الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وكيل الأزهر: الدين ليس حكرًا لأحد.. وباب الاجتهاد مفتوح

وكيل الأزهر: الدين ليس حكرًا لأحد.. وباب الاجتهاد مفتوح
وكيل الأزهر: الدين ليس حكرًا لأحد.. وباب الاجتهاد مفتوح




كتب - صبحى مجاهد

أكد د. عباس شومان، وكيل الأزهر، خلال ندوة تحت عنوان «تحقيق الأمن المجتمعى ضرورة حياتية تضامنية»، بأكاديمية الشرطة، أن مناهج الأزهر هى التى حمت الأمة ومن يعيش فيها من مسلمين وغيرهم، مشددًا على أن استهداف الأزهر والحرب الموجهة ضده هى حرب على الإسلام.
وأضاف أن مناهج الأزهر التى علمت أبناء مصر والعالم على مدى قرون بلغوا ما يقرب من مليونى طالب وطالبة، وحاليا يوجد ما يزيد على 40 ألف طالب وطالبة من أكثر من مائة دولة على مستوى العالم يدرسون بالأزهر، ولم يثبت يوما أنها أنتجت فكرا يخالف المنهج الوسطى المعتدل، ولم تتقدم يوما دولة بشكوى أو أعرضت عن تعليم أبنائها فى الأزهر لملاحظتها سلوكا متطرفا ممن درسوا أو تخرجوا فى الأزهر، وقال إن ما يأتينا من هذه الدول هو العكس تماما، فالإشادات وطلبات زيادة أعداد المنح الدراسية تزداد سنويا، ولو كانت مناهج الأزهر متطرفة ما توافد علينا الطلاب من حول العالم.
وعن تجديد الخطاب الديني، أجاب قائلًا: إن الأزهر مؤمن بمسألة تجديد الخطاب الديني، فهو من لوازم شريعتنا السمحة وأن الإسلام نفسه وصل إلينا بطريق التجديد، فالأحكام الثابتة التى لا تقبل التغيير والتبديل فى شريعتنا وهى الأصول قليلة، وفى المقابل نجد ما لا يُحصى من الفروع التى تقبل الاجتهاد والتطويع لتناسب الزمان والمكان وأحوال الناس.
وأشار إلى أن الدين ليس حكرًا ولا ملكًا لأحد، وباب الاجتهاد مفتوح، شريطة امتلاك أدواته وأن يكون من يتصدى له متمسكا بالمنهج الإسلامى الوسطي.
 وشدد وكيل الأزهر على أن تحقيق الأمن له دور كبير فى استقرار المجتمعات، وقد شعرنا فى مصر بذلك حينما فقدنا الأمن فى وقت من الأوقات، وأصبح الناس يتشوقون لرؤية رجل الأمن فى الشارع لتحقيق الحماية والطمأنينة لهم، مبينًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرهم بما لم يبشر به العلماء ولا أهل الخير والصدقات فقال صلى الله عليه وسلم: « عينان لا تمسهما النار» منهما عين باتت تحرس فى سبيل الله، وهذا أكبر تكريم لهم على دورهم العظيم فى حماية الأوطان وحفظ الأمن ونشر السلام بين الناس.
وأكد شومان، أن ثقافة الأمن المجتمعى مهمة لرجل الأمن، حيث تساعده فى تجاوز الكثير من المواقف الصعبة وكيفية التعامل مع المجرمين والمغيبين، موضحًا أن قدر رجال الشرطة والجيش أن يتحملوا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقهم وأنهم يتعرضون للكثير من المخاطر، مشيرًا إلى أن من يتربص بالأمة يدرك أن سقوط مصر هو الطريق للقضاء على الأمة، لكن مصر لن تسقط أبدًا بإذن الله بفضل رجال مصر الشرفاء من الجيش والشرطة.