مبارك»، موضحا: « كنت أصطحب الطبيب الخاص بى فى المحكمة لأننى كنت أخشى من أصابتى بوعكة صحية خلال الجلسات».  
ونوه أن منطوق الحكم كان براءة حسنى مبارك وعدم جواز الإدعاء المدنى، مضيفًا: «الدموع كادت تنفرط من عين الرئيس الأسبق بعد البراءة وشكرنى».. ولفت إلى أن مبارك تلقى اتصالات من كل دول العالم لتهنئة بالبراءة، متابعا: «تصالحت فى قضية القصور الرئاسية لكن لم يبت فى تحديد الجلسة» واستطرد قائلًا: « لم أطالب بالتعويض، والنطق بالحكم فى محكمة النقض يساوى الدنيا كلها».