السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النحس» يطارد الأقصر للسينما الإفريقية تغييرات واعتذارات وسوء تنظيم

«النحس» يطارد الأقصر للسينما الإفريقية تغييرات واعتذارات وسوء تنظيم
«النحس» يطارد الأقصر للسينما الإفريقية تغييرات واعتذارات وسوء تنظيم




كتبت - آية رفعت


بذل شباب مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أقصى جهد لديهم فى إتمام الدورة السادسة ورغم أن الدورات السابقة من عمر المهرجان كانت مليئة بالعيوب والمشاكل، التى لا تخلو منها معظم المهرجانات المصرية، إلا أن هذه الدورة ظلل عليها «النحس» بشكل كبير فى التحضيرات ونسخ عرض الأفلام واعتذارات الضيوف بالجملة مما أدى إلى تضارب مواعيد الفعاليات وتغيرها وتذمر الكثير من الجمهور الحاضر للمهرجان.
لا أحد منهم يعلم أين المشكلة ولكن سوء التنظيم كان بطل هذه الدورة منذ أول يوم فى حفل الافتتاح. حيث حدث هرج بسبب سوء توزيع الاماكن بالاضافة إلى تهافت القنوات على التسجيل مع النجوم الحاضرين ومنهم محمود حميدة ولبلبة وإلهام شاهين وغيرهم.. بينما استاء الفنانون والمخرجون الأفارقة من عدم إقبال الإعلاميين عليهم وإهمالهم بالكامل وكأن المهرجان مقام للنجوم المصريين فقط.. ورغم أن الصحفيين حاولوا توضيح الموقف للمخرج الموريتانى الكبير عبدالرحمن سيساكو الا ان رئيس المهرجان نفسه قام باستضافة الفنانين المصريين على خشبة المسرح وقت الافتتاح دونا عن الأفارقة.. ومن ضمن سوء التنظيم تم الغاء وتأجيل عدد كبير من الافلام المشاركة بالمهرجان حيث كان من المقرر ان يتم اقامة عرض الفيلم المصرى الوحيد المشارك بالمسابقة الرسمية «مولانا» أول أيام المهرجان ولكنه تم قطع عرضه بعد ان توقفت آلة عرض الأفلام بقاعة المؤتمر مما جعل المهرجان يحدد موعداًِ آخر لعرضه بعدها بأربعة أيام وتسبب ذلك فى سفر أغلب أبطال الفيلم الذين كانوا متواجدين وقت العرض الاول ومنهم المخرج مجدى احمد على والمؤلف ابراهيم عيسى، بالإضافة إلى استياء الجمهور من انقطاع العرض وإن كان غضبهم محتمل بالنسبة لباقى العروض التى تم تبديلها أو حدوث مشكلة بها مثل شكلة عرض الجزء الثانى من فيلم «باب الشمس» للمخرج يسرى نصر الله فقط وتحديد موعد آخر لعرض الجزء الأول مما يعنى أن إدارة المهرجان لم تكن على علم بارتباط الجزءين ببعضهما البعض حتى وقت عرضهما بالسينمات كانا يعرضان كفيلم واحد لمدة 5 ساعات. كما تعرضت نسخة فيلم «بشترى راجل» إلى مشكلة بعد نجاح المهرجان للحصول عليها لعرضه كتكريم للفنانة نيللى كريم مما أدى إلى انزعاج الجمهور بداخل القاعة لعدم اعلان الإدارة عن تبديله بفيلم «انت عمري» حيث تركوا السينما وهم فى قمة الغضب مما جعل الإدارة تعلن عن عرض الفيلم مرة اخرى أمس الأربعاء بعد الحصول على نسخة جديدة للفيلم.. وأدت المشاكل التقنية والتأجيلات بشكل عام إلى تأجيل عدد كبير من الأعمال أو إلغائها ومنها تأجيل ندوة السينما الافريقية فى 50 عاما وعرض فيلم الافتتاح المغربى « ضربة فى الرأس» والفيلم الهندى «Black» الذى يعرض ضمن تكريمات أميتاب بتشان.
كما أصاب هذه الدورة النحس فى عدد الضيوف المعتذرين عنها وأن كان هناك نجوم قلائل دعموها ومنهم محمود حميدة الذى ظل متواجداً للأيام الأخيرة للمهرجان وشارك بأهم الفعاليات. حيث اعتذر النجم الهندى العالمى الكبير اميتاب بتشان عن حضوره للتكريم قبل الدورة بأيام قليلة بينما تلاه المخرج خالد يوسف الذى يعد الرئيس الشرفى للمهرجان ولم يحضر أيا من فعالياته، ما اخل عمرو سعد بوعده مع الادارة واعتذر عن تواجده وقت عرض فيلمه «مولانا» بينما اعتقد البعض أن التونسية درة قد حضرت بالفعل لحضور الافتتاح والعرض ولكن انشغالها بالتصوير جعلها تعتذر قبل عرض الفيلم. وبشكل عام اغلب اصحاب الأفلام الروائية المشاركة بالمسابقة الرسمية كانوا متواجدين.
على جانب آخر للعام السادس تنجح ورشة السينما التى ينظمها المخرج الكبير هايلى جريما، والذى أعرب عن غضبه واعتراضه من عدم توافر كل الامكانيات المناسبة لمنح الطلبة سينما حقيقية. حيث أعلن فى حفل الافتتاح انه فى كل عام يتساءل كيف يستمر المهرجان فى التواجد رغم العيوب والمشاكل التى يعانى منها.