تحذير بيئى من تنفيذ التجمع السكنى الجديد بأسيوط

حذر الدكتور عبدالله فرغلى الخبير البيئى من الاستمرار فى اتخاذ الإجراءات المتعلقة بإقامة تجمع سكنى جديد بين شركة تكرير بترول أسيوط ومزرعة مصنع الأسمنت الذى صدر قرار بشأنه 190 لسنة 2015 على مساحة 773.6 فدان، وأوضح أنه من الناحية البيئة يمثل خطرا مستقبليا داهما على المواطنين الذين من المفترض إقامتهم بهذا التجمع.
وأشار إلى أن الغبار المنبعث من مداخن المصانع يسبب أضرارا بالأراضى الزراعية والمياه المجاورة لها، وتشكل طبقة تحدث ضررا بالإنسان والثروة البحرية، وتتسبب مرض ضيق التنفس والربو الشعبى وانتفاخ الرئتين.
وتابع فرغلى أن «صناعة الأسمنت من الصناعات التنموية والاستراتيجية، وهى من ضمن الصناعات الثقيلة والخطرة على صحة الإنسان إذا كان يقيم فى محيطها حيث تنتج عن تلوث الهواء خصوصا عندما تكون بالقرب من المناطق السكنية.
وأضاف إن «قانون شئون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 وضع عددا من الاشتراطات الخاصة لحماية البيئة من تلوث الهواء، منها ألا تقل المساحة بين المنشأة الصناعية وأقرب تواجد سكانى عن 20 كيلومترا، كما يضع القانون نسبا محددة لأى انبعاثات تخرج من المصنع لا يجب تجاوزها، وقد جاء تعديل القانون ليتساوى مع المعايير الأوروبية الخاصة بنسبة الجسيمات الصلبة الكلية فى المصانع الجديدة، على أن يظل الضعف فى المصانع القديمة، ولكن أغلب المصانع يتجاوز معدلات الانبعاثات المحددة، فضلا على استحالة تطبيق شرط المسافة بينها وبين الكتلة السكانية فى عدد من المصانع، بسبب الزحف السكانى مثل مناطق طرة وحلوان ووادى القمر.
وفى نفس السياق أكدت محافظة أسيوط أن المخطط العمرانى لإقامة تجمع سكانى جديد على مساحة نحو 773 فدانا بين شركة تكرير بترول أسيوط ومزرعة مصنع الأسمنت، لا يزال قائما ولم تتوقف الإجراءات به وذلك بزمام منطقة بنى غالب بمركز أسيوط بدعوى إقامة تجمعات عمرانية جديدة مكتملة المرافق، وأنه تمت الموافقة على تعزيز المشروع من مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والهيئة العامة للتخطيط العمرانى.