الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بيع لوحات للفنان المصرى محمود سعيد بمليون دولار

بيع لوحات للفنان المصرى محمود سعيد بمليون دولار
بيع لوحات للفنان المصرى محمود سعيد بمليون دولار




 كتبت - سوزى شكرى


الفنان التشكيلى المصرى محمود سعيد (1897 – 1964) هو الفنان التشكيلى العربى الأكثر شهرة والأغلى سعراً، وهو أحد أبرز محاور مزاد «كريستيز» للأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة، أقامت قاعة «كريستيز-دبى» احتفالية كبرى خاصة تواكب ذكرى ميلاده الـ 120 عاماً.


قسمت الاحتفالية على ثلاث فعاليات هى: حفل تدشين الإصدار الأول «للكتالوج المسبب» لأعمال الفنان، افتتاح معرض استيعادى يشمل 14 لوحة من لوحات محمود سعيد ما بين لوحات بورتيريه ولوحات مشاهد من الطبيعة، وهى اللوحات  التى يبعت من قبل  قاعة المزاد كريستيز فى الفترة من أكتوبر 2007 حتى مارس 2016.
واستكمالا للاحتفالية عرض بالمزاد  كريستيز «دبى» الذى تم مؤخرا 18 مارس 2017، ست لوحات للفنان محمود سعيد اطلقت عليها كريستيز «6 لوحات استثنائية لمحمود سعيد» لعدة أسباب منها أن هذه هى المرة الأولى فى سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية التى يعرض بالمزاد لوحة متكاملة ويصاحبها لوحة تحضيرية لنفس العمل. وأن جميع الأعمال المعروضة بالمزاد من مقتنيات عائلة محمود سعيد، وهما محمد سعيد ذو الفقار، ابن أخت محمود سعيد وهو أحد أشقاء صافيناز ذو الفقار الشهيرة باسم الملكة فريدة، وإسماعيل مظلوم ابن خالة محمود سعيد، ود.حسن الخادم ونادية محمود سعيد.
وذكرت كريستيز على موقعها: أن هذه اللوحات تمثل أربعة عقود من مسيرة محمود سعيد مع الرسم، اللوحة الأولى: لوحة «عيد الأضحى» (1917 تقريباً)،  مقاس اللوحة (13.5 × 24.5) سم – لوحة زيتية، وتعد أقدم لوحة ضمن اللوحات الست المعروضة بالمزاد، هى من ضمن مقتنيات محمد سعيد ذو الفقار. من أوائل لوحات محمود سعيد حيث كان يتدرب على اتجاهات ومدارس الفن فى الغرب فى حينه، حيث هيمنت فى تلك الفترة مدرستان هما المدرسة الانطباعية والمدرسة الطبيعية، حيث كان محدد لها القيمة التقديرية 20,000 - 25,000  ألف دولار، وبيعت بنفس القيمة المحدد لها  25,000 ألف دولار امريكى.
اللوحة الثانية: لوحة «قبور باكوس - الإسكندرية» -  وهى رسمه تحضيرية 1927 تقريباً، والتى قرر لها قيمة تقديرية 20,000 - 25,000 ألف دولار، بيعت بقيمة  62,500 ألف دولار، وتعد زيادة قليلة عن القيمة التقديرية..
اللوحة الثالثة: لوحة «بورتريه محمد باشا سعيد» التى رسمها الفنان محمود سعيد  فى أواخر عشرينيات القرن العشرين 1920، لوحة زيتية - مقاس اللوحة  (22× 25) سم، ملك ابن خال الفنان «إسماعيل حسن مظلوم، القيمة التقديرية  25,000 - 30,000الف دولار، إلا أنها قفزت إلى سعر غير متوقع وحققت 137,500 ألف دولار.
اللوحة الرابعة: لوحة شخصية لمحمود سعيد بعنوان «تأمُل النفس» (1930) رصاص وفحم على كرتون – المقاس  (27 × 20.3) سم، تعد واحدة من أكثر اللوحات الذاتية اللافتة لمحمود سعيد من بين لوحات البورتريه الذاتية الأخرى له، يتأمل فيها محمود سعيد نفسه وهو فى سنّ 33 عاماً فى عام 1930، كاشفاً عن مشاعره فى هذا البورتريه الذى يبدو فيه واثقاً من نفسه ومعتداً بنفسه. وينصب اهتمام محمود سعيد فى هذه اللوحة على ملامح وجهه، بخاصة العينان الداكنتان المحاطتان بحاجبين كثيفين . واختار محمود سعيد أن يتجنب فى رسمته أى إشارة إلى منزلته الاجتماعية أو القانونية أو هوايته الفنية، مكتفياً بعرض نفسه كرجل متألم، يقوده شغف وتقيده مهنته. وهذه اللوحة أيضاً كانت ضمن مقتنيات نادية محمود سعيد ود. حسن الخادم القيمة التقديرية 8,000- 12,000 ألف دولار أمريكى إلا أنها قفزت عشرة أضعاف القيمة التقديرية، وحققت 125,000 ألف دولار امريكى.
 اللوحة الخامسة والسادسة: اللوحة الكبيرة «أسوان – جُزر وكثبان» المعروضة فى المزاد مع رسمتها الأولية التحضيرية، ورسمت كلتاهما بالألوان الزيتية وتعودان معاً إلى عام 1949 oil on board, in two parts، واللوحتان من مقتنيات نادية محمود سعيد ود. حسن الخادم، هذا العمل كما ذكرت كريستيز: أنها أول لوحة له تجسد أسوان، أن محمود سعيد صار على خطى رسامى القرن الثامن عشر الذين اعتادوا البدء برسمة أولية تحضيرية بحيث تتحدد معالم اللوحة النهائية، وأن التشابه والاختلاف موجود بين اللوحة التحضيرية واللوحة المنتهية، التشابه فى الألوان والعناصر، والاختلاف بين اللوحتين فى أن محمود سعيد قام  بتحريك (المركب) التى يبحر به رجلان أو الصيادين إلى وسط اللوحة، وفى اللوحة الثانية تحريك المركب إلى مقدمة اللوحة، بالإضافة إلى الاختلاف الكبير والواضح فى مقاسات اللوحتين  اللوحة التحضيرية (21.6 × 29.8) سم واللوحة النهائية (54 ×73) سم .  (كانت القيمة التقديرية للوحات 250,000 - 300,000 ألف دولار أمريكي، وبيعت بقيمة 685,500 ألف دولار أمريكى.