الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المفتى: يطالب بتضافر الجهود لوضع المرأة فى مكانها التنويرى الصحيح

المفتى: يطالب بتضافر الجهود لوضع المرأة فى مكانها التنويرى الصحيح
المفتى: يطالب بتضافر الجهود لوضع المرأة فى مكانها التنويرى الصحيح




كتب - صبحى مجاهد

 

 

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن المرأة شريك أساسى فى تحقيق البناء والتنمية فى الدولة باعتبارها نصف المجتمع فهى إما أمًا أو أختًا أو زوجة أو ابنة، وما تقوم به من دور كبير فى تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع وقادرة على العمل والبناء لا يمكن لأحد أن ينكره .
وقال مفتى الجمهورية فى كلمته  بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة والذى يوافق 5 مارس من كل عام : إن الشريعة الإسلامية تحتفى بالمرأة وتمنحها جميع حقوقها المشروعة، مؤكدا أن المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية فى شريعة الإسلام  فقد جعل لها الإسلام حق الحياة بعد أن كانت تُدفن حية بعد أن تسودَّ وجوه من بُشِّروا بها، فى قول الله تعالى: «وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ  يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ  أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ  أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ»، وقول المولى عز وجل: «وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ».
وأضاف مفتى الجمهورية: أن الشريعة الإسلامية جاءت لتنصف المرأة وتكرمها وتعلى من شأنها بعدما كانت تتعرض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام فى الجزيرة العربية وغيرها، كما أن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها كل حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة فى مكانها التنويرى الصحيح.
وأوضح المفتى، أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة  تحت أقدام الأمهات أى بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال فى تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة فى الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة.
وأشار إلى أن الجزيرة العربية كان لديها أنماط عديدة من العلاقات بين الرجل والمرأة وهى علاقات غريبة ولا ينتج عنها تكوين أسرة حقيقية تؤدى لاستقرار المجتمع، حتى جاء الإسلام وألغى كل هذه الأنماط غير السوية وحصرها فى العلاقة الشرعية وهى علاقة الزواج بين الرجل والمرأة، حفظًا لكرامة المرأة وإعلاء لشأنها.
وأضاف المفتى: يكفى أن إكرام المرأة واتقاء الله فيها من خواتيم وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (استَوْصُوا بالنساء خيرًا).
وأوضح أن الشريعة الإسلامية كرمت المرأة وجعلتها وارثةً نصيبًا مفروضًا بعد أن كانت تورَّث بذاتها وتتنقل بين الرجال انتقال التركات، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها فى الجاهلية.
وأكد علام أن الإسلام ضمن للمرأة حقها فى الميراث وحرم أكله بالباطل، مشددًا على أن العادات والتقاليد الفاسدة هى التى رسخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغى أن نصحح ذلك لأن القرآن عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها.