الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مأساة أسرة فقدت عائلها والابن بين «الحياة والموت»

مأساة أسرة فقدت عائلها والابن بين «الحياة والموت»
مأساة أسرة فقدت عائلها والابن بين «الحياة والموت»




كتب - حازم هدهد


الظلام الدامس هو المسيطر على المشهد، وسرعان ما يزيل الظلمة نور يأتى من بعيد فى الوقت الذى يفتح فيه أمير ابن السبعة عشر عامًا عينيه ليتبين المكان الموجود فيه ويدرك ان والدته وعمه يقفان أمامه على جانب السرير الممدد عليه داخل مستشفى الهرم دون أن يعرف سبب وجوده فى هذا المكان وماذا حدث له؟
وآخر ما تذكره انه كان بصحبة والده «عمرو محمد مصطفى» على متن سيارة نصف نقل فى طريقهما الى الاسكندرية لنقل شحنة رخام على السيارة التى يعمل والده عليها سائقًا، وأعلى كوبرى المريوطية اصطدمت بهما سيارة أجرة من الجانب الأيسر فانحرف والده بالسيارة فسقطت بهما من أعلى الكوبرى.. وتحكى والدة أمير معاناتها والحزن والالم يسيطر عليها قائلة، الاربعاء الماضى قرر زوجى عمرو السفر إلى الاسكندرية لنقل شحنة رخام واصطحب أمير معه بعد أن ترك المدرسة من أجل مساعدة والده، بعد ساعات من خروجهما حاولت الاتصال بتليفون زوجى للاطمئنان عليه إلا أن شخصًا غريبًا أخبرنى أن حادثًا وقع لزوجى أعلى كوبرى المريوطية وتم نقله الى مستشفى الهرم اصابنى الذعر وأسرعت أنا وشقيق زوجى للاطمئنان عليه هو وابنى وحين وصلت الى هناك اخبرونى ان زوجى قد توفى بعد ان اصيب بنزيف داخلى فى المخ من اثر السقوط من أعلى الكوبرى، وان ابنى أمير فى الرعاية المركزة فى حالة خطيرة.. الأم تسيطر على دموعها وتكمل: « اسرعنا لسؤال الاطباء عن حالة أمير فأخبرونا أنه مصاب بنزيف فى المعدة وكسور فى فقرتين بالعمود الفقرى وأخرى فى الأيدى والقدم ويحتاج إلى تدخل جراحى عاجل ولكن بعد ان تستقر حالته».. وتابعت مرت الأيام ثقيلة علينا جميعًا وابنى يتألم أمامى ولا أعرف ماذا أفعل، وفى الموعد المحدد لإجراء العملية فوجئت بالمستشفى يطلب مبلغ ٢٤ الف جنيه تحت حساب العملية خاصة ان ابنى ترك  المدرسة ولم يعد له الحق فى العلاج على نفقة التأمين الصحى، وحين تأخرت فى السداد، تم تأجيل العملية ولم يكتفوا بذلك بل انهم اخرجوا ابنى رغم حالته الخطيرة من العناية المركزة الى غرفة عادية، فى الوقت الذى اخبرنى فيه الاطباء انه لابد من إجراء عملية جراحية عاجلة لابنى.