الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغضب النسائى يوقف حملة إعلانية أساءت للجنس اللطيف

الغضب النسائى يوقف حملة إعلانية أساءت للجنس اللطيف
الغضب النسائى يوقف حملة إعلانية أساءت للجنس اللطيف




كتبت - نهى عابدين

«عريس فى البيت ولا شهادة على الحيط» «اكسر للبنت ضلع يطلعلها 24» عبارات استخدمتها مؤخرًا إحدى شركات المواد الغذائية كوسيلة دعائية اختارت فيها أن تكون المرأة هى الوجه الجاذب للأنظار، ولكن بعد ساعات من انتشار الإعلانات المعلقة فى أكثر الأماكن  العامة مشاهدة حدثت حالة من الجدل بعد أن استفزت هذه الحملة النساء وجعلتهن يخرجن عن صمتهن بسبب الإساءة لهن عبر  ترسيخ فكرة التمييز

تقدم المجلس القومى للمرأة ببلاغ ضد الحملة لإزالة الإعلانات المعلقة وهو ما وافق عليه جهاز حماية المستهلك، الأمر الذى يبرز قوة تأثير الرأى العام النسائى خاصة بعد أن توجهت الكثيرات بعدد من الرسائل إلى المسئولين عن الحملة الإعلانية للتعبير عن غضبهن.
من بين الآراء التى ساهمت فى اتخاذ موقف إيجابى لإزالة إعلانات الحملة الدعائية قامت «وسام على» بالتواصل مع ممثلى الشركة عبر موقع الفيس بوك وإبلاغهم باستيائها من أسلوب الدعاية الخاص بهم لتغيير مفاهيم المجتمع عن الفتيات خاصة أن ما طرح فى الإعلان مثل كلمة «إنتِ عانس» والعبارات الأخرى تحمل رسالة عكس هدف الحملة الإعلانية، موضحة لهم أن الغضب من فكرة الإعلان ليس أمرًا شخصيًا ولكنه رأى أغلب من شاهده، واقترحت عليهم استخدام أفكار أخرى تدعم المرأة على سبيل المثال كتابة «مين قال إنك عانس» فالمعنى سيختلف تمامًا إذا كتبت بهذه الطريقة وسيوضح هدف الحملة الحقيقى وهو كسر المعتقدات المجتمعية الخاطئة.
وأبدت وسام تقديرها لاستجابة المسئولين لكلامها وشكرها على رسالتها وبعد ساعات قليلة قاموا بحذف جميع الدعاية التى اسنفزت الجمهور من صفحتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى.
بينما قالت «هبة على»: «الحملة سيئة ومحتاجة كتالوج علشان الناس تفهمها وهو عكس مفهوم أى إعلان ومن المفترض أن يكون بسيطًا ويصل للمشاهدين دون شرح وتبرير»، فيما تعجب «عمر وجدى» من فكرة الإعلان واعتبر نشر مثل تلك الأمثال الشعبية التى تقلل من شأن المرأة أمرًا جارحًا للكثير من الفتيات،  كما أطلق عدد من السيدات هاشتاج #أزيلوا - إعلانات - الإهانة لرفضهن مضمون الإعلان كونه يزيد من التمييز ضدهن.
وعلق د.صفوت العالم الخبير الإعلامى على الجدل الذى أثاره هذا الإعلان  قائلاً: «يجب علينا حماية صورة المرأة ومكانتها والرأى العام النسائى أوضح أنه ذو تأثير كبير، حيث تسببت هذه الحملة الإعلانية فى نوع من الأذى النفسى للمرأة من خلال استخدام لفظ عانس وعبارات أخرى مثل «ضل راجل ولاضل حيطة» وهى موروثات شعبية أعطت انطباعًا آخر يغاير الهدف الأصلى للإعلان وهو دعم المرأة من خلال طرح تأثير تلك الأمثال على قصص حياتهن، ولكن القائمين على الحملة لم يركزوا على توضيح الفكرة وانصب اهتمامهم على لفت أنظار المستهلكين دون حساب تأثير ذلك على السيدات».
وأوضح العالم أن الهدف من الحملة نبيل ولكن كونه إعلان طريق لم يسمح بتوضيح الفكرة كاملة لاعتمادها على جمل قصيرة لا تظهر الهدف الحقيقى حيث تم تهميش الإشارة إلى حكى السيدات لقصص نجاحهن من خلال هاشتاج #انتى - المثل وإبراز الجانب السلبى فقط من خلال لوحة ضخمة تصور الفتاة فى حالة انكسار لذلك اعتبر بأنه يسىء للمرأة بشكل عام.