السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل يتكرر حادث «عبارة السلام» فى المنوفية؟!

هل يتكرر حادث «عبارة السلام» فى المنوفية؟!
هل يتكرر حادث «عبارة السلام» فى المنوفية؟!




المنوفية – منال حسين

من المخزى أن يكون فى الوقت الذى صعدت فيه أناس على سطح القمر، تجد آخرين أقصى طموحاتهم «كوبرى مشاه» يرحمهم وذووهم من الموت المحقق لا محالة، لاستقلالهم «معدية» متهالكة تكاد أن تغرق بهم فى أية لحظة.. بالتأكيد هذا حال أهالى قرية «جزى» التابعة لمركز منوف، بمحافظة المنوفية، الذين لم يجدوا أمامهم سوى المعدية الوحيدة التى تقلهم إلى أماكن عملهم.
وبعد أن ضاقت الدنيا بالأهالى، لجأوا إلى الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، للمطالبة بإقامة وإنشاء كوبرى مشاه للربط بين قرية جزى وكفر داود بمركز السادات، وذلك بسبب الخطر الدائم الذى يهدد أهالى القرية عند استقلالهم المعدية الوحيدة الموجودة بفرع رشيد أمام القرية، التى تحمل يوميا ما يقرب من 700 عامل يعملون بمصانع مدينة السادات.
ونظرا لأن المعدية الموجودة بفرع رشيد هى المنفذ الوحيد لأهالى القرية للوصول إلى مركز السادات، فتجد التوافد عليها غير مسبوق، حيث إنها لا تستغرق أكثر من 5 دقائق للوصول إلى قرية كفر داود، فضلا عن انخفاض القيمة النقدية لها، فهى لا تكلف عبئا ماديا على عمال المصانع والشركات، والبديل الوحيد لها هو كوبرى طملاى، الذى يهدر الوقت والجهد والمال، حيث يمر بعزبة المصرى ثم طملاى ثم دمشلى ومنها إلى أم سعاد فثم البرجات حتى قرية كفر داود.
فى البداية يقول محمود محمد، أحد أبناء قرية جزى، ومن العمال بمدينة السادات: إن خطر المعدية يتمثل فى عدم مطابقتها للمواصفات الصحية والأمنية، الأمر الذى عرض حياة العمال للخطر أكثر من مرة، وذلك بعد أن كادت تغرق بحمولاتها فى مياه نهر النيل فرع رشيد، منوها إلى أن قوات الأمن حينما كانت تقوم بالتعاون مع الوحدة المحلية ومجلس مدينة منوف بشن بحملات لسحب المعدية ورفعها من المياه، كان صاحب المعدية يقوم بفتح بعض الثقوب بها ليغرقها فى المياه، وبما أن الحملة لا يوجد معها ونش رفع وإنقاذ لم تتمكن من سحبها.
وفى الوقت الذى يطالب فيه على أحمد، أحد المتضررين، بضرورة سحب الترخيص إن وجد للمعدية، لعدم مطابقتها المواصفات، يرى محمود على، أنه إذا تم بالفعل سحبها ومصادرتها من قبل مجلس المدينة أو قوات الأمن، فما هو الحل البديل؟، خاصة أن أقرب كوبرى أو وسيلة تقلهم إلى أماكن عملهم تستغرق وقتا كبيرا وأموالا طائلة، مشددا على ضرورة التدخل وإنشاء كوبرى مشاة يرحمهم من رحلات العذاب اليومية.
من جانبة قال سيد الكردى، رئيس الوحدة المحلية ببرهيم: إن قوات الأمن ممثلة فى شرطة المسطحات، بالتعاون مع مركز مدينة منوف، قامت بحملة فى الأول من مارس الماضى لسحب المعدية، للحفاظ على أرواح المواطنين ، إلا أن صاحبها قام بعمل ثقوب كبيرة بها أدت لغرقها فى المياه، ونظرا لضعف الإمكانات لمجلس مدينة منوف لم نتمكن من انتشالها من المياه، منوها إلى أنه سبق أن تم توجيه إنذار لصاحب المعدية، ومطالبته بتجديد المعدية وترخيصها خلال 90 يوما إلا أنه لم يتم حتى الآن.