الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المعداوى: الدولة أدركت قيمتها وصارت من أرقى أماكن الاستشفاء العالمية

المعداوى: الدولة أدركت قيمتها وصارت من أرقى أماكن الاستشفاء العالمية
المعداوى: الدولة أدركت قيمتها وصارت من أرقى أماكن الاستشفاء العالمية




خاص - روزاليوسف


اشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وما تحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة، وتـعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة.
وقال اللواء مهندس وائل المعداوى وزير الطيران الأسبق: انتشرت فى مصر العيون الكبريتية والمعدنية التى تمتاز بتركيبتها الكيميائى الفريدة، الذى تفوق فى نسبتها جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى العالم علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والأمراض الجلدية وغيرها، كما أثبتت ايضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال.
وأوضح أن الأبحاث أكدت أن مياه البحر الأحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية، كما تتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل: حلوان، عين الصيرة، العين السخنة، الغردقة، الفيوم، منطقة الواحات، اسوان، سيناء، واخيراً مدينة سفاجا الرابضة على شاطئ البحر الاحمر والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية وتأتى شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية.
وهكذا احتلت مصر موقعاً متميزاً على خريطة السياحة العلاجية وأصبحت مقصداً لراغبى الاستشفاء من جميع انحاء العالم حيث يأتى إليها السائحون للاستمتاع بالمناخ الصحى والعلاج الطبى الطبيعى تحت رعاية أطباء متخصصين فى جميع الفروع والمستشفيات الحديثة التى يتوافر بها أحدث الأجهزة العالمية يساندهم إخصائيون فى التمرين والعلاج الطبيعى على أعلى مستوى من الخدمة إلى جانب تقديم برامج سياحية متنوعة لزيارة الاماكن السيحية الفريدة فى مصر.
تنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية، تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30، 73 درجة مئوية.
وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالآبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم، كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد.
كما أظهرت القياسات المعملية ملاءمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف إلى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب، والتى توسعت مصر فى استثمارها وإنتاجها على نحو اقتصادى فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم، ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائى، مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى الى التنافس للاستثمار فى هذا المجال.
ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة، وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن، مما يحار فيه الطب الحديث.
ومن جانبه انتقد الدكتور أنور حلمى الرئيس السابق لمستشفى مصر للطيران عدم إدراج السياحة ضمن الاستثمارات ذات الحوافز الخاصة، مشيرا إلى أنه يحب على الدولة تشجيع المستثمرين على ضخ أموال فى قطاع السياحة لأهميتها القصوى بالنسبة للاقتصاد القومى للبلد لاسيما فى ظل ارتباط 72 صناعة أخرى بهذا القطاع.
أوضح حلمى إن مصر على وشك المنافسة فى قطاع  السياحة العلاجية، باعتبارها إحدى الأشكال السياحية الجاذبة فى العالم حيث تصل حصيلة هذه السياحة لأكثر من 400 مليار دولار بالعالم، فلو استطاعت مصر استقطاع 5%‏ من هذه النسبة ستكون داعمًا قويًا للاقتصاد المصرى خاصة فى ظل وجود ما يقارب 1300 موقع يصلح كسياحة علاجية فى مصر.
وفى سياق متصل يلقى العالم الجراح المصرى جمال مصطفى كلمة مصر فى الملتقى العلاجى العاشر ببرلين فى الفترة من ٢٢ إلى ٢٣ من مارس الجارى، وذلك بهدف الترويج للسياحة العلاجية وعلاج «فيروس سى» بمصر.
وقال: «لقد تمت دعوتى إلى اللقاء العاشر للغرفة التجارية العربية الألمانية (غرفة Ghorfa) الذى سوف يعقد يومى ٢٢ و٢٣ مارس الحالى لإلقاء كلمة مصر»، مشيرا إلى أنه سوف يطرح البحث الخاص به فى محاضرة ضمن فعاليات الملتقى الصحى بعنوان (التجربة المصرية الناجحة لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى C) من الناحيتين الصحية والاقتصادية، والتخطيط للاستفادة من ذلك فى السياحة العلاجية، خصوصا بعد زيارة اللاعب العالمى «ميسى» والفنان العالمى «ويل سميث» برفقة أسرته للقاهرة.
وأضاف أنه وضع خطة لتطبيق هذا التوجه تحت شعار (لا للانتظار)، موضحا أن علاج المريض فى مصر يتكلف حوالى ٩٠٠ دولار، مقارنة بـ ٨٥٠٠٠ دولار فى باقى دول العالم، أى بنسبة ١٪ فقط مما جعله يلاقى إقبالًا كبيرًا.
وحول أسباب انخفاض تكلفة العلاج فى مصر، قال «إنه يتعلق بالتعاقدات التى أجرتها مصر مع الشركة الأمريكية المنتجة لعقار سوفالدى، ودخول أكثر من ١٦ شركة مصرية فى مجال إنتاج هذا الدواء، بالإضافة للنجاح الساحق فى تصنيع دواء مصرى فريد تحت اسم الزيباتيير».
وأشار الجراح المصرى إلى أن بحثه سيناقش أيضا التعريف بالمرض وطرق انتشاره، وعدد المرضى الحاليين، وخطة الدولة للقضاء على المرض خلال من ٥ إلى ٧ سنوات، لتصبح نسبته مساوية للنسبة العالمية، لافتا إلى أنه لم يكن التخطيط لذلك ممكنا لولا اهتمام الدولة بصحة المواطن، والاهتمام الشخصى من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
يذكر أن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية تٌنظم الملتقى الصحى العربى الألمانى العاشر خلال الفترة من 22 – 23 مارس 2017 فى برلين، ومن المتوقّع أن يُشارك فى أعماله 300 من الخبراء والمسئولين ورجال الأعمال العرب والألمان.