الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصوفية يهاجمون وكيل الأزهر بعد إنكاره كرامات الأولياء

الصوفية يهاجمون وكيل الأزهر بعد إنكاره كرامات الأولياء
الصوفية يهاجمون وكيل الأزهر بعد إنكاره كرامات الأولياء




كتب - صبحى مجاهد

أعلن عدد من مشايخ الطرق الصوفية وائتلاف الصوفية العام رفضهم لهجوم وكيل الأزهر د. عباس شومان على كرامات الأولياء واكدوا ما قاله وكيل الأزهر هو استهزاء بالصوفية ومحبى آل البيت وانكار هذه القامة لكرامات الاولياء.

 وقال بيان للصوفية: «كان ينبغى على وكيل الأزهر ان يكون رده على ما بدر من افعال بعض الاشخاص بأسانيد شرعية نظرا لكونه احد العلماء الاكابر ووكيل المؤسسة الدينية الكبرى فى مصر لكن جاء رده لا يختلف عن كثير مما سبقوه وتحدثوا فى هذا الموضوع من عامة ومن جماعات دينية متطرفه لا حيلة لهم الا الاستهزاء والرمى بالباطل».
وأوضح اتئلاف الصوفية قائلا: «نحن نعترف ان هناك من الاخطاء الذى ارتكبت من البعض بخصوص هذا الشأن وفيها من المبالغة التى لا ننكرها ولكن لا يرد هؤلاء الاشخاص إلا الصواب عبر صفحته بالفيس بوك ولدى فضيلته من السبل الكثيرة التى تصحح من اخطاء الافراد والجماعات وارشادهم الى الطريق الصحيح بالمناقشة لا بالاستهزاء». وشدد ان وكيل الأزهر أنكر على الاولياء الكرامة وهى اصل من اصول اهل السنة والتى ينكرها الا جاهل فيكفى ان ابن تيمية رحمه الله قال فى العقيدة الواسطية، «ومن أصول أهل السنة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجرى الله على أيديهم من خوارق العادات فى أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم فى سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهى موجودة فيها إلى يوم القيامة»
وقال البيان: «لقد طلب كثيرا من الصوفية ان يقدم الشيخ اعتذارا على ما بدر منه ولكن نحن نرفض اعتذاره ونترك امره لله فهو القادر على النصرة لاوليائه من أعدائهم مصداقا لقوله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ - لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وقول الرسول  صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إِن اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ مَنْ عَادَى لِى وَلِيَاَّ فَقَدْ آذَنْتهُ بِالحَرْبِ».
وكان وكيل الأزهر قد أطلق أول أمس تصريحات بعنوان هوس الأولياء وقال فيها إنه من آن إلى آخر نسمع عن ميت يطوف به الناس بالطبل والزمر وقتا طويلا قبل دفنه فى موقع مقام الذى سيبنى بعد ذلك ليكون مزارا وربما يتحول إلى مايسمى بالمولد السنوى الذى يحتفى فيه المريدون بذكرى وليهم،وأشد من ذلك أن يكتشف بعض أهل ميت دفن فى قبره ربما منذ سنين أنه ولى من أولياء الله الصالحين الذى لاينبغى أن يبقى قابعا فى قبره بين عامة الميتين من غير الأولياء،لأنه جاء إلى أحد الأقارب أو المحبين فى منامه وأخبره بذلك، فيقومون بنبش قبره وفك سجنه وإخراج ماتبقى من عظامه ليدفن فى مقره الجديد الذى شيده أهله ليكون مقاما ربما بنى على مساحة شاسعة مع مسجد ومئذنة حرصوا على أن تسافر بعيد نحو السماء حتى لاتكون أقل من مئذنة ولى بنى فلان الأقل شأنا ومكانة وثراء.