ندوة الصداقة الأمريكية!
حماد عبد الله حماد
كتب د. حماد عبدالله حماد 8 سبتمبر 2009
جمعية الصداقة المصرية الأمريكية التي يترأسها الأستاذ الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق ورئيس هيئة الاستثمار الأسبق (أيضاً) - تنشط في شهر رمضان - حيث يدعي لحفل إفطارها - مرة واحدة في العام ، حيث يأتي شهر رمضان (أيضاً) مرة واحدة في العام - وعلي مدي أكثر من خمسة أعوام أحافظ علي تلبية هذه الدعوة - حيث تشمل دائماً حواراً رشيقاً بين أعضاء هذه الجمعية وضيوفها - وكذلك المتحدثين الذين تتم دعوتهم لمنصة الحوار بعد الإفطار - وتميزت هذه الدعوة الرمضانية التي تمت يوم الأحد الماضي - بقاعة طيبة - بفندق سميراميس - بحشد كبير من المدعوين - ممثلين لنخبة طيبة من مثقفي المجتمع المصري وأيضاً بعض الأصدقاء الأمريكان (أعضاء الجمعية) - وكانت المنصة من نصيب السفير نبيل إسماعيل فهمي ومن ناحية أخري الأستاذ الدكتور حسن نافعة - الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة - وكان موضوع الندوة - هل حدث تغيير في السياسة الأمريكية بعد تولي (باراك أوباما) سدة الحكم في البيت الأبيض - وأثر ذلك علي العلاقات المصرية الأمريكية، والعربية - وكان محور الحديث المحدد بزمن قدره عشر دقائق فقط لكل متحدث - وبعدها حوار من القاعة مع المنصة، وأصر الدكتور إبراهيم فوزي - ألا يزيد المتحدث عن الدقائق العشر - حيث (مازحاً) قرر توقيع غرامة علي من يزيد، ولم يزد أحد من المتحدثين عن تلك الدقائق العشر.
إلا أن المداخلات التي حدثت من القاعة أظهرت مدي التباين في الآراء بين المدعوين واتجاهاتهم السياسية وأيضاً الأيديولوجية فما صَّدقَ الدكتور يحيي الجمل أن أتحدث في مداخلتي عن التغيير الذي حدث في السياسة الأمريكية نتيجة وجود باراك أوباما علي رأس الإدارة الأمريكية - وتصديقي لنواياه نحو وجود حلول لكل مشاكل الكرة الأرضية وعلي رأسها المشكلة الفلسطينية، ولكن لم نستطع أن نقدم مايساعده علي أداء أو تحقيق أحلامه، بحالة الانفصال أو الانفصام في الشخصية الفلسطينية نتيجة التنازع الشديد بين حماس وفتح، وأنه من الضروري أن نساعد أنفسنا، ولا نعتمد علي الأغاني القديمة التي تغنينا بها هاتولي حبيبي - لن يستطع أحد أن يلبي رغبة أحد - دون إرادة من (الأحد) بأن يساعد نفسه ، وهكذا يجب أن نهتم بالجغرافيا البشرية في سيناء ونقوي من جبهتنا الداخلية في التنمية الاقتصادية وفي الترابط الاجتماعي وأن نؤازر بعضنا البعض في الحصول علي العدل في المجتمع حيث تلك الركائز أقوي من أي أحلام نريد تحقيقها بوجود أوباما في حكم الولايات المتحدة الأمريكية أو غيره وكذلك تقوية الانتماء لدي الشباب ودفع التعليم إلي التحرر من القيود البيروقراطية .
وجاء الجمل جاذباً لمايقال إلي هواه الشخصي، حيث أدمج أحلامنا في تحقيق الذات وتقوية وضعنا المحلي والإقليمي - إلي "كلام عن المجاري والصرف الصحي"، وكأنه يعيش في سجن المعارضة لكل ماهو قائم -وكان لحديث د. هالة مصطفي صدي حينما وجهت نظر الدكتور نافعة بأن الشأن الداخلي هو صلب المرحلة التي نعيشها حيث منذ الخمسينيات ونحن مهتمون بالشأن الخارجي - ولم يكن بمقدور أحد أن يتحدث في الشأن الداخلي بعكس ما نعيشه اليوم!! ولاعلاقة للمجاري والصرف الصحي بما يقال أو دار في الحديث شكراً د. هالة!! وكان حزم الدكتور إبراهيم فوزي - حائطاً مانعاً للاشتباك.