تعزيز الشراكة بين مصر وألمانيا

كتب - أحمد إمبابى

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس وفد مجموعة الصداقة المصرية الألمانية بالبرلمان الألمانى، برئاسة كارن ماج، وبحضور سامح شكرى وزير الخارجية والسفير الألمانى بالقاهرة.
وأشاد الرئيس بما يشهده التعاون بين البلدين من تطور فى مختلف المجالات ولاسيما فى ضوء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر فى الثانى من مارس الجاري، والتى شهدت نقلة كبيرة فى مستوى الشراكة بين البلدين.
كما أكد الرئيس أن الظروف الإقليمية والدولية وما تفرضه من تحديات جسام على مصر وألمانيا، تستلزم تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين على كافة المستويات، خاصة على الصعيد البرلمانى الذى يشهد تعاونا مثمرا بين النواب من الجانبين، مشيرا إلى أن مصر تقدّر جهود أصدقائها فى البرلمان الألمانى للدفع بأجندة التعاون الثنائى بين البلدين، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة المستشارة الألمانية من مسارات لتعزيز الشراكة المصرية الألمانية.
كما أشاد أعضاء الوفد بما لمسوه خلال زياراتهم لمصر من ترسيخ لحالة الأمن والاستقرار فى مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية فى المنطقة، وشجاعة فى اتخاذ القرارات الصعبة بما أسهم فى عودة الاقتصاد المصرى إلى المسار السليم، فضلا عن الدور الحيوى الذى يقوم به البرلمان المصرى ولاسيما النائبات من السيدات فى ضوء وجود 90 سيدة بالبرلمان يمثلن 15% من مجموع أعضائه.
وأكد أعضاء الوفد الألمانى أهمية دور مصر، بما تمثله من مركز للثقل السياسى والثقافى، فى استعادة الاستقرار فى المنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها، فضلا عن التصدى للإرهاب والتطرف على كافة المستويات، خاصة من خلال جهود مصر لدعم التسامح الدينى والتعايش المشترك.
وذكر السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استعرض خلال الاجتماع تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، مؤكدا حرص مصر على تحقيق التوازن الدقيق بين حماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان من جانب، وحفظ الأمن والاستقرار وعدم الإضرار بمصالح المواطنين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية من جانب آخر.
كما تطرق الرئيس إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة توظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلا عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر حتى فى حالة الاختلاف، ما دام ذلك بالوسائل السلمية.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم الفنى والتدريب المهنى والزراعة، حيث أكد الجانب الألمانى حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها فى مصر، لاسيما فى ضوء المشروعات الكبرى التى تنفذها بعض هذه الشركات فى مصر، فضلا عن تطلع العديد من الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة للعمل فى السوق المصرية، وفى هذا السياق أكد الرئيس ترحيب مصر بالاستثمارات الألمانية الجديدة.