الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بوتين فى أنقرة لبحث القضية السورية






 
 
 
 
 
مع استمرار القمع الدموى الذى تمارسه قوات الرئيس السورى بشار الأسد يخيم التباين بين موسكو وأنقرة حيال الملف السورى على زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى تركيا، يلتقى خلالها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.
 
 
فيما أعلن مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية أن نشر حلف شمال الأطلنطى «الناتو» صواريخ باتريوت على الحدود السورية تلبية لطلب تركيا سيتطلب أسابيع عدة.
 
 
وتأتى زيارة بوتين التى كانت أرجئت من أكتوبر الماضى، فى أجواء متوترة بين البلدين بشأن الملف السورى وعلى خلفية مشاكل صحية يعانيها الرئيس الروسى.
 
 
وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية يورى أوشاكوف فى بيان إن المفاوضات ستتناول سلسلة مسائل دولية وإقليمية ملحة بينها التسوية وعملية السلام فى الشرق الأوسط والوضع فى قطاع غزة والأزمة السورية.
 
 
كما أفادت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية حلف الناتو يعقدون اليوم الثلاثاء اجتماعًا فى بلجيكا لاتخاذ قرار بشأن الطلب التركى لاعتراض صواريخ «سكود» الباليستية من الجانب السورى.
 
 
وطالبت أنقرة بنشر بطاريات مضادة للصواريخ بعد مقتل خمسة مدنيين فى بلدة أقجة قلعة الحدودية جراء سقوط قذائف أطلقت من سوريا الشهر الماضى.
 
 
وعندما تتم الموافقة على نشرها، فإن الدول الثلاث الأعضاء فى الناتو التى تملك باتريوت، أى الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، ستقوم بالإجراءات اللازمة.
 
 
وتفقد خبراء الناتو مؤخرًا المواقع التى قد تنشر فيها بطاريات باتريوت على الحدود التركية السورية التى يبلغ طولها 800 كيلومتر.
 
 
وأفاد مصدر عسكرى تركى أن أربع بطاريات قد تنشر فى ملاتيا وديار بكر وسنليورفا جنوب تركيا، الأمر الذى يقتضى نشر نحو أربعمائة جندى من بلدان الناتو فى تركيا.
ميدانيًا، ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية أنها وثقت 228 نقطة قصف شنها طيران النظام أمس الأول فى أنحاء مختلفة من البلاد.
 
 
وقصفت القوات النظامية مناطق بالقنابل العنقودية، وأخرى بالبراميل المتفجرة، بالاضافة إلى قذائف الهاون.
 
 
وأشارت لجان التنسيق إلى أن الجيش السورى الحر اشتبك مع قوات الأسد فى 146 نقطة.
 
 
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش النظامى والمعارضة فى أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالى جنوب دمشق وفى البساتين الممتدة بين منطقتى كفرسوسة بدمشق وداريا بريفها الغربى.
 
 
فيما حصدت المواجهات المتواصلة بين القوات الموالية لنظام الأسد ومقاتلى المعارضة ما يزيد على مائتى قتيل أمس الاول.
 
 
وفى إشارة على استعادة الحكومة بعض السيطرة حول مطار دمشق قالت شركة مصر للطيران انها استأنفت رحلاتها الجوية الى دمشق وحلب اعتبارا من أمس الاثنين بعد ثلاثة أيام من تعليقها.
 
 
من ناحية اخرى يصل العاصمة الأردنية عمان الخميس المقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى زيارة رسمية يجرى خلالها مباحثات مع كبار المسئولين ويزور مخيم «الزعترى» للاجئين السوريين بالمملكة.