الجامعة العربية تحذر من تجاهل مشكلة اللاجئين

حذر فاضل جواد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون القانونية بجامعة الدول العربية من تجاهل مشكلة اللاجئين، معتبرا أن أهم ما يشغل العالم أجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده هو مشكلة تدفق اللاجئين العرب بمقاييس لم تشهدها الألفية الجديدة.
وقال جواد فى كلمة له أمام الاجتماع الثانى للجنة المشتركة من خبراء وممثلى وزارات العدل والداخلية العرب لدراسة الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين فى الدول العربية والذى بدأ أعماله أمس بالجامعة العربية، ينبغى على الدول العربية جميعاً عدم تجاهل التحذيرات الخاصة بمشكلة اللاجئين وأن لا تسمح لأزمة إنسانية عالمية طاغية بأن تتشكل، ولا بد من البحث عن حلول جذرية من خلال خبراء ذوى بصيرة.
وأضاف: أن هذا يتطلب وضع اتفاقية عربية لحل مشكلة اللاجئين العرب، تتضمن أحكاماً تسمح للاجئين التقدم بطلبات لجوئهم، وإعادة توطين الأكثر تعرضاً للمخاطر، والعمل على فتح طرق وملاذات آمنة للاجئين، والسماح لهم بلم شمل العائلات، وأيضاً منح تأشيرات دخول للاجئين حتى لا ينفقوا كل ما لديهم ويتعرضون لخطر الموت غرقاً وهم يحاولون الوصول إلى الأمان، وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم كالتعليم والرعاية الصحية وغيرها.
وأكد جواد أهمية هذا الاجتماع الذى يأتى بناء على دعوة مشتركة من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتنفيذاً لقرار مجلس وزراء العدل العرب فى اجتماعه الثانى والثلاثين الذى عقد فى نوفمبر الماضي، معربا عن أمله فى أن يكلل هذا الاجتماع بالتوافق على الخروج بصياغة نهائية للاتفاقية فى ضوء الملاحظات التى أبدتها وزارات العدل والداخلية بالدول العربية.