الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيدة النباتات.. وفاء العلمى

سيدة النباتات.. وفاء العلمى
سيدة النباتات.. وفاء العلمى




كتبت - علياء أبوشهبة


سجل حافل من الجوائز العلمية القيمة وبراءات الاختراع هو ما استطاعت الدكتورة وفاء حجاج أن تحققه على مدار مشوارها العلمى الحافل منذ عام 1990 وحتى الآن، فقد استطاعت الحصول على عشر جوائز محلية ودولية من بولندا وواحدة من الولايات المتحدة بالإضافة إلى أربع براءات اختراع لمبيدات مقاومة للآفات.
كما حصلت على ثلاث جوائز دولية من المعرض الدولى الكورى للابتكار والاختراع وجائزة من جمعية المخترعين البولندية وارسو الدولية للاختراعات والابتكار.
الإصرار والتحدى والطموح هما الوقود الذى دفع دكتورة وفاء حجاج لتحقيق النجاح العلمى الذى وصلت إليه، وكلمة السر وراءه هى «تنظيم الوقت» فاستطاعت أن تؤدى ما عليها من مهام أسرية على أكمل وجه.
مناصب علمية
الدكتورة وفاء محمد حجاج الأستاذ بقسم أمراض النبات والقائم بأعمال رئيس شعبة البحوث الزراعية، شغلت عدة مناصب علمية منها رئيس مجموعة التكنولوجيا الحيوية الميكروبية، والمدير المساعد وعضو فى «لجنة توثيق إنجازات أكاديمية لجنة البحث العلمى»؛ عضو فى مركز التميز للعلوم المتقدمة.
كما أن دكتورة وفاء لها دور رائد فى تأسيس والإشراف على مركز التكنولوجيا الحيوية فى مختبر الزراعة بالمركز القومى للبحوث، وعضو بلجنة التنوع والمساواة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا عضو فى «لجنة المكافحة البيولوجية الأمريكية،
ولها أيضا الكثير من المشاركات العلمية فى عدة دوريات علمية عالمية.
حصلت دكتورة وفاء حجاج على أكثر من تكريم سواء على المستوى المحلى أو الدولى، ومنها جائزة الدولة للتشجيع العلمى فى العلوم الزراعية من أكاديمية البحث العلمى، بالإضافة إلى جائزة 25 فى الذكرى الفضية لمنظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية عام 2007.
جائزة النساء المبتكرات بكوريا
وحصلت أيضا على اثنين من جوائز الابتكار وبراءات الاختراع من المركز القومى للبحوث،و جائزة من «جمعية للمخترعين البولندية وRationalizers، وأخرى من المعرض الدولى للاختراعات وارسو، IWIS ، 2011».
قدمت دكتورة وفاء حجاج العديد من الابتكارات العلمية التى حازت عنها على 4 براءات اختراع من أكاديمية البحث العلمى، منها ابتكار يساهم فى السيطرة على مرض العفن الرمادى وآخر للسيطرة على مرض «تشوه المانجو».
تفهم الزوج
لم يأت النجاح الذى حققته حجاج بين ليلة وضحاها؛ لكنه تطلب مجهودًا طويلًا ومثابرة، كان خلالها زوجها رحمه الله دكتور أحمد كيلانى الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة والذى كان له الدور الأكبر فى أى نجاح وصلت له، وتقول: كان سندى فى الحياة وداعمى الأساسى الذى لم يغب عن حياتى يوما، لقناعته الشديدة بأن المرأة لا تقل عن الرجل فى شىء فهى صاحبة طموح ولها الحق الكامل فى تحقيقه.
تكمل دكتورة وفاء قائلة إنها استعانت بتنظيم الوقت لتتمكن من التوفيق بين حياتها العلمية التى تعشقها وواجبات أسرتها، وتذكر أنها تستيقظ فى الرابعة فجرا لتقوم بمهامها المنزلية لتخرج بعدها إلى عملها، وعقب عودتها تعود لاستكمال مهامها الأسرية كأم و لكن دون أن يمنعها ذلك عن الإستمرار فى المذاكرة والبحث العلمى.
تقول حجاج: لدى ابن وابنة هم «مى» ومحمد الذين تفوقوا فى دراسة الهندسة، وقد عودتهم منذ صغرهم على حب العلم، لكن ذلك لم يمنع من أن يكون بيننا صداقة ومودة، فقد تعودت فى صغرهم وضعهم فى كرسى الأطفال و ممارسة نشاطى المنزلى والعمل على أبحاثي، وبعد أن كبروا اعتدنا الجلوس للمذاكرة سويا، لكن ذلك لم يمنعنا من التحاور والتناقش فى مختلف الأمور ولذلك كانت حياتنا هادئة.
وترى دكتورة وفاء أن كل امرأة قادرة على تحقيق النجاح وان المناخ اصبح مهيئا حاليا لنجاح المرأة اكثر من ذى قبل وتستطيع المراة ان تنجح فى اى مجال ولكن عليها أن تجد طريقة تحقق بها المعادلة الصعبة للتوفيق بين بيتها وعملها وذلك من خلال تنظيم الوقت بين المنزل والعمل، ولا بد ان تتحلى بالصبر لان الطريق فى بدايته صعب ويحتاج الى المثابرة، وتنصح دكتورة وفاء الباحثات الشابات بالإصرار على تحقيق أحلامهن وتنظيم أوقاتهن، فلا يوجد مستحيل.