الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البنا»: بنتحارب فى تصدير الحبوب والفواكه.. ولا لتصدير القمح المصرى

«البنا»: بنتحارب فى تصدير الحبوب والفواكه.. ولا لتصدير القمح المصرى
«البنا»: بنتحارب فى تصدير الحبوب والفواكه.. ولا لتصدير القمح المصرى




كتبت - ولاء حسين

أكد وزيرالزراعة عبدالمنعم البنا فى أول ظهور له بالبرلمان أمس، لعرض خطته على لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، رفضه للدعوات المطروحة حاليًا لتصدير القمح المصرى والاعتماد على القمح المستورد لرخص ثمنه، قائلاً: «إنه لن يسمح بحرمان الشعب من القمح المصرى ذو الجودة العالية، واستيراد قمح ببروتين أقل وخلطته لصناعة الرغيف».
وقال الوزير للنواب: «إحنا بنتحارب فى تصدير الحبوب والفواكة، وهناك ملفات بوزارة الزراعة لم يفتحها بعد ومنها الثروة السمكية، والتى لا يعقل أن تكون مصر لديها بحر أبيض وأحمر وبحيرات وتستورد الأسماك، فضلاً عن التشابك فى الاختصاصات الكثيرة وتعدد المعامل والتى انفق عليها فلوس كثيرة».
ولفت البنا إلى أن هناك عمالة زائدة عن الحد بالوزارة، أضعاف أضعاف الاحتياج، مضيفًا: «أن هناك موظفين تم تعيينهم منذ عامين وخرجوا معاش، ومؤقتين لهم أكثر من ٢٥ عامًا دون تعيين».
وأعلن وزير الزراعة أن خطته تعتمد على 3 محاور رئيسية و12 برنامج تنموى، مؤكدًا أن الزراعة يتم تغيير استراتيجيتها طبقًا للوضع القائم ولهذا فهى ليست وضع قائم يتم التعامل معه بناءً على هذا المنطلق، ولكن يتم التعامل معها وفقًا للمتغيرات اليومية.
وأكد البنا أن أهم ملف فى خطة الوزارة الفترة المقبلة هو ملف التقاوى، ويوجد بحث دائم حول استنباط سلالات تقاوى جديدة لجميع المحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاج، وهذا ما حدث فى عدد من المحاصيل الزراعية بالفعل أهمها القمح، قائلاً: «أهم من الشغل تظبيط الشغل».
وتابع الوزير: «سيتم اتخاذ قرار خاص باستنباط تقاوى جديدة فى محصول القمح لضمان زيادة الإنتاجية وزيادة درجة النقاوة، والقرار الثانى خاص بزيادة مساحة الرقعة الزراعية المزروعة بمحصول الذرة الصفراء إلى 1.6 مليون فدان وتم التأكد من أن البذور الموجودة تكفى لزراعة هذه المساحة بالكامل، وذلك لتقليل حجم الاستيراد، بعد الاعتماد عليها بشكل رئيسى فى الأعلاف».
وفيما يخص القطن والأرز وقصب السكر ومحصول البنجر، أوضح البنا أنه تم عمل دراسة وافية لمعرفة المساحات المزروعة بها وما يتم استيراده لسد فجوة الاستهلاكية ويتم التعاون مع مركز البحوث لإيجاد سلالات تقاوى تزيد من نسبة الإنتاج لسد عجز الاستهلاك وتقليل الاستيراد.
وقال وزير الزراعة: «إنه مضى على تسلمه منصبه كوزير ٣ أسابيع،٧٠٪ منهم ضاعوا تهانى»، وتدخلت نائبة بلجنة الزراعة والرى بمجلس النواب خلال حضوره أول اجتماع للجنة، لتسأله: تهانى إيه!.
ورد الوزير موضحًا: «يعنى الناس بتيجى تهنى وبنشكرهم، وأمامى ملفات لم تفتح مثل الثروة السمكية وغيرها».
وكشف البنا عن اتجاه الوزارة لتفعيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الزراعة، وسيتم عمل حضانات الشباب فى جميع المحافظات، لمساعدتهم فى مجال الزراعات العطرية التى تصدر مصر منها نحو ٩٠ بالمائة، لافتًا إلى وضع برامج تدريبية ودراسات جدوى لتلك المشروعات، وستحمل منتجاتهم «براند المحافظة».
وأشار الوزير إلى العودة للاكتفاء الذاتى بالنسبة للفلاحات التى كانت تورد للمدن أيضًا عبر دعم المشروعات الصغيرة.
وفى سياق عمل الوزارة، انتقد البنا عدم فتح باب التعينيات للمرشدين الزراعيين منذ الثمانينيات، والذى تسبب فى أن سن العاملين فى ذلك القطاع أعمارهم وصلت لـ٥٨ سنة، وتابع: «الإرشاد الزراعى عندنا ضايع، والمرشد لو مشى ٣ كيلو بيبقا عايز يريح كيلو».
وانتقد البنا كذلك وضع قناه مصر الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، حيث أكد تراجع دورها الإرشادى، مشيرًا إلى خطة لإعادة هيكلة القناة، من خلال لجنة تم تشكيلها، لتقنين العمل بالقناة ومراجعة محتواها فى الفترة الماضية.