الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السياحة المصرية.. آمال واعدة وفرص متجددة

السياحة المصرية.. آمال واعدة وفرص متجددة
السياحة المصرية.. آمال واعدة وفرص متجددة




كمال عبدالنبى  يكتب:

كلمة السياحة أصبحت عنوانًا للرخاء ومرادفًا لذكريات الرفاه الاقتصادى فى دول كثيرة وأقربها مصر.
مصر التى كانت تستحوذ على جزء غير صغير من كعكة السياحة فى الشرق الأوسط، ليس أمامها إلا أن تقتفى فرصًا مستجدة على الصعيدين الدولى والمحلى لتتبوأ مكانتها وسط الدول المضيفة وصاحبة المقاصد السياحية البراقة التى تدر دخلًا لبلادها.
وهنا تقفز فرصة مواتية حتى الآن من جراء الكارت الأحمر الذى رفعه الألمان فى وجه تركيا وتستقر المستجدات هنا أن80% من الألمان يصوتون بـ«NO turkey».. وهو شعار رفعته شركات السياحة الألمانية، على خلفية العلاقات السياسية المتوترة بين ألمانيا وتركيا، لاسيما بعد وصف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان السياسة الألمانية بـ«النازية».
وأيضًا تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت، مقربًا، أنه لا يمكن التسامح مع تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومسئولين أتراك آخرين، باتهام برلين باتباع «ممارسات نازية».
الأمر الذى يؤثر بالسلب على العلاقات الاقتصادية بين برلين وأنقرة، خاصة فى قطاع السياحة، فهل يمكن للمقصد السياحى المصرى أن يستقطب السياح الألمان ويضاعف من الأعداد الوافدة إلى مصر؟ سؤال جدير بالطرح.
وأكدت بيانات شبه رسمية أن 50% من السائحين الألمان يقولون إنهم لن يذهبوا إلى تركيا مرة أخرى، وأشارت التقارير إلى أن التوترات السياسية بين البلدين تمثل سبباً واضحاً لعزوف المواطنين الألمان عن الذهاب إلى تركيا، وأنها ستكون الخاسر الأكبر نتيجة تضرر السياحة التركية بشكل كبير.
وبحسب استطلاع الرأى الذى أجرى فى الشارع الألمانى، فإن نسبة من قالوا إنهم لن يذهبوا إلى تركيا مرة أخرى ارتفعت هذا العام بنحو 80% عن العام الماضى مسجلة 50%.
فأمام مصر فرصة ذهبية، لتستفيد من مضاعفة الحركة السياحية الوافدة لها من السوق الألمانية إلى مصر خلال العام الجارى، خاصة فى ظل عدم رغبة الألمان زيارة المقصد السياحى التركى، وقد تم بالفعل أنه تم وضع خطة لجذب عدد 2 مليون سائح، فى حال توفير عدد من الشروط.
ولا شك أن اهتمام القيادة العليا للبلاد، وعلي رأسها الرئيس السيسي، بالمجتمع السياحى، وتقديم كل التسهيلات التى ينشدها محبو مصر ووطنيوها والباحثون عن الرفاة للشعب المصري. لها الأثر الكبير.
وجاء اهتمام الرئيس السيسي بالسياحة الألمانية والروسية علي سبيل الخصوص، وعلينا هنا أن نهتم بإلغاء تأشيرة الدخول لمصر لمنافسة المقصد السياحية الأخرى، وكذلك تخفيض أسعار البترول والخدمات بالمطارات لتشجيع منظمى الرحلات بالخارج، وكذلك شركات الطيران من مضاعفة رحلاتها إلى المدن المصرية السياحية، مشيرا إلى أن هناك طلبًا سياحيًا يزداد يوميا لزيارة مصر، مما يعكس رغبة السياح الألمان لقضاء عطلاتهم فى الموسم الصيفى المقبل بشكل جيد.
كما أنه يمكن مضاعفة الحركة السياحية الألمانية من خلال تحسين الخدمات المقدمة للسائحين، وتبدأ من المطارات المصرية خاصة فى مدينة الغردقة، فمازالت هناك مشاكل تنظيمية بالمطارات، مطالبا بالتعاقد مع شركة عالمية لإدارة المطارات.
ونود أيضًا بالإسراع من انتهاء تطوير البنية التحتية لمدينة الغردقة، التى تعد أولى المدن السياحية المصرية المفضلة لدى السائح الألمانى، مشيرا إلى أن هناك زيادة ملحوظة فى أعداد السائحين نتيجة للتوترات السياسية بين برلين وأنقرة، مطالبًا بوضع خطة عاجلة جدًا لموسم الصيف الذى يبدأ من إبريل المقبل.
ونعود ونقول إن «الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر سيساعد على دفع الحركة السياحية الوافدة من جميع الأسواق المصدرة للسياحة المصرية، وخاصة الشركات الألمانية التى بدأت فعليا فى تحويل الطائرات إلى المقصد السياحى المصرى».
ولا شك أن مصر لديها طاقة فندقية كبيرة وأسعار البرامج المطروحة أقل من المقاصد السياحية المنافسة الأخرى مثل «المغرب – تونس- جزر الكنارى- إسبانيا»، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحى المصرى سيسهم فى زيادة الحركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة.