السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هند النعسانى: لم أعمل فى أى قناة بالواسطة و«صدى البلد» فى مصاف القنوات الأعلى مشاهدة

هند النعسانى: لم أعمل فى أى قناة بالواسطة و«صدى البلد» فى مصاف القنوات الأعلى مشاهدة
هند النعسانى: لم أعمل فى أى قناة بالواسطة و«صدى البلد» فى مصاف القنوات الأعلى مشاهدة




حوار - مـحمد خضير


بدأت الإعلامية الشابة هند النعسانى مقدمة برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد» عملها الإعلامى عمل كمراسلة تقارير فى التليفزيون المصرى ببرنامج «يسعد صباحك» ثم انقلت إلى قناة «صدى البلد» كمراسلة لبرنامج «ولاد البلد» ثم أصبحت واحدة من مراسلى القناة، وحصلت وقتها القناة على حق التغطية الحصرية لأكثر مهم حدث مهم، إلى أن قدمت برنامج «صباح البلد» مع زملاء لها بالقناة.
تعرفت «روزاليوسف» على حياة هند الإعلامية وتطورات عملها فى «صدى البلد» وناقشتها حول العديد من المحطات التى مرت بها فى عملها الإعلامى، ورؤيتها فى المشهد الإعلامى المصرى ومستقبله ومدى تطور أدائه، وكذلك مدى إمكانية عودة الريادة لماسبيرو ومدى منافسته وتطوراته.. والعديد من التفاصيل فى الحوار التالى:
■ فى البداية أريد أن أعرف أكثر عن بداية مشوارك فى العمل الإعلامى؟
- رغبتى فى احتراف العمل فى مجال الإعلام دفعتنى للالتحاق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وبالفعل حصلت منها على بكالوريوس الإذاعة والتليفزيون بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، ثم حصلت على فرصة عمل كمراسلة تقارير فى التليفزيون المصرى ببرنامج «يسعد صباحك» وكانت فترة مهمة جدًا لأننى تعلمت فيها أساسيات وأصول العمل، ثم انتقلت إلى قناة روتانا ومنها إلى «صدى البلد».
■ قناة «صدى البلد» محطتك الحالية.. كيف التحقت بها وما طبيعة برنامجك فيها؟
- التحقت بقناة «صدى البلد» فى البداية كمراسلة لبرنامج «ولاد البلد» ثم أصبحت واحدة من مراسلى القناة، والحمد لله كان لى الشرف فى الحصول على حق التغطية الحصرية لأكثر من حدث مهم منها محاكمة القرن للرئيس الأسبق حسنى مبارك وكانت بالفعل من أصعب التجارب التى مررت بها لأنها تطلبت مجهودًا كبيرًا وحيادًا تام نتيجة طبيعة القضية الحساسة والمتعلقة بفترة مهمة من تاريخ مصر، ثم اتجهت إلى تقديم برنامجى «على ذمة التحقيق» منذ نحو عام وهو برنامج أسبوعى تحقيقى من نوعية تكاد تكون اختفت من الفضائيات المصرية، وأقدم فيه على مدار 35 دقيقة قضية تشغل بال المواطنين أو أعرض تجربة جديدة أو أسلط الضوء على إنجاز لا يلتفت إليه الناس، بالإضافة إلى تقديم حلقتى نهاية الأسبوع لبرنامج «صباح البلد» برفقة زميلاتى لميس سلامة وفرح سعيد.
■ فى ظل المنافسة الكبيرة بين الفضائيات، كيف تجدين «صدى البلد» وترتيبها بين القنوات؟
- قناة «صدى البلد» قناة كبيرة وفى مصاف القنوات الأعلى مشاهدة فى مصر وهذا وفقا لحسابات الإعلانات ونسب المشاهدة المعلنة، لكن عموما أنا شخصيا لا تشغلنى فكرة المنافسة، وأجد أن تقديم محتوى إعلامى مميز فى سوق الإعلام المصرى بشكل عام فى مصلحتنا جميعا كعاملين فى مجال الإعلام، وبالطبع فى مصلحة الأهم وهو المشاهد الذى أعتبر نفسى أعمل لديه وأقدم له ما يحتاجه ويفيده ويخرج من برنامجى بجديد وليس مجرد إهدار وقت دون إضافة.
■ عمرك صغير على هذه الخطوات التى اتخذتها.. هل معنى ذلك أنك لم تواجهى مشاكل خلال عملك؟
- لا يوجد عمل بدون مشاكل، والشخص الذى يعمل دون مشاكل تأكد أنه لا يعمل، لكن تجربتى علمتنى أن لكل مجتهد نصيبًا وأن أى شىء يقدمه الشخص بإخلاص لابد أن يصل للناس، وأنا دائما أقول لزملائى الطلاب فى كليات الإعلام عندما أجدهم محبطين «لا تفقدوا الأمل واسعوا»، فأنا لم أعمل فى أى قناة بداية من التليفزيون المصرى حتى «صدى البلد» بالواسطة أو المحسوبية فما يقدمنى هو عملى واحترامى لنفسى وقد يقول بعض الناس عن هذا الكلام مبالغة لكن هذا ما حدث معى ومع غيرى داخل الوسط الإعلامى.
■ ما طموحك القادم فى مجال البرامج التليفزيونية؟
- الآن، وكما ذكرت لك أركز على اختيار موضوعات جديدة ومتميزة لتقديمها عبر برنامجى «على ذمة التحقيق» الذى أحرص أن تكون موضوعات تهم الناس وحياتهم اليومية بالإضافة إلى اشعال نور فى الظلام عن طريق إلقاء الضوء على نماذج ايجابية فى مصر مثل حلقة تصنيع أول سيارة ذاتية القيادة بجامعة عين شمس وحلقة مركز التوثيق التراث الطبيعى والحضارى والذى يعتبر مركزًا مميزًا على مستوى العالم فى الحفاظ على التاريخ، كما أعمل على القاء الضوء على التجارب الإنسانية الناجحة لأعطى للمشاهد فرصة للأمل على عكس اللون السائد الذى يدعو للاكتئاب من وجهة نظرى، وبالطبع أعمل على مواكبة كل جديد مع فريق عمل برنامج «صباح البلد» الذى اعتبره فرصة مهمة بالنسبة لى واكتسبت منه خبرة كبيرة فى التعامل مع برامج البث المباشر.
■ تحدثت عن البرامج التى تدعو إلى الاكتئاب.. فكيف تجدين حالة الصخب الإعلامى، وهل تجدين أننا فى حاجة إلى ضبط الإداء الإعلامى؟
- كما تحدثت معك فى البداية أنا أرى أن المنافسة فى صالح الجميع لكن هناك فارقًا بين المنافسة والتجريح من وجهة نظرى، فالعمل الإعلامى رسالة وهدف وليس سبوبة أو مهنة من لا مهنة له، ولا يمكن أن يكون لكل مواطن فى الدولة برنامج يتحدث فيه كيفما يشاء ولا يوجد دولة فى العالم لا تراعى حدود أمنها القومى فى إعلامها الموجه لمواطنيها، لذلك فمن وجهة نظرى أن الإعلامى لا بد أن يكون مؤهلًا للقيام بهذا الدور بداية من دراسته إلى الرسالة التى يرغب فى تقديمها، وهذا هو ما سيكون البداية لضبط الأداء الإعلامى فلا يمكن أن أكون خريجة كلية اعلام وأعمل طبيبة وأعطى دواء للمرضى وهكذا الإعلام، فكما تقول الحكمة العربية «أهل مكة أدرى بشعابها»، وأعتقد أن قانون الإعلام الجديد سوف يكون له دور فى هذا الضبط الذى أتحدث عنه.
■ بمناسبة الضبط.. هل تجدين أن ماسبيرو لديه فرصة للعودة من جديد وسط هذا الزخم؟
- بالطبع، فأنا شخصيا تعلمت فى بداية عملى فى ماسبيرو وعرفت أساسيات المهنة هناك، فماسبيرو هو المكان الوحيد فى مصر الذى يطبق العمل الإعلامى كما قال الكتاب بحذافيره حتى لو أن قلة الإمكانات تجعله لا يظهر بشكل جيد، لكن كل القنوات الفضائية المصرية والعربية أسسها أبناء ماسبيرو وأحسن مذيعين فى مصر هم مذيعو ماسبيرو فهم من تعلمنا منهم أن الإعلام رسالة وحرفة، وليس تضييع وقت أو جنى أموال من الفراغ وفى رأيى إصلاح ماسبيرو يحتاج فقط إلى قرار وإرادة.