الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رياضيون غاضبون من الدستور




كتب ـ وائل سامى والحسين عبدالفتاح وفاطمة التابعى
 
غضب واستياء بسبب مسودة الدستور المصرى المقرر الاستفتاء عليه فى الخامس عشر من ديسمبر الجارى خاصة لدى بعض الفئات نتاول منها اليوم وجهات نظر الرياضيين الذين شعروا بأنه لايرضى طموحاتهم.
 
«روزاليوسف» استطلعت رأى بعض الرياضيين فى السطور التالية.
 
فى البداية أكد زكريا ناصف نجم الأهلى والزمالك السابق رفضه التام وعدد كبير من الرياضيين للدستور الجديد، وأشار إلى أنه قرأ الدستور كاملا وبعناية ووجد فيه الكثير من المواد التى لا يقبلها مصرى ثار من أجل وطن افضل..واختص ناصف المادة رقم 68 الخاصة بالرياضة التى تنص على «ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة».
 
واستطرد زكريا لقد قمت بتقديم مقترح كامل بمتطلبات الرياضة المصرية يتضمن كل ما يجب ان تلتزم به الدولة نحو الرياضة والرياضيين للجمعية التأسيسية ولكن وللاسف الشديد لم يتم النظر للمقترحات.
 
وسجل ناصف اعتراضه على عدد كبير من مواد الدستور غير المادة 68 وهى المواد المتعلقة بالاعلام وبحقوق الانسان والعمال والفلاحين حيث يراها غير مرضية ولا ترقى للمتطلبات التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير.
 
أعرب أحمد حسن لاعب فريق كرة القدم بنادى الزمالك عن حزنه واستيائه الشديد من الاحداث السياسية التى احدثت مزيدا من الفوضى فى البلاد مؤخرا بصفة عامة وللرياضة والرياضيين بصفة خاصة.
 
وأضاف الصقر أحتج بشدة على مسودة الدستور وتجاهل أعضاء التأسيسية للرياضة وتهميشهم بشكل مقصود وكأن الرياضة والرياضيين لا قيمة أو أهمية لهم.
 
وأوضح الصقر: انه سيرفض الدستور فى الاستفتاء الذى طرحه رئيس الجمهورية يوم 15 ديسمبر الجارى.
 
وفى النهاية اشار «حسن» الى أنه وزملاءه يعيشون أسوأ مراحل حياتهم على الاطلاق ليس لوقف حال الرياضة والرياضيين فقط ولكن ايضا للفوضى العارمة التى عليها البلاد .
 
الدكتور محمد فضل الله خبير اللوائح بالاتحاد الدولى أكد أن نص المادة الخاصة بالرياضة فى الدستور المقترح الجديد لا تليق بالرياضة المصرية ومكانتها والاخطر ان أحكامه لا تتوافق مع اللوائح الدولية. وأضاف أن مؤسسات الرياضة ليست المسئولة عن اكتشاف الموهوبين فقط وانما المنوط به ذلك هو الاتحادات الرياضية واللجنة الاوليمبية والاندية.
 
وخروج نص مادة الرياضة دون ذكر رياضة البطولة وعدم وجود نص عن المحكمة الرياضية ونظام الاحتراف الرياضى اساءة كبيرة.
 
من جانبه تحدث نادر السيد عن الدستور بصفة عامة قائلا: إن دستور مصر يجب أن يضعه كل المصريين وليس فئة محددة منهم وكما انه لدينا الحق فى أن نصوت فى الاستفتاء على الدستور فإن لدينا الحق فى وضع الدستور الذى يجب ان يصنعه متخصصون ويصيغه اساتذة قانون.
 
وأضاف نادر اننى أرفض طريقة الاستفتاء على الدستور بالكامل فلابد ان يكون الاستفتاء على مادة مادة وللمواطن الحق فى قبول ما يريد ورفض ما يريد ولكن قمة القهر ما يحدث الآن بفرض الدستور بالكامل، اما ان نقبله كله بما فيه من سلبيات أو ترفضه كله حتى وان كنت موافقا على بعض مواده، واستطرد نادر فى الواقع لايوجد فرد من أفراد الشعب يمكنه فهم جميع المواد لانه ليس من المنطقى ان يفهم الشخص فى جميع التخصصات لذا كان لزاما ان يكون الاستفتاء على الدستور للمتخصصين اى تجمع المواد الخاصة بكل فئة ويقومون هم بإدلاء ارائهم فيها سواء بالقبول أو الرفض.
 
ويؤكد نادر السيد أنه صدم من المادة 68 الخاصة بالرياضة فى مواد الدستور ولم يكن يتوقع ان يكون نصيب الرياضة فى دستور الثورة 18 كلمة وتساءل أين الحديث عن حقوق الممارسة والاستثمار الرياضى ام أن الرياضة فى نظر واضعى الدستور كما قال عنها الدكتور عصام العريان القيادى فى حزب الحرية والعدالة «الرياضة هواية وليست مهنة».