الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انطلاق جولة مفاوضات جديدة بخصوص سوريا فى أستانا

انطلاق جولة مفاوضات جديدة بخصوص سوريا فى أستانا
انطلاق جولة مفاوضات جديدة بخصوص سوريا فى أستانا




أستانا – وكالات الأنباء


انطلقت فى عاصمة كازاخستان أستانا، امس، اجتماعات استشارية فى إطار الجولة الثالثة من المفاوضات السورية، وبدأ الوفد الروسى مشاورات مع وفد الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان عن وصول الوفود، الأمريكى والتركى والإيرانى والأردني، للمشاركة فى المفاوضات السورية، مشيرة إلى توقع وصول وفد الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية المسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنور جايناكوف، إن الوفد الأمريكى يضم سفير الولايات المتحدة فى كازاخستان، جورج كرول و«مسئولا من واشنطن».
وأوضح جايناكوف أن وفدى تركيا وإيران يضمان نائبى وزيرى خارجية البلدين، مضيفا أن الوفد الروسى يضم المفوض الخاص للرئيس الروسى والمفوض الخاص لوزير الخارجية الروسى.
وقال تعليقا على مشاركة المعارضة السورية المسلحة: «نتوقع وصول وفد «الجبهة الجنوبية» للمعارضة، ويجرى الآن التدقيق فى هذه المعلومات».
من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات فى حال تمديدها، موضحا فى الوقت ذاته أن: «ذلك (تمديد المفاوضات) ليس اختصاص الجانب الكازاخستانى».
وأشارت وكالة «إنترفاكس» الروسية، نقلا عن مصدر فى مفاوضات أستانا، إلى أن وفدى المعارضة السورية المسلحة (الفصائل المتمركزة فى شمال وجنوب سوريا) لم يتخذا بعد قرارا حول المشاركة فى «أستانا-3»، مضيفا أن هناك احتمال عدم وصول ممثلين عن المعارضة المسلحة إلى العاصمة الكازاخستانية.
ونفى مصدر فى «الجبهة الجنوبية» المعارضة، فى حديث للوكالة، إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق فى أستانا.
من جانبه، قال أسامة أبو زيد، وهو متحدث باسم المعارضة، إنهم اتخذوا القرار النهائى وهو عدم الذهاب إلى مفاوضات أستانا نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تعتبره المعارضة انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية فى ديسمبر الماضى .
وقال أبو زيد إن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار «جرائم روسيا»، على حد تعبيره، فى سوريا فى حق المدنيين ودعمها لجرائم «النظام السوري»، وأضاف: إنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم.
من جهة أخرى، أكد وزير خارجية كازاخستان أن أكثر من 60% من أنصار المعارضة المسلحة فى سوريا يلتزمون باتفاق الهدنة، مشيرا إلى زيادة عدد الجماعات المسلحة الملتزمة بالهدنة بعد أن كان عددها فى اجتماع أستانا الأول لا يتجاوز 12 أو 14 جماعة.
وأشار عبد الرحمانوف إلى أنه سيتم خلال مفوضات أستانا بحث إنشاء مجموعات عمل بشأن الأسرى والمعتقلين.
وقال عبد الرحمانوف: «بحسب معلومات الدول الضامنة، هناك بين المسائل المطروحة تلك التى تتعلق باتفاقات حول المناطق المشاركة فى الهدنة وإنشاء فريق عمل بشأن تبادل المعلومات الخاصة بالأسرى. كما سيدور الحديث عن مسألة إزالة الألغام فى المنشآت الإنسانية، بما فى ذلك المواقع الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو. إضافة إلى المسائل العسكرية البحتة بمشاركة الخبراء فى هذا المجال».
وذكرت وكالة «نوفوستي»، عن مصدر فى المفاوضات، أن موضوع إزالة الألغام فى تدمر سيكون من ضمن أهم المواضيع المطروحة فى هذه المفاوضات، مشيرا إلى إمكانية توصل الأطراف المشاركة إلى اتفاق بشأن التعاون الدولى فى هذا المجال.
وذكرت «إنترفاكس» أن من المتوقع عقد اجتماعات ثنائية بين الدول الضامنة حول قضية الأمن.
وأضافت الوكالة أن الأطراف المعنية من الممكن أن تتوصل، خلال الجولة الحالية، إلى اتفاق حول وضع خارطة للفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة.
من جانبه، قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفرى ، إن عدم حضور الفصائل المسلحة إلى أستانا للتفاوض يظهر العورة السياسية لهذه الفصائل ويخدم وجهة نظر الحكومة السورية.
على جانب آخر، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن دوى الانفجارات لا يزال يهز فى ريف حلب الشرقي، نتيجة استمرار الطائرات الروسية والتابعة للنظام بتنفيذ ضرباتها الجوية بالتزامن مع مواصلة قوات النظام والكتائب المدفعية الروسية لقصفها على مناطق سيطرة تنظيم داعش.
واستهدفت الطائرات والمدافع بأكثر من 150 ضربة وقذيفة مناطق فى دير حافر وريفها ومناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم وأخرى خرجت عن سيطرتها، من ضمنها 90 ضربة جوية على الأقل.
كما أشار المرصد، إلى ارتفاع عدد الغارات الجوية التى نفذتها طائرات حربية ومروحية على مناطق فى مدينة درعا وريفها، لتصل إلى 32 على الأقل.