الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

على الأمين: المواطنة ليست شعوراً وإنما ممارسة وقانون... ومجتمع المدينة خير مثال

على الأمين: المواطنة ليست شعوراً وإنما ممارسة وقانون... ومجتمع المدينة خير مثال
على الأمين: المواطنة ليست شعوراً وإنما ممارسة وقانون... ومجتمع المدينة خير مثال




قال القيادى الشيعى  على الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، إن المجتمع البشرى منذ تكوينه يحتاج فى استمراره واستقراره إلى التعاون والوحدة بين أفراده، موضحًا أن التعاون بين أفراد المجتمع قد أخذ حيزاً مهمًا فى الشريعة الإسلامية، ولأهميّته قد اعتبرته الشريعة مبدأً من مبادئها وواجباً من الواجبات الضرورية لانتظام أمر المجتمع، كما يشير إليه قول الله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».
وأضاف الأمين، إن المواطنة ليست شعورًا وإحساسًا فحسب لكننا نحتاج إلى تحويل هذا المفهوم إلى ممارسة وإلى قانون حتى يتحول إلى سلوك يحكم حياتنا، لافتًا إلى أن مجتمع المدينة المنورة فى عهد الرسول «عليه الصلاة والسلام» يعتبر مثالاً واضحاً للاهتمام بعنصر سلامة العلاقات الداخلية بين أفراد المجتمع، وهو ما عبّرت عنه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية «بإصلاح ذات البين» الذى يعنى العمل على إزالة أسباب الفرقة والاختلاف التى تهدد وحدة المجتمع بالتفكك والانقسام، مشيرًا إلى أن الإصلاح عند وقوع الخلل والفساد اللذين يهددان السلامة العامة للمجتمع ينبغى أن يقوم على العدل.
من ناحية أخرى، قال الأب جورج ديماس، فى كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور ميشيل نصير، منسق برامج الشرق الأوسط بمجلس الكنائس العالمى بجنيف، إن الحوار ليس وسيلة يؤتى بها عند وقوع الأزمات؛ بل هو وسيلة يؤتى بها لتفادى وقوعها، لافتًا إلى أن الأديان جاءت لخدمة الإنسان ورفع كرامته، والحوار الذى لا يهتم بالإنسان هو حوار عقيم لا يمثل الأديان، مضيفًا أن الله قد خلق الناس قبل إن توجد الهويات التى يساء استخدامها حاليا فى نشر الكراهية والتفرقة بين الناس.
وأكد ديماس ضرورة السعى نحو شراكة إسلامية - مسيحية دون استبعاد أو إقصاء للمجتمع المدنى حتى نصل لدولة المواطنة الكاملة التى تحترم فيها كرامة الإنسان، والعمل على بلورة خطاب وطنى يخدم التآلف والعيش المشترك بين المواطنين على أساس المساواة فى الحقوق والواجبات.