الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«عمال مصر»: ندعم إنشاء سوق مشتركة بـ«القارة السمراء»

«عمال مصر»: ندعم إنشاء سوق مشتركة بـ«القارة السمراء»
«عمال مصر»: ندعم إنشاء سوق مشتركة بـ«القارة السمراء»




كتب ـ إبراهيم جاب الله

دعا محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، خلال مؤتمر الوحدة النقابية الإفريقية، إلى ضرورة التنسيق بين دول القارة لإنشاء سوق مشتركة وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للعمال.
وقال وهب الله خلال المؤتمر الذى حضره فرنسيس أتولى رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، وأرزقى مزهود أمين عام منظمة الوحدة النقابية الإفريقى: «إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يهتم بدعم علاقات التعاون مع الاتحادات العمالية الإفريقية والعمل على تحقيق الوحدة النقابية، ويتمتع الاتحاد ونقاباته العامة بعلاقات نقابية متميزة مع دول حوض وادى النيل، وسنسعى كقيادات نقابية مصرية لمزيد من التقدم والازدهار لهذه العلاقات الهادفة لخدمة قضايا ومصالح العمال الأفارقة.
ووجه وهب الله الشكر لرئيس جمهورية مالى لحضوره المؤتمر ولعمال وشعب مالى، على حسن الاستقبال واستضافتهم لهذا المؤتمر المهم الذى يعد لحظة عظيمة للحركة النقابية الإفريقية المعاصرة، ومبادرة من شأنها أن تقدم دفعة جديدة للحركة النقابية فى الدول الإفريقية التى تعتبر من أغنى الدول فى الثروة الطبيعية، ومع ذلك هى الأكثر استغلالاً ونهبًا فى العالم، والأقل دخلاً وأدنى مستوى معيشى للطبقة العاملة.
ولفت الأمين العام لاتحاد العمال، إلى أن مصر ترتبط بروابط تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية وعمالية وثيقة مع دول القارة الإفريقية، كما شهد عصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ذروة ازدهار العلاقات «المصرية ـ الإفريقية»، وكان من أولويات ثورة يوليو الاهتمام بالبعدين الإفريقى والعربى، والتحرر من الاستعمار لجميع الدول الإفريقية والعربية، ولقد نجح عبدالناصر بالمساهمة فى إنجاح حركات التحرر فى إفريقيا وإذا كانت عدد الدول المحررة قبل قيام الثورة أربع دول، فإنه بفضل الجهود المصرية تحررت ثلاثون دولة فى عام 1963، وكانت نواة لمنظمة الوحدة الإفريقية التى اتخذت من أديس أبابا مقرًا لها.
وأضاف وهب الله: «الآن بعد ثورتين عظيمتين فى مصر، تحظى القارة الإفريقية باهتمام القيادة السياسية متمثلة فى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال التحركات التى تمت لطرق أبواب دول القارة جميعًا من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وتلك الدول.
وفى هذا السياق دعت مصر لعقد اجتماع رؤساء وقادة 26 دولة إفريقية فى شرم الشيخ، والذى كان فرصة لفتح صفحة جديدة بين مصر ودول القارة السمراء وتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية والتجارية، والعمل على توسيع نطاق وزيادة حركة التجارة وتسهيل انتقال البضائع والسلع والخدمات بين 26 دولة إفريقية.
وأشار الأمين العام لاتحاد العمال، إلى أن دولاً إفريقية كثيرة تواجه تحديات تنموية شتى ناتجة عن الفقر المادى والأمية والأمراض، وانخفاض قيمة الحياة، والصراعات السياسية والفساد، وغياب الديمقراطية الحقيقية، وظهور تيارات متطرفة اتخذت من السلاح سبيلاً لفرض إرادتها على النظم السياسية القائمة.
وتابع وهب الله: «إننا كممثلين عن اتحادات عمالية إفريقية لابد، وأن نبحث مع الأطراف المعنية قضايا التنمية المستدامة من خلال العمل اللائق المدرج بأجندة الأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية لعام 2030، لذا لابد من حشد الجهود الهادفة إلى القضاء على الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين، وضمان عمل مستقر للجميع، و8 ساعات عمل، ومن أجل مرتب لائق وتأمين اجتماعى مجانى، ورعاية صحية وتعليم وخدمات وتوفير الاحتياجات الأساسية من المنتجات، ومكافحة أشكال التمييز القائم على الشكل أو اللون أو العرق أو الجنس ومواجهة التغيير المناخى.
وأكد وهب الله، أننا نؤمن بدور الدبلوماسية الشعبية لممثلى وقادة النقابات العمالية وكذا البرلمانات على مستوى الدول الإفريقية، فى لعب دور حيوى فى التقارب بين شعوب القارة الإفريقية وإرساء دعائم الاستقرار والوحدة الإفريقية، ونؤيد بقوة مبادرة إنشاء سوق إفريقية مشتركة بين مصر وجميع دول إفريقيا وتفعيل منطقة التجارة الحرة من خلال خفض الضرائب الجمركية على السلع والبضائع بين دول المنطقة، وتقليل تكلفة النقل، وتطوير أساليب التجارة والنقل.