الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معركة الدستور تدخل الحسم والمواجهة




فاجأ الرئيس مرسي معارضيه بقرار دعوة الشعب للاستفتاء علي مشروع الدستور المصرى 15 ديسمبر الجاري عقب تسلمه المسودة النهائية، الأمر الذي قوبل بردود أفعال متباينة من القوي الرافضة للمشروع والإعلان الدستوري معتبرين أن ذلك القرار التصعيدى المتجاهل لرأي المعارضة ديكتاتورية جديدة، ملوحين بإجراءات تصعيدية، فيما كشفت جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى من تحركاتها لحشد الجماهير وسط محاولات من الأزهر وقوى عدة لرأب الصدع.
 
 
 
التحرير يرفع «اللاءات» الثلاثة فى ثلاثاء «الإنذار الأخير» قبل الزحف إلى «القصر»
 
كتبت - مى زكريا - أسامة رمضان - نهى حجازى - والمحافظات إيهاب عمر - ومصطفى عرفة
تستعد القوى المدنية المعتصمة فى ميدان التحرير احتجاجًا على الإعلان الدستورى الصادر لمواجهة قرار الاستفتاء على الدستور الخلافى منتصف الشهر الجارى من خلال عملية حشد واسعة تجرى لقواعدها فى المحافظات لتوعية الناس بالأخطار الكامنة فى مواد الدستور المنصوصة فى المسودة الحالية وضرورة التصويت بلا خلال الاستفتاء.
 

يأتى هذا بالتزامن مع الاعتصام واستمرار الفاعليات الاحتجاجية التى تبدأ بمليونية الثلاثاء المقبل لفرض الاستفتاء على هذا الدستور  والإعلان عن البدء فى عصيان مدنى، حيث تنظم القوى خلال مليونية غدًا الثلاثاء ومسيرة حاشدة إلى قصر عابدين للمطالبة بإلغاء الاستفتاء على دستور الغريانى فى محاولة لقبول مبادرة لم الشمل التى أطلقها أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، أما عن الحشد ضد الدستور فتقوم القوى جميعًا تحمل شعارات اللاءات الثلاثة وهمى» لا للاستفتاء على الدستور ولا للإعلان الدستورى ولا لأخونة الدولة.
 
واكد حزب التجمع ان الاستفتاء على الدستور الذى دعا له د.محمد مرسى رئيس الجمهورية باطل لانه لا يمكن ان يكون الاستفتاء أسلوبا لمعرفة رأى الشعب ديمقراطيا ، يجب أن يجرى حول موضوع واحد بسيط يمكن الاجابة عليه بنعم أو لا ، وليس جمعا لموضوعات مختلفة متناقضة يستحيل الاجابة عنها كلها بنعم أو لا كما ان مقاطعة القضاة تحتم بطلانه.
 
فيما دعت اللجنة الشعبية للدستور جموع المصريين إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الذى وصفته بـ«الإخواني» والمشبوه والباطل، وعدم الوقوع فى الشرك الذى تريد به الجماعة أن تخرج به من مأزقهم الراهن، وايقاع القوى المدنية فيه، للاجهاز نهائيا على مسار التحول الديمقراطى.
 
وعلى صعيد متصل اعلنت القوى المدنية والاحزاب الليبرالية ببنى سويف رفضها لقرار الرئيس بالدعوة للاستفتاء على الدستور مؤكدة انه بذلك لا يعترف بالمعارضة الرافضة للدستور مؤكدا أنه يخطف الدولة لصالح جماعته وفصيل بعينه، وأن الكرة الآن فى ملعب القضاء المصرى، والذى قرر عدم الإشراف على الاستفتاء وهو ما يؤكد ان الاعتصام السلمى والعصيان المدنى السبيل الوحيد للتصدى لهذا الدستور.
 
وأكد الحزب المصرى الاجتماعى بأسيوط أن استخدام الرئيس مرسى لجماعات الإسلام السياسى فى تأييده يذكرنا بأسلوب القذافى وانه لا يجوز وضع الشعب فى مصادمة قد تقود لحرب أهلية.
 
 
 
الإخوان تستطلع رأى الشارع فى الدستور قبل الاستفتاء
كتب - عمر علم الدين
تستعد القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان لتدشين حملة فى المحافظات للترويج لمسودة الدستور الذى سيجرى الاستفتاء عليه 15 ديسمبر الجارى وذلك لحشد المواطنين للتصويت بـ«نعم» ويسعى التيار الإسلامى لمغازلة الشارع بأن الدستور الجديد يحقق الاستقرار وتطبيق الشريعة وكشف مصدر إخوانى رفض ذكر اسمه أن الجماعة طلبت من مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات إجراء استطلاعات رأى على الاستفتاء الدستورى وشعبية مرسى.
 
قال المصدر إن الإخوان وضعوا عدة سيناريوهات للإشراف على  الاستفتاء فى حالة امتناع بعض القضاة.
 
بينما قال د.محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان إنه لم ير نتيجة الاستطلاعات إلا أنه يعلم أن غالبية الشعب تسعى إلى الاستقرار بوجود مؤسسات منتخبة ودستور للبلاد وتوقع غزلان خروج مظاهرات للتيار الإسلامى أكثر حشدا فى حالة الحاجة لذلك ورداً على مليونية الثلاثاء للتيار المدنى قال إن لهم حق التظاهر وكذلك للتيار الإسلامي.
 
وتابع غزلان إن هناك أكثر من 4 ملايين احتشدوا فى ميادين الجمهورية أمس الأول وفقا لتقدير عدة جهات وأضاف أن الذين خرجوا كانوا يمثلون الشعب المصرى لتأييد الشرعية والسعى للاستقرار.
 
وعلمت «روزاليوسف» أن مكتب الإرشاد سيقرر تأجيل موعد انعقاد مجلس شورى الجماعة للمرة الثانية بعد أن تم تأجيله من 7 ديسمبر إلى 15 وبالإعلان أن الاستفتاء 15 ديسمبر سيتم تأجيله للمرة الثانية للحشد والتأييد للاستفتاء الجديد.