السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دورات الإفتاء حل سحرى للقضاء على بيزنيس تأهيل المقبلين على الزواج

دورات الإفتاء حل سحرى للقضاء على بيزنيس تأهيل المقبلين على الزواج
دورات الإفتاء حل سحرى للقضاء على بيزنيس تأهيل المقبلين على الزواج




 ورغم جهود دار الافتاء فى محاولة تقديم دورات لتأهيل المقبلين على الزواج لحل ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق، رصدت «روزاليوسف» تزايد انتشار العديد من المراكز التى تقدم دورات تأهيل المقبلين على الزواج بأسعار مرتفعة، وتسعى لجذب الشباب بدعوى منع الطلاق والخرس الزوجى وتحقيق السعادة الزوجية، ويدعى القائمون عليهم أنهم متخصصون فى الاستشارات الأسرية وحاصلون على دبلومات دولية بدرجة «معالج أسرى».
وأحد المراكز «أحمد.ج» يقدم دورة بسعر 1750جنيهًا، وتشمل 6 محاضرات فى «أسس اختيار شريك الحياة ومشكلات فترة الخطوبة والمهارات الأساسية للزواج والخطوبة والفرق بين عقل الرجل والمرأة والسن المناسبة للزواج والإرشاد الوقائى قبل الزواج والأساليب والمهارات التى تؤدى لحياة سعيدة وأنواع المشكلات الزوجية وطرق علاجها، وماهية الملل الزوجى وإعادة بناء العلاقة وتجديدها ومرض الخرس الزوجى وعلاجه، وأهمية الجنس فى حياة الإنسان، والاحتياجات الخمسة لحياة زوجية سعيدة، والخرافات الـ10 والعلامات الـ5 الحيوية لتحقيق زواج سعيد.
وتتواجد مئات المراكز التى تعلن عن تلك الدورات، عبر مواقع الانترنت بأسعار متفاوتة، ولكن أغلب القائمين يحملون لقب «معالج أسرى».
وهناك أيضا عيادات مجهولة تحت مسمى «الاستشارات الزوجية» لعلاج مشاكل الأسرة المصرية، ويديرها مجهولون بأسعار مرتفعة، ومنها عيادة «سامية.م» وتدعى انها مستشارة اسرية ومعالجة فى مجال الأسرة وتقدم جلسات علاجية بسعر 200 جنيه للجلسة، وتعلن عن قدرتها على حل مشاكل الازواج من الخيانة والخرس الزوجى والعنف وعدم التجاوب وغيرها عبر جلسات استشارية جماعية او فردية.
ولا توجد جهة تراقب تلك العيادات المجهولة، ويتاجر أصحابها بمسميات عصرية كمستشار العلاقات الأسرية ومعالج أسرى، وغيرها من المسميات، ومن المفترض أن هذا التخصص يتبع مهنة المعالج النفسى، ولكن من يزاولها أرباب برامج التوك شو والميديا الآن.
سلبيات تلك الدورات المجهولة
وتواجه الدكتورة سامية الساعاتى، استاذ علم الاجتماع،  وجود تلك المراكز والعيادات قائلة: «تلك المراكز مجهولة وهى اشبه بمراكز التنمية البشرية ومن يقوم بالتدريب غير مؤهل وليس خريج أقسام علم الاجتماع أو علم النفس، ودورات دار الافتاء حل سحرى للقضاء على بيزنس دورات تأهيل المقبلين على الزواج التى انتشرت بشكل مباشر وجذبت الشباب بسبب الخوف من الطلاق السريع، ولا بد من تعميم دورات الافتاء لمكافحة تلك الدورات التى تضر الشباب» وحول عيادات المعالجين الأسريين، كشفت الدكتورة صفاء اسماعيل، أحد محاضرى دورات دار الافتاء: «للأسف الإعلام متهم فيما يحدث لمهنة المعالج الاسرى، فتجد عشرات ممن يزاولون المهنة وهم دخلاء، وتتم استضافتهم تحت مسمى معالج أسرى ومستشار أسرى وهو لم يحصل سوى على دورة بمركز تنمية بشرية»
«مهنة المعالج الاسرى هى مهنة لخريجى اقسام علم النفس ويحصلون على رخصة مزاولة مهنة من وزارة الصحة بعد الحصول على درجات علمية و4 دورات تدريبية، ولكن الآن هناك آلاف المراكز الوهمية التى تعطى دورات فى الاستشارات الأسرية بآلاف الجنيهات وتمنح شهادات غير مجدية وغير متخصصة، وتقنعهم بأنهم من الممكن ان تكون لديهم عيادات للاستشارات الأسرية».. يكشف الدكتور «إسماعيل» المعالج النفسى فقط هو من يمكنه ان يعمل كمعالج أسرى، وليس كل من هب ودب يفتح عيادة ويسمع أسرار ومشاكل الناس ويحصل على أسعار خيالية للجلسات تتعدى 300 و400 جنيه، دون أن يكون مؤهلًا، ولهذا لابد من غلق تلك العيادات وان يتم تدشين وزارة للاسرة تتولى المراقبة والضبط وغلق كل تلك الجهات من مراكز تأهيل غير مرخصة وعيادات وهمية للمعالجين الاسريين، وإقرار قانون مزاولة مهنة المعالج النفسى، وانشاء نقابة للمعالجين لمنع الدخلاء على المهنة».