الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«قومى حقوق الإنسان» على صفيح ساخن




تشهد أروقة المجلس القومى لحقوق الإنسان أزمة شرسة وذلك عقب الإعلان الدستورى الأخير الصادر عن رئيس الجمهورية مما دفع البعض لتقديم الاستقالة اعتراضًا على صمت المجلس تجاه ذلك الإعلان المعادى لحقوق الإنسان من وجهة نظرهم. وفى هذا السياق، عقدت الأمانة العامة للمجلس أمس اجتماعًا للمطالبة بعودة الأعضاء المستقيلين وإدانة صمت المجلس تجاه الأحداث الأخيرة.
 
وشدد السفير محمود كارم الأمين العام للمجلس خلال الاجتماع على الأحقية فى اتخاذ الخطوات القانونية التصعيدية للحفاظ على حيدة واستقلال المجلس لضمان أداء مهامه. فى المقابل، كشف عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس المستقيل فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن المجلس تأخر فى اتخاذ موقف حاسم تجاه الإعلان الدستورى والذى يعد عدوانًا على حقوق الإنسان لأنه يخالف المواثيق الدولية ويهدد استقلال القضاء ويمنع المواطن من حق التقاضى. وذلك يتضح بشدة فى المواد 2، 3، 5، 6 الواردة فى الإعلان.
 
واستطرد شكر عندما طالبت المجلس من خلال رئيسه المستشار حسام الغريانى بضرورة التقدم بمذكرة عاجلة لرئيس الجمهورية لرفض هذا الإعلان جرى نقاش سياسى بعيدًا تمامًا عن حقوق الإنسان.
 
وأضاف شكر قائلاً تقدمت باستقالتى عقب المؤتمر الصحفى الذى عقده الغريانى الثلاثاء الماضى للإعلان عن موقف المجلس تجاه الإعلان الدستورى الأخير حيث ادركت أن المجلس فى تشكيله الحالى لا يستطيع أن يقوم بدوره فى الدفاع عن حقوق الإنسان بل إنه بهذه الطريقة يشارك فى الإضرار الواقع من قبل السلطة على المواطن على حد قوله.
 
من جانبه، أوضح العضو المستقيل محمد زارع رئيس مكتب الشكاوى أن تحركات المجلس بشكل عام فى الأونة الأخيرة والصمت الذى التزمه فى التعبير عن رأيه إزاء على سبيل المثال لا الحصر التعدى بالضرب على المناضل أبوالعز الحريرى والفنان يحيى الفخرانى ومصرع الشباب والأطفال من دمنهور والقاهرة.
 
ووصف زارع مؤتمر الثلاثاء الماضى الذى عقده الغريانى بالمكلمة البعيدة كل البعد عن أى آلية واضحة فى التعامل مع الأحداث الجارية مستطردًا الدولة ذاتها اعترفت بالمسئولية السياسية تجاه الأحداث المأساوية التى شهدها المجتمع.. فى حين أن المجلس تخلى عن دوره.. ولذلك اتخذت قرارًا بالانسحاب.
 
وعلمت «روزاليوسف» أن هناك أعضاء فى اتجاههم لتجميد عضويتهم ومنهم د.إيهاب الخراط وحنا جريس.. فى حين أن المجلس سوف ينظر استقالة شكر وزارع فى اجتماعه الشهرى المقبل المقرر عقده الأحد المقبل.