الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سيد أبوزيد: الحوار مع إيران هو الحل لمواجهة فى تدخلها شئون البلدان العربية

سيد أبوزيد: الحوار مع إيران هو الحل لمواجهة فى تدخلها شئون البلدان العربية
سيد أبوزيد: الحوار مع إيران هو الحل لمواجهة فى تدخلها شئون البلدان العربية




كتبت - مروة الوجيه

القضية الفلسطينية، الأزمة السورية، الحرب فى اليمن، الوضع المتأزم فى ليبيا والعراق، محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية، كل هذه القضايا التى تعانى منها الدول العربية وغيرها من القضايا الشائكة، من المفترض أن تكون على مائدة الجلسة رقم 28 لاجتماع القمة العربية والمقرر عقده فى 29 من الشهر الجارى، وقد وجهت المملكة الهاشمية دعوة لروسيا لحضور القمة ومن المرجح حضور  مبعوث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لشئون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، بالإضافة إلى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
من جهته أكد محمد المومنى المتحدث باسم الحكومة الأردنية أن عمان وجهت دعوات مماثلة إلى عدد من الدول والشخصيات، المعنية بقضايا المنطقة العربية والسلام فيها، وأن بلاده تسعى لأن تكون القمة محطة على طريق عودة العمل العربى المشترك.
وأوضح أن بلاده تأمل فى جعل القمة العربية العادية فى دورتها الثامنة والعشرين، استثنائية، لتوحيد الصف العربى المشتت بفعل اختلاف المواقف حول جملة من الملفات الساخنة وعلى رأسها الأزمة السورية.
وحول أهمية انعقاد القمة العربية خاصة مع مستجدات الأوضاع الراهنه فى المنطقة، قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تطورات الأوضاع خلال الفترة الماضية سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى  ستفرض على القمة العربية أن تقدم قرارت قوية وفعالة، وألا تكون فقط قرارات روتينية، فمع تغير الأوضاع ما بين قمتى نواكشوط فى يوليو 2016 وقمة عمان 2017 على سبيل المثال التغير فى الإدارة الأمريكية وسياستها بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وتركيا أردوغان الذى فقد مصداقيته أمام أغلب دول العالم، الدولة السورية وحكومتها أصبحت فى وضع سياسى أقوى بكثير مما كانت عليه سابقًا، حتى الدور المصرى والمواقف المصرية أصبح فيها نوع من التطورات تعكس اتجاهاتها لهذه القضايا.
وفى سياق متصل، يرى السفير سيد أبو زيد سفير مصر الأسبق فى السعودية أن القمة العربية المقبلة حتمية لاعتبارات كثيرة أولها الحفاظ على دورية القمم العربية، حيث اجتماع الرؤساء والملوك العرب بحد ذاته لبحث الأوضاع الراهنة فى بلادهم، أمر فى غاية الأهمية، نتيجة لمجريات الأحداث فى المنطقة العربية، كما أن هناك بنودا فائقة الأهمية على جدول الأعمال منها عملية السلام وقضية فلسطين، حيث إنه منذ قمة بيروت عام 2002 والتى قدمت فيها الدول العربية مبادرة السلام لم يتم تفعيل أى قرار، بل بالعكس قد يبدو أن هناك تراجعا من جانب الأطراف الرئيسية عن صيغة الأرض فى مقابل السلام وعن صيغة الحل بوجود دولتين فى المنطقة، بالإضافة إلى المتغيرات التى بدت من الموقف الأمريكى من عملية السلام سواء بالنسبة لحل الدولتين أو رفض المستوطنات.
وفيما يتعلق بامكانية وجود تقارب مصرى سعودى بعد خلافات دامت شهور بين الطرفين، أكد أبو زيد، أن العلاقات المصرية السعودية تقف على أسس صلبة وأن البلدين لايمكن الاستغناء عن بعضهما البعض، مؤكدًا على وجود محولات من قبل بعض رؤساء الدول لتضيق هذه الهوى بين الطرفين.
 اما فيما يتعلق بمواجهة العرب لخطر التمدد الإيرانى فى المنطقة، أضاف السفير، «ايران تجولت فى المنطقة سواء ف سوريا والعراق واليمن وغيرها نتيجة لوجود فراغ فى السلطة بالاضافة الى غياب مصر عن التواجد بقوة فى المنطقة»، مضيفًا أن طهران تستخدم الاختلاف المذهبى والعقائدى كزريعه للتدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد العربية، ولتجنب هذا التمدد هو فتح باب للحوار بين طهران والدول العربية التى يتواجد فيها المذهب الشيعى لسد هذه الثغرة.
من جه أخرى، يرى السفيرهانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، ومندوب مصر السابق فى الجامعه العربية، أن اجتماع القمة العربية فى عمان تحديًا قد يكون له تأثير إيجابى على قضايا المنطقة، وخاصة الخلافات بين الدول العربية، فالأردن دائمًا ما تتبع منهج الوسطية بين القضايا العربية، كما أن الملك عبدالله سيسعى بكل السبل للخروج من القمة اما بانفراجات كبيرة او على الأقل تهدئة الأوضاع العربية والابقاء على الأمور كما هى بلا تدهور، وربما تلعب الكويت دور فى تخفيف الفجوة بين مصر وبعض الدول الخليجية او السعودية.
اما فيما يتعلق بغياب مقترح تشكيل قوة عربية مشتركة قال ابو زيد، أن الخلافات السياسية بين الدول هى العائق الرئيسى فى تقديم هذا الاقتراح، حيث انه تم اتخذ قرار سابقًا باجراء الدراسات الازمة بانشاء قوة عربية ولم يتم تحديد اهدافها، ومن الممكن ان يكون التطور المتوقع فى هذا الشأن هو عرض المقترح لمواجهة القوة الارهابية فى الدول العربية مثل محاربة داعش والجمعات المتطرفة.
وليس توجيهها للدخول فى الحروب الأهلية أو الخلافات الداخلية بين الدول ويكون توجيهها بناءا على قرار صادر من الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولى.