الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ستات فى شغل الشنبات

ستات فى شغل الشنبات
ستات فى شغل الشنبات




كتبت – أسماء قنديل


قصص كثيرة لفتيات وسيدات احترفن مهنًا كانت حكرًا على الرجال لسنوات طويلة، ولكنهن حطمن هذا التابوت المجتمعى وغيرن الصورة النمطية للمرأة بفضل جلدهن ومثابرتهن لتحقيق آمالهن، فتوجهت إليهن أنظار العالم لقدرة المرأة المصرية على القيام بأكثر من مهمة فى آن واحد، فهى زوجة مطيعة لزوجها وأم حنونة وجندية تنزل إلى معترك الحياة العملية بشتى دروبها ومجالاتها لتكون سنداً وداعماً لأسرتها فى توفير حياة كريمة لأبنائها.. وسنسلط الضوء على نماذج مضيئة لكفاح سيدات وبنات مصريات حفرن بصماتهن فى سجل الانجازات المصرية فاستحققن منا كل إجلال وتقدير وإحترام..
قيادة «الطائرات» و«عربات النقل الثقيل» و«التوك توك» ..أمثلة لكفاح المرأة المصرية
الكابتن طيار «ماجدة مالك».. جذبت إليها الأنظار كأول سيدة تتولى قيادة طائرة ضخمة من طراز 777-300، وهى أكبر طائرات أسطول مصر للطيران، حيث تحمل على متنها 355 شخصًا، وتحلق بهم فى عنان السماء لمدة 55 ساعة خلال 3 رحلات كل شهر؛ لتصبح أول سيدة تعبر المحيطات وتحلق بها لأبعد بلدان العالم. فهذه السيدة لديها عزيمة وإصرار وقدرة على تخطى جميع الصعاب حتى وصلت لهذه المكانة العظيمة.
والأمثلة لا تعد ولا تحصى للسيدات اللاتى اخترن قيادة سيارات النقل الثقيل لنقل البضائع على الطرق السريعة، فتداول نشطاء التواصل الاجتماعى صورة «فريال صابر» ذات الـ 58 عاماً، لديها رخصة قيادة أولى وتعتز بمهنتها جدًا، بالإضافة إلى «رضا فتحى» التى تقود سيارة نقل فى الفيوم.
وتوجد نماذج لسيدات يعملن فى مهنة الـ«سايس»، و«الجزارة» خصوصًا فى منطقة السيدة زينب.
وننتقل إلى «لقاء الخولى» وهى أول فتاة صعيدية تعمل ميكانيكى سيارات، والتى شربت المهنة من والدها فى الورشة الخاصة به، ولم تستهوها الألعاب المفضلة للبنات فى هذه السن، وإنما رأت فى ورشة الميكانيكا عالمًا خاصًا مليئًا بالشغف وحب التعلم والتعود على حل المشكلات، والجدير بالذكر أنها لم تعبأ بنظرات الآخرين الذين سرعان ما آمنوا بموهبتها وإتقانها لعملها على أكمل وجه، فتكلل جهدها بحصولها على تكريم من الرئيس السيسى فى المؤتمر الوطنى للشباب بمحافظة أسوان، كما حققت حلمها بإقامة ورشة كبرى لإصلاح السيارات فى الأقصر.
ثم نتجه إلى قصة الإسكندرانية «منى السيد» فتاة تجر عربة البضائع التى تداولت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتسمت علامات الشقاء والإرهاق والتعب على قسمات وجهها، فحظيت بأعلى تكريم من الرئيس السيسى واستقبلها وحل مشكلاتها نظراً لصبرها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها.
وقد سلطت حكاية «منى السيد» الضوء على نسبة المرأة المعيلة فى المجتمع والتى وصلت إلى 37% وفقًا لإحصائية المجلس القومى للمرأة، فمعظمهن يعملن فى قطاع غير رسمي‏ يفتقد للتأمينات والتعويضات والرعاية الصحية‏، كما يعد تنامى الظاهرة مؤشرًا خطيًرا على اعتماد بعض الأزواج العاطلين على زوجاتهن فى تدبير متطلبات البيت المادية، لتتحول السيدات إلى عائلات للأسرة ولأزواجهن أيضاً.
فتحية لكل امرأة مصرية تعمل وسط ظروف الحياة الطاحنة بكد وتعب لتوفير لقمة عيش هنيئة لأبنائها.