الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د.محمد حبيب: الجمهور هو كلمة السر فى إعلام المستقبل

د.محمد حبيب: الجمهور هو كلمة السر فى إعلام المستقبل
د.محمد حبيب: الجمهور هو كلمة السر فى إعلام المستقبل




كتب- محمد خضير


أكد الدكتور محمد رضا حبيب ،الخبير الإعلامى ورئيس تحرير بقناة «إكسترانيوز» ،أن مستقبل الإعلام فى مصر أمر لا يخص الاعلاميين وحدهم ولكن يخص المجتمع ككل لان الإعلام هو السلطة الشعبية الاقوى وهو القوى الناعمة لمصر داخليا وخارجيا،  مشيرا إلى أن الاعلام يعد ايضا احد اهم وأخطر اسلحة الحروب الحديثة  المستخدمة بين الدول سواء  فى الحرب النفسية أو الشائعات وغيرهما.
وقال الدكتور حبيب خلال الجلسة النقاشية التى نظمها مركز النيل للإعلام بالقاهرة التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان «الإعلام المصرى بين الواقع والرؤية المستقبلية» والتى حاضر فيها كوكبة من الخبراء والإعلاميين ،انه اذا كنا نتحدث عن المستقبل بالنسبة للاعلام فيجب الابتعاد عن التهوين أو التهويل ،مطالبا بالحديث عن المستقبل بصورة موضوعية وشاملة  ،مستقبل الاعلام مرتبط بالمناخ السياسى والاقتصادى العام ثم بتفاعل ودور كل اطراف العملية الإعلامية داخل هذه المنظومة.
وأشار إلى انه  يتحدث عن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والقائمين على المهنة وصناعها والاهم هو الجمهور الذي  اصبح فاعلا ويملك البديل ويفرض أجندته على الصحف والتليفزيون  وكل التوقعات الموضوعية  تؤكد ان المستقبل يحمل فرصة اكبر امام الجمهور ليس فقط  للمشاركة والتفاعل بل صناعة إعلامه الخاص، خاصة مع بروز مصطلحات صحافة المواطن وعصر ما بعد التفاعلية. وعلينا التعامل مع هذا التحدى خاصة فى ظل غياب التأهيل والتدريب والموضوعية فيما تتم إثارته.
كما شدد حبيب على أن الحكومة فشلت فى تسويق قراراتها بالإضافة إلى أن وظيفة المتحدث الرسمى والإعلامى فى الحكومة تحتاج ثورة، وإعادة نظر فى الاختيار  وطبيعة الأدوار والتصريحات التى تخرج منهم، وعلاقتهم بوسائل الإعلام والصحفيين.
وتساءل الدكتور حبيب، هل هناك رؤية واضحة او استراتيجية للحكومة تجاه الإعلام وماذا تريد منه؟ وماهو الدور المطلوب من الإعلام فى هذه اللحظة التاريخية ؟ وهل هناك رغبة حقيقية فى إعلام حر متعدد متنوع ومهنى؟ خاصة أن لدينا مواد فى دستور ٢٠١٤ رائعة فى حماية حرية الرأى والتعبير لكن يبقى التنفيذ والتطبيق هو مكمن المشكلة.
وأشار الدكتور حبيب إلى أن الدولة تريد إعلام بناء لايروج الشائعات، يبنى ولا يساعد فى التشكيك فى مؤسسات الدولة، ينتقد الأخطاء، إعلام يعى متطلبات الأمن القومى، يدعم التنمية، يحفز الشعب على المشاركة الايجابية.. وهنا لابد من عدم الخلط بين الحكومة والدولة لأن الحكومة تخشى حرية الإعلام وهناك علاقة القط والفأر بين الحكومة والإعلام.
كما أكد الدكتور رضا حبيب، أن الهيئات الإعلامية الجديدة المنتظر  تشكيلها  تتحمل جزءًا كبيرًا من المسئولية عن مستقبل الصناعة والمهنة لما لها من دور فى التنظيم ومتابعة الأداء والرقابة وحماية المهنة.
كما شدد الدكتور رضا حبيب على أهمية الهيئات الإعلامية الجديدة وتوضيح دورها سواء فى الاهتمام بتطوير الأداء المهنى والإشراف على وضع قواعد لممارسة المهنة.