قراصنة أتراك يخترقون حسابات منظمات دولية

أمستردام - بروكسل - وكالات الأنباء


مازالت نيران التوتر بين تركيا وهولندا على خلفية منع وزيرين تركيين من دخول هولندا، تمكن قراصنة معلومات، قالوا إنهم أتراك، من اختراق حسابات منظمات دولية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» وكتبوا فيها عبارات باللغة التركية ممهورة برمز النازية الشهير «الصليب المعقوف».
ومن بين الحسابات التى تم اختراقها حساب منظمة العفو الدولية (أمنستى)، وحساب منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «يونسيف» فى الولايات المتحدة ، وكذلك حساب ألان جوبيه، عمدة مدينة بوردو الفرنسية.
واستخدمت فى الهجمات رسائل مناهضة للنازية باللغة التركية، ونالت الاختراقات من حسابات مديرين تنفيذيين بارزين ودور نشر ووكالات حكومية، وأيضا بعض مستخدمى تويتر المنتظمين.
ومن بين الحسابات التى تم اختراقها أيضا حساب البرلمان الأوروبى وحسابات خدمة رويترز فى اليابان ومجلة فوربس وجامعة ديوك.
وعلى ما يبدو فإن هذا الحادث يعد امتدادا للخلاف الدبلوماسى بين تركيا ودول أوروبية، كان آخرها هولندا، على خلفية منع تجمعات لمؤيدى الاستفتاء على الدستورى التركى فى إبريل المقبل، والذى يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة.
فى الإطار ذاته، حظرت أمس السلطات البلجيكية على 12 إماما تركيا دخول أراضى البلاد حينما كانوا متوجهين إليها لإلقاء الخطب فى المساجد.
ورفض وزير اللجوء والهجرة البلجيكى ثيو فرانكين تقديم تأشيرات دخول طويلة الأجل لـ12 إماما من تركيا، كانوا ينوون إلقاء خطب فى مساجد غير مرخصة من السلطات.
ونقلت صحيفة “Dernière Heure” البلجيكية أن هؤلاء الأئمة العشرة قدموا شكاوى على قرار فرانكين هذا إلى المجلس البلجيكى لتسوية المنازعات مع المواطنين الأجانب، الذى رفض إلى حد الآن أربعا من الشكاوى المطروحة، وأعلن المجلس أن اتخاذه هذا القرار لا ينتهك حق حرية الأديان لأن الأئمة الأتراك يتواجدون خارج بلجيكا ولا تسرى عليهم قوانينها.