تهريب عملات ذهبية أثرية قيمتها 100 مليون دولار من مصر وتركيا إلى أمريكا فى 2016

ترجمة – داليا طه


اشارت مجلة «لايف ساينس» العلمية الى أنه تم تهريب قطع أثرية من مصر وتركيا خلال عام 2016 تبلغ قيمتها 100 مليون دولار وهى أعلى قيمة سنوية منذ 20 عامًا وفقًا لوثائق مكتب التعداد الأمريكى.
واضافت الوثائق أن القطع الأثرية تم استيرادها «للاستهلاك» وليس للعرض المؤقت فى المتاحف، وقد تم شحن معظم القطع الأثرية إلى مدينة نيويورك التى تمتلئ بالعديد من تجار الآثار والمزادات والمعارض الفنية.
ووفقا لمسئولين أمريكيين، من  الصعب تحديدًا لقطع الأثرية التى نهبت مؤخرا، وقال المتحدث باسم الجمارك الأمريكية وحماية الحدود فى تصريحات خاصة للمجلة إن قيمة إعادة البيع الفعلية للشحنات قد تكون اعلى من القيم الواردة فى الوثائق.
واوضحت المجلة أن مصر شهدت عمليات نهب واسع النطاق منذ ثورة 2011 فى البلاد، ويرتبط النهب بقتل الأطفال الذين قتلوا أثناء عملهم فى نهب مناطق ضيقة سببت لهم الاختناق وحراس الآثار الذين قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم حماية المواقع. وقد تم توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة ومصر تهدف إلى الحد من تجارة الآثار فى نوفمبر 2016 ودخلت حيز التنفيذ قرب نهاية ذلك العام.
وفى سياق متصل، كشف تحقيق علمى  أن شحنات القطع الأثرية بين تركيا والولايات المتحدة زادت بعد غزو العراق فى عام 2003، ثم زادت بعد الحرب الأهلية فى سوريا التى بدأت فى عام 2011. وقد وثق العلماء وحكومات متعددة (بما فى ذلك الولايات المتحدة) أن القطع الأثرية يتم إرسالها من العراق وسوريا إلى تركيا قبل أن تباع فى الخارج.
وكشفت الوثائق أن استيراد العملات الذهبية «العتيقة» (التى عرفت بأنها أكثر من 100 سنة) شكل جزءا كبيرا من الشحنات من تركيا ومصر فى عام 2016.
كما ذكرت أنه تم تهريب 20 كيلوجرامًا من العملات الذهبية العتيقة تم شحنها من تركيا الى الولايات المتحدة فى عام 2016 منها 10 كيلو جرامات فقط من مصر والباقى من تركيا.