الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة تواجه انتقادات ومطالبات بالتحقيق

رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة تواجه انتقادات ومطالبات بالتحقيق
رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة تواجه انتقادات ومطالبات بالتحقيق




سول - وكالات الأنباء


واجهت رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة باك جون-هاى انتقادات أمس بسبب تعهد ينطوى على تحد بأن حقيقة مساءلتها ستنكشف بينما حث حزب المعارضة الرئيسى سلطات الادعاء على التحقيق معها سريعا.
وعزلت المحكمة الدستورية باك من منصبها يوم الجمعة عندما أيدت تصويت البرلمان بمساءلتها بسبب فضيحة استغلال نفوذ هزت نخبة السياسة والأعمال فى البلاد. ونفت باك ارتكاب أى أخطاء.
وغادرت باك مقر الرئاسة المسمى بالبيت الأزرق فى سول لتعود إلى منزلها الخاص فى حى جانجنام بالعاصمة كمواطنة عادية بعد تجريدها من حصانتها الرئاسية التى حمتها من الملاحقة القضائية.
وقال تشو مي.آى رئيس الحزب الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة، فى اجتماع أمس «رفضت حتى فى لحظة مغادرتها أن تتفوه بكلمة ندم أمام الشعب لكنها قالت كذا وكذا عن الحقيقة ولم تعلن شيئا سوى العصيان والتحدى».
ولم يصدر عن باك أى تصريح علنى منذ حكم المحكمة يوم الجمعة لكن متحدثا قرأ بيانًا منها بعد عودتها إلى منزلها والذى عبرت فيه عن أسفها لعدم قدرتها على إكمال فترتها الرئاسية.
ونقل المتحدث عنها قولها «سيستغرق الأمر وقتا لكننى أعتقد أن الحقيقة ستنكشف».
وفسر كثير من الكوريين الجنوبيين ذلك على أنه احتجاج على حكم المحكمة الدستورية ضدها.
وقال يو سونج - مين وهو مرشح رئاسى من حزب باريون اليمينى الصغير «لقد كان (بيانا) صادما ومؤسفا.
من جانبه قال تشو إن باك يجب أن تعامل كمشتبهة بها وتتعاون مع أى تحقيق.
وأضاف: «على ممثلى الادعاء إيجاد الحقيقة والمعاقبة عن أى جريمة من خلال تحقيقهم السريع والدقيق».
ويتهم ممثلو الادعاء باك بالتواطؤ مع صديقتها تشوى سون - سيل للضغط على الشركات الكبرى للمساهمة فى تمويل مؤسسات أقيمت لدعم سياستها والسماح لها بممارسة نفوذ على شئون الدولة.
وتنفى باك وتشوى ارتكاب أى أخطاء ورفضت باك الرد على أسئلة المحققين.
وستجرى انتخابات رئاسية مبكرة فى التاسع من مايو.
وجاءت الإطاحة بها بعد أشهر من الجمود السياسى والاضطرابات بشأن فضيحة فساد زجت أيضا برئيس مجموعة سامسونج العملاقة فى السجن وأخضعته للمحاكمة.
وتزامنت الأزمة مع توترات متزايدة مع كوريا الشمالية وغضب صينى بسبب نشر نظام دفاع صاروخى أمريكى فى كوريا الجنوبية.
وشكل البرلمان فريقا من المدعين الخاصين للتحقيق فى الفضيحة لكن تفويضه انتهى وسلمت القضية إلى الادعاء العام.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب مدعى الدائرة المركزية فى سول لكن وسائل إعلام ذكرت أن المدعين يدرسون استدعاء باك هذا الأسبوع على أقرب تقدير.
ويعتبر عزل باك سقوطا دراميا لأول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية ولابنة باك تشونج - هى الديكتاتور العسكرى السابق الذى حكم البلاد فى عهد الحرب الباردة.
ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى تغادر فيها باك البيت الأزرق.
ففى عام 1979 وبعد تسعة أيام من الحداد عقب اغتيال والدها غادرت باك البيت الأزرق مع إخوتها وتوجهوا لمنزل عائلي. وكانت باك تقوم بدور السيدة الأولى بعد مقتل والدتها بالرصاص فى محاولة اغتيال سابقة لوالدها.
فى سياق متصل أظهر استطلاع للرأى أن «الرئيس السابق للحزب الديمقراطى فى كوريا الجنوبية، مون جاى فى، المرشح الرئاسى الأكثر تفضيلاً فى البلاد».
وحصل مون، الذى نافس الرئيسة المعزولة باك جيون هاى، فى انتخابات عام 2012 الرئاسية، على أعلى نسبة تأييد، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب»، الأحد الماضى.
وشمل الاستطلاع، الذى أجرته «يونهاب» بالاشتراك مع هيئة الإذاعة الكورية (كى.بى.إس) عبر الاستعانة بوكالة «كوريا ريسرتش» المتخصصة فى إجراء استطلاعات الرأى العام، 2046 ناخبًا وناخبة فى الفترة من 11 إلى 12 مارس الحالى فى أعقاب إصدار المحكمة الدستورية قرار إقالة باك كون هيه من منصبها.
واحتل مون المرتبة الأولى من بين المرشحين المحتملين لخوض سباق الرئاسة بنسبة تأييد بلغت 29.9% فيما جاء آن هى جونج، محافظ تشونج نام، فى المركز الثاني، بنسبة تأييد بلغت 17%. وحل الرئيس المكلف، رئيس الوزراء هوانج كيو آن، ثالثاً، بنسبة تأييد بلغت 9.1%.
ومن المتوقع أن تعقد الانتخابات الرئاسية أوائل مايو المقبل.
وتم عزل أول رئيسة لكوريا الجنوبية من قبل الجمعية الوطنية فى ديسمبر الماضى بتهمة التواطؤ مع صديقتها المقربة تشوى سون سيل، لابتزاز المال من كبرى الشركات الكورية الجنوبية والسماح لتشوى بالتدخل فى شئون الدولة.
من جانبه قال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان فى كوريا الشمالية أمس إن تصاعد العداء فى شبه الجزيرة الكورية يزيد من تراجع فرص الحوار مع حكومة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون المنعزلة.
وأضاف توماس أوجيا كوينتانا أنه يشعر بالقلق من احتجاز ما يتراوح بين 80 ألفا و120 ألفا فى أربعة سجون سياسية معروفة فى كوريا الشمالية وقال إن مئات الأسر فى كوريا الجنوبية واليابان مازالت تبحث عن أقارب مفقودين يعتقد أن كوريا الشمالية خطفتهم.
وتابع أوجيا كوينتانا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى بداية حوار حول كوريا الشمالية «جمدت التوترات العسكرية الحوار مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشأن حقوق الإنسان.