البورصة تفقد 3.6 مليار وتراجع مؤشرها لـ 1.4٪

عاودت البورصة المصرية تراجعها لدي إغلاق تعاملات أمس متأثرة بالأجواء السياسية المتوترة التي تشهدها البلاد حاليًا، بعد طرح الدستور للاستفتاء، واستمرار رفض بعض القوي السياسية له واتجاهها للتصعيد من خلال تظاهرات ومسيرات ستنظمها غدًا نحو قصر الرئاسة، مما أضفي حالة من القلق بين أوساط المستثمرين انتظارًا لما سيؤول إليه المشهد السياسي.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 3.6 مليار جنيه ليصل إلي 339.4 مليار جنيه مقابل 343.09 مليار جنيه عند إغلاقه أمس بعد تداولات إجمالية بلغت 652 مليون جنيه، منها 424 مليون جنيه تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين.
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 1.43% ليصل إلي 4824.56 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 0.82% مسجلًا 431.03 نقطة، وتراجع مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا بنسبة 1.21% ليغلق عند مستوي 717.92 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة: «إن السوق خسرت اليوم ما ربحته بالأمس، مشيرين إلي أن أداء البورصة بات يغلب عليه الطابع اليومي بحسب الأحداث المحيطة، حيث انتعشت السوق أمس علي خلفية طرح الدستور للاستفتاء والتفاؤل الذي صاحب ذلك من قرب انتهاء المرحلة الانتقالية، إلا أنها عاودت الهبوط اليوم بعد الدعاوي التي أطلقتها بعض القوي السياسية للعصيان المدني وتنظيم مسيرات نحو قصر الرئاسة».. وقال الدكتور معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال: «إن تعاملات اليوم اتسمت باستمرار عمليات البيع من المستثمرين المصريين والأجانب قابلها استمرار أيضًا لعمليات الشراء من جانب المستثمرين العرب».
وأضاف أن الترقب هو سيد الموقف، مشيرًا إلي أن أغلب مبيعات اليوم كانت لمستثمرين قاموا بعمليات شراء أمس.