الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة السورية تحضر محادثات جنيف والمعارضة: معركة دمشق لا تعنى نهاية المفاوضات

الحكومة السورية تحضر محادثات جنيف والمعارضة: معركة دمشق لا تعنى نهاية المفاوضات
الحكومة السورية تحضر محادثات جنيف والمعارضة: معركة دمشق لا تعنى نهاية المفاوضات




عواصم العالم –وكالات الأنباء

نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى قوله إن ممثلين عن الحكومة السورية سيحضرون محادثات السلام المقبلة فى جنيف.
وقال بوجدانوف إن موسكو تأمل أن تتمكن المعارضة السورية المسلحة من حضور محادثات السلام.
وأضاف أن ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا سيزور موسكو قبل محادثات جنيف.
ويحاول دى ميستورا التوسط لإبرام اتفاق سياسى بين الأطراف المتحاربة بسوريا ويعتزم إعادة المفاوضين للمشاركة فى مناقشات عميقة فى 23 مارس بعد أن انتهت جولة محادثات إجرائية فى جنيف فى الثالث من الشهر الحالى.
«إعادة بناء سوريا»
من جانبه اعتبر وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أنه حان الوقت لمناقشة مشاريع إعادة بناء سوريا بمشاركة دولية واسعة.
وأوضح شويجو، خلال مؤتمر صحفى مشترك لوزراء الدفاع والخارجية من روسيا واليابان فى طوكيو أمس: «نعتقد أنه حان الوقت لبدء الحديث عن إعادة إعمار المنشآت فى سوريا فى مرحلة ما بعد النزاع المسلح، وعن مشاركة تحالف دولى واسع فى هذه الجهود».
وأشار إلى أن الجانب الروسى عرض على الشركاء اليابانيين خلال المحادثات فى طوكيو، الانضمام إلى الجهود فى هذا الاتجاه، بما فى ذلك تقديم المساعدات الطبية للمدنيين فى سوريا.
وأوضح أنه تم خلال المحادثات إبلاغ الجانب اليابانى بتفاصيل الجهود الروسية على المسار الإنسانى فى سوريا.
وتابع أن موسكو اقترحت على طوكيو أيضا المشاركة فى حملة إزالة الألغام فى مناطق الآثار السورية المدرجة على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونيسكو.
بدوره قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن الوزيرين الروسيين أبلغا نظيريهما اليابانيين بجهود محاربة الإرهاب فى سوريا ودعم التسوية السياسية للأزمة، لا سيما عن طريق المفاوضات فى أستانا وجنيف.
«أضرار بالسفارة الروسية»
ميدانيا نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء أمس عن السفير الروسى لدى سوريا ألكسندر كينشاك قوله إن أحد مبانى السفارة الروسية فى دمشق لحقت به أضرار جراء اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة.
ونقلت الوكالة عنه قوله «لدينا مبنى لم نكن نستخدمه مؤقتا وهو ليس ببعيد عن مركز اشتباكات الأمس، وعلمت أن هزة كبيرة هشمت نوافذ هناك».
وكان مقاتلو المعارضة السورية، قد شنوا هجوما كبيرا جعلهم يقتربون من قلب المدينة القديمة فى دمشق وردت قوات الحكومة بقصف مكثف للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
«روسيا تستدعى سفير إسرائيل فى موسكو للاحتجاج»
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسئول فى وزارة الخارجية قوله أمس إن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلى فى موسكو للاحتجاج على ضربة جوية إسرائيلية قرب مدينة تدمر السورية.
وذكر المسئول أن السفير جارى كورين استدعى لمباحثات فى مقر الوزارة الجمعة.
والأسبوع الماضى قالت القيادة العليا للجيش السورى إن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوى للبلاد وهاجمت موقعا عسكريا قرب تدمر فيما وصفته بأنه اعتداء يخدم تنظيم الدولة الإسلامية.
«النظام يحاول تدارك الموقف فى دمشق»
فى حين ذكرت مواقع وتنسيقيات المعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعى أن النظام السورى شن هجوماً عنيفاً من الطائرات الحربية المدعومة بسلاح الجو الروسى على حى جوبر الدمشقي، أمس، وذلك رداً على الهجمة الكبيرة التى شنتها فصائل المعارضة باتجاه الأحياء الشرقية، وسيطرت خلالها على العديد من المواقع، الأحد».
واستهدف النظام السورى حى جوبر الدمشقى صباح أمس، حيث تم استهداف الحى بغارتين جويتين، لترتفع حصيلة الغارات على الحى خلال دقائق إلى 21 غارة جوية»، وفقاً لما ذكرته تنسيقية دوما فى ريف دمشق.
وأضافت تنسيقية دوما على صفحتها الرسمية فى موقع فيس بوك، أن «فصائل المعارضة تقدمت فى دمشق واستطاعت أسر أكثر من 50 عنصر للنظام والميليشيات الموالية له وقتل مايزيد عن 700 عنصر، فى حين تمكن الثوار أمس الأحد من السيطرة على المنطقة الصناعية ليتم فك الحصار عن حيى برزة والقابون شرق العاصمة دمشق».
«المعارضة: معركة دمشق لا تعنى نهاية المفاوضات»
فى المقابل أكد القيادى البارز بجيش الإسلام، وعضو اللجنة العليا للمفاوضات فى المعارضة السورية، محمد علوش، أن اقتحام عدة فصائل من المعارضة أمس لأسوار دمشق وسيطرتها على بعض المناطق الاستراتيجية بها لا يعنى أن كلمة النهاية كتبت فى مسار الحل السياسى التفاوضى، أو أن الحسم العسكرى صار خياراً نهائياً لدى المعارضة.
وشدد فى تصريح خاص، على أن المعارضة ستظل موجودة عند الدعوة لأية مفاوضات شريطة أن تكون غير عبثية وتؤدى فعلياً لحل عادل وحقيقي.
وأوضح: «لا علاقة لما يحدث على الأرض بالمفاوضات، وفى الأساس لا تزال المفاوضات حتى الآن خارج إطار البحث عن الحل الحقيقى والعادل، والنظام وحلفاؤه وتحديداً روسيا لم يكونوا جادين فى البحث عن حل سياسى عبر عملية المفاوضات، النظام يكذب، وروسيا وإيران تكذبان معه، لذا قاطعنا المفاوضات الأخيرة فى آستانة، حيث كانت قناعتنا خاصة مع كثرة جرائم النظام وتجاوزاته أن تلك المفاوضات لم تعد ذات جدوى».
وشدد القيادى البارز على أن معركة دمشق جاءت «دفاعاً عن النفس ورداً على تجاوزات النظام وجرائمه التى لم تتوقف طيلة الفترة الماضية».