الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية




كتب _ أشرف أبوالريش وصبحى مجاهد

انطلقت صباح أمس السبت،  فعاليات المؤتمر الدولى السابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف تحت عنوان «دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات» ويستمر المؤتمر لمدة  يومين تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

 وشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور،  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نائبا عن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، وعدد من الوزراء، والسيد محمود الشريف وكيل أول مجلس النواب، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما حضرها رؤساء بعض اللجان بمجلس النواب وكبار العلماء بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وسفراء عدد من الدول الإسلامية والعربية والأجنبية بمصر.
ويشارك فى جلسات المؤتمر العلمية الست، نحو 100 مشارك ما بين وزراء ومفتين ونواب وزراء وممثلى جاليات وعلماء ومفكرين وقادة من مختلف المجالات لبحث خمسة محاور تتمركز حول سبل التصدى للإرهاب والتطرف الفكرى ودور القادة السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين والدينيين فى نشر السلام بين الشعوب وفى مواجهة الإرهاب، وكذا دور كل من المنظمات الدولية فى نشر ثقافة السلام، ودور الأحزاب السياسية فى تثقيف الشباب وتوعيتهم لمواجهة التحديات وإصدار وثيقة من القاهرة لنشر السلام ودحر الإرهاب.
ومن المقرر تنظيم جولة سياحية وثقافية ودينية للمشاركين بالمؤتمر تشمل زيارة أهم المعالم الحضارية والدينية الإسلامية والمسيحية، وعقد مؤتمر صحفى عالمى لبعض الأجانب المشاركين لعرض رؤاهم حول المؤتمر وانطباعهم عن الأوضاع فى مصر.
وشدد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، فى كلمته نيابة عن رئيس الوزراء شريف اسماعيل،  على  وجود إرادة سياسية قوية لمواجهة الإرهاب، مضيفاً أنه أمر حيوى ومحرك لسائر المؤسسات الدينية والثقافية والأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أننا فى حاجة ماسة وملحة لتضافر جهود تلك المؤسسات وتكاملها محليا وإقليميا لتخليص البشرية من شر الإرهاب وترسيخ مبدأ المواطنة.
 وقال إن الدول التى آمنت بالتنوع وأرست مبادئ المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات هى أكثر الدول أمنا وتقدما وأن الدول التى وقعت فى الصراع الطائفى أو العرقى أو المذهبى هى أكثر الدول تشتتا، وتلقى خطراً على محيطها الإقليمى، ما يتطلب منا جميعا العمل من أجل صالح الناس والإنسانية.
وأضاف جمعة، إنه لابد من العمل على القواسم الإنسانية المشتركة وأرضية وطنية خالصة، لنرسل من أرض مصر رسالة سلام للعالم كله دون أى تمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين، مع التأكيد أن التمييز ضد أى دين يولد تمييزاً مضاداً وربما أشد قسوة وعنفا.
وأكد أن الإقصاء والرفض يولد إقصاء مضاداً، لابد من التأكيد أن ربط الإرهاب بالأديان التى هى منه براء ظلم لكل الأديان ويدخل العالم فى صراع لا تنتهى.
 وشدد وزير الأوقاف فى كلمته، على ضرورة الوعى بصعوبة المرحلة الراهنة التى نعيش فيها، بالاضافة إلى أهمية أن نكون رقما مؤثرا فى الفترة الحالية ، والأمر الثانى أننا حرصنا فى المؤتمر على التوافق مع إعلان الرئيس السيسى عام 2017 عاما للمرأة، وإرسال رسالة للعالم كله على تكريم الإسلام للمرأة وحرصه على اعطائها حقوقها غير منقوصة.
من جانبه أكد د.شوقى علام مفتى الجمهورية،  فى كلمته أهمية الهجمة الشرسة على العالم ، والتى يتبناها الإرهابيون، الذين بنوا فكرهم على الفتاوى الضالة والشاذة  وقال: «عندما نبحث فى آراء المتطرفين  والإرهابيين فى فتاويهم وآرائهم لا نجد لهم سندا، وعلى الرغم من  قيام المؤسسات الدينية بالرد على أفكار الجماعات الإرهابية إلا أننا بحاجة إلى تنسيق الجهود والتعاون».
ولفت إلى أن الأديان كلها تدعو للسلام والوئام والتعايش ونشر ثقافة السلام بين بنى البشر جميعا ولذلك تبقى المسئولية مشتركة بين الجميع  لمواجهة الإرهاب لا يستثنى منها أحد والكل مسئولون عنها أمام الله تعالى.
ودعا إلى تحمل كل مؤسسة دينية رسمية مسئولياتها وينبغى أن يبرز دورها فى هذا الوقت،  وألا تتكاسل وتعطى صورة حضارية فى فهم الدين الإسلامى، داعيا المؤسسات الدينية الرسمية بالتكاتف لتحقيق الاستقرار للعالم كله.   
 وقال السيد الشريف وكيل مجلس  النواب ونقيب الأشراف، إن البرلمان المصرى يعمل مع المؤسسات الدينية جنبا إلى جنب وعلى رأسها الازهر الشريف،  لمواجهة التطرف والإرهاب الذى لا يشكل خطرا على دولة بعينها أو منطقة محددة وإنما يشكل خطرا على العالم أجمع، فى حين أن الإسلام يرفض رفضا قاطعا أى شكل من أشكال العنف والتطرف أو الإرهاب.
وشدد على أن الإسلام يرسخ لنا فقه التعايش السلمى، وأنه تجب تعلية القيم الأخلاقية والإنسانية ويحل التراحم والتواصل محل الخلاف، مضيفاً أنه لا شقاق بين الأفراد والأمم والشعوب، مؤكدا أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والبرلمانية والسياسية والقضائية والثقافية والإعلامية فى نشر ثقافة السلام فى مواجهة الإرهاب، معلنا دعم البرلمان المصرى لجميع التوصيات التى ستصدر عن هذا المؤتمر.
فيما أوضح د.أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب أن الأزهر رمز الوسطية والاعتدال وأن الإسلام لا يعرف التطرف على الاطلاق ولا التعصب ولا التشدد فهو دين الإنسانية كلها، ويحارب الفكر المتطرف، لافتا  إلى  أنه لا يوجد فى العالم مايجمع فكر السنة غير الأزهر الشريف  ولذلك ينبغى على المجتمع الإنسانى أن يعى ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الإرهاب لا يقف عند دولة أو منطقة محددة بل يسعى إلى أن يتعدى إلى العالمية ولذلك يجب أن نقف صفا واحدا لمواجهته دولا وجماعات.
وفى كلمة الوفود المشاركة قال د.عبداللطيف دريان مفتى لبنان،  إن الأزهر ووزارة الأوقاف والافتاء المصرية تمثلنا جميعا كمؤسسات دينية عربية، وإن مصر هى الدولة الأقدر على حمل القضايا العربية والإسلامية.