الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«توماس كوك»: مؤشرات إيجابية لعودة السياحة إلى مصر

«توماس كوك»: مؤشرات إيجابية لعودة السياحة إلى مصر
«توماس كوك»: مؤشرات إيجابية لعودة السياحة إلى مصر




توقعت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة تحقيق جميع أهداف التشغيل المخطط لها للعام الحالى بعد البوادر الإيجابية لعودة السياح إلى السوق المصرية التى واجهت متاعب عديدة فى الفترة الماضية.
«توماس كوك» التى أثارت قلق المستثمرين فى فبراير الماضى عندما كشفت عن نظرة مستقبلية حذرة، قالت إن المجموعة تمضى قدما فى أنشطتها بما يتفق مع التوقعات، وبينما شهدت الشركة ضغوطاً محدودة نتيجة لزيادة المنافسة سجلت طلبا قويا على عطلات الصيف.
قالت الشركة: «بعد بداية بطيئة للموسم وعام صعب فى 2016 نرى مؤشرات مبكرة على أن العملاء بدأوا فى العودة إلى مصر».
بينما لا تزال روسيا موقفها غير واضح حيث أعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف مؤخراً أن خبراء أمن الطيران الروس سيتفقدون المطارات المصرية مرة واحدة أخرى على الأقل قبل استئناف الطيران إلى القاهرة.
وقال الوزير الروسى: «نعم، بالطبع» - ردًا على سؤال عما إذا كانت المطارات المصرية بحاجة إلى مزيد من الزيارات التفتيشية، مؤكدا أنه سيطالب بزيارة واحدة على الأقل.
وكان قد أعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، فى وقت سابق، أن مصر وافقت على اتفاقية أمن الطيران التى من المفترض أن يتم توقيعها بين موسكو والقاهرة، لكن لم يتم تحديد وقت ومكان توقيع الاتفاق.
وفى سياق متصل قال شريف فتحى وزير الطيران: إن شركات الطيران لاسيما «مصر للطيران» تلجأ لتقسيم الكراسى لشرائح، وأن الركاب الذين يحجزون فى توقيت متأخر يشترون بالأسعار الأغلى ويشتكون بعد ذلك.
 وأضاف «فتحى» فى كلمته خلال اجتماع لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، التى انتهت مساء أمس الأول برئاسة النائبة سحر طلعت مصطفى، فى رده على غلاء أسعار التذاكر: «كل الشركات فى العالم، حتى بياعين الطماطم بيرفعوا أسعارهم، لما بيزيد الطلب»، معلنا عن خطة إحلال وتبديل خلال الفترة المقبلة.
 واستعرض وزير الطيران خطة وزارته، أمام لجنة السياحة والطيران المدنى للبرلمان، كما استعرض وسائل تأمين المطارات المصرية.
ومن جانبه أكد اللواء هشام البستاوى مساعد وزير والداخلية رئيس قطاع المنافذ أن منظومة التأمين الجديدة بالمطارات المصرية أصبحت تعتمد الآن بشكل كلى على التقنية والتكنولوجيا الحديثة، وتم تركيب بوابات جديدة للكشف عن الأجسام والمعادن، وأجهزة «الإكس راى دووال فيو» للكشف على الحقائب، وتعطى صوراً متعددة للحقيبة من جميع المحاور الأفقية والرأسية، ما يضمن المسح الكامل والدقيق للمحيط الداخلى للحقيبة ومكوناتها، كما تم تزويد المطارات بجهاز الـ«إى. تى. دى» الخاص بالكشف عن المفرقعات بالأبخرة، وذلك الجهاز يكشف عن المفرقعات من خلال الأبخرة المتطايرة؛ حيث إن المواد المتفجرة تتطاير منها بعض الأبخرة، وبالتالى فإذا تعامل أى شخص مع أى مادة متفجرة على مدى 15 يوماً قبل سفره أو حمل حقيبة بها مواد متفجرة، حتى إذا قام بغسل يديه أكثر من مرة، فإن ذلك الجهاز قادر على اكتشافه، كما تم الانتهاء من استيراد جهازين جديدين للكشف على السيارات الملاكى والنقل أثناء دخولها مطار القاهرة الدولى، موضحا أنه يتم حالياً الإعداد لتركيب الجهازين، كما تم التعاقد مع كبرى الشركات المتخصصة؛ لصيانة أجهزة التأمين الجديدة بشكل دورى من قبل خبراء مصريين.
وقال: إن المطالب الروسية لا تمس أى مبدأ من مبادئ السيادة المصرية، وأحد ملاحق منظمة الطيران المدنى الدولى «الايكاو»، ينص على أن تسمح دولة المطار للقائمين على تشغيل الطيران الأجنبى بها بتفقد الإجراءات التى تطبق على الركاب والرحلات الخاصة بها، المنطلقة من ذلك المطار إلى عواصم هذه الدول، مع حقها فى المطالبة ببعض الإجراءات الإضافية التى تتم مناقشتها بين الطرفين، بما لا يتعارض مع سيادة الدولة، ويصب فى مصلحة منظومة تأمين الركاب، كما أن المسئولين الروس طالبوا السلطات المصرية خلال زيارتهم الأخيرة ببعض الإجراءات الإضافية، التى تم الانتهاء منها حيث تم الانتهاء من تفعيلها مؤخرا، ومن بينها إصدار تصاريح بيومترية للعاملين بالمطارات، التى تحدد نقاط الارتياد وتوقيتاته للعاملين بالمطارات.
أوضح مساعد وزير الداخلية أن أى تفتيش يتم من خلال بروتوكول تعاون بين الدول، وتقوم بمقتضاه الدولة الراغبة فى التفتيش باستئذان سلطات الدولة برغبتها فى الاطلاع على الإجراءات الأمنية للرحلات المغادرة إليها، كما أن هذا إجراء متبع فى كل الدول، وليس فى مصر وحدها،  بالإضافة إلى أن جميع البعثات الأجنبية التى قامت بزيارة المطارات المصرية مؤخراً أشادت بمنظومة التأمين الجديدة، مما انعكس إيجابياً على أرض الواقع، من خلال استئناف بعض الدول رحلاتها الجوية إلى مصر بعد توقفها خلال الفترة الماضية.
ولفت البستاوى إلى وجود وحدة لقطاع حقوق الإنسان داخل المنافذ والمطارات، تطلع لتقديم خدمات وتسهيلات، للمواطنين خاصة كبار السن والمرضى ومتحدى الإعاقة، وذلك فى إطار زيادة الدعم المجتمعى للشرطة، حتى يكون هناك صورة جيدة لوزارة الداخلية، التى دائمًا حريصة على تكريسها لدى الضباط.
ومن جانبه قال اللواء فهمى مجاهد مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة إن مراحل التفتيش خط أحمر فلا أحد فوق إجراءات التفتيش..  فجميع العاملين بالجهات التى تعمل بالجهات الأمنية والهيئات التى تعمل بالمطار يتم تفتيشها فلا استثناءات نهائياً.. وكبار رجال الدولة يتم تفتيشهم، وهذه ثقافة يجب التأكيد عليها والحفاظ على تطبيق القانون لأن الهدف منها هو تحقيق التأمين الكامل والكافى للركاب، وتفتيش الراكب يخضع لمرحلتين من التفتيش وكلاهما يتم خلالها خلع الحذاء والحزام وكل ماهو معدنى وخاصة أن جهاز الكشف عن المعادن لا يؤدى الى إنذار.
فالمرحلة الأولى تتعلق بالمنطقة الجمركية التى تدخل على الخطوط الجوية، وهى نفس مرحلة التفتيش الثانية التى يخرج منها الراكب الى الطائرة.
أما بالنسبة لتفتيش الحقائب فإنها تدخل الأجهزة، وفى حالة الاشتباه يتم تفتيشها فى حضور الراكب.
 وأوضح مجاهد أن وزارة الطيران بالتعاون مع وزارة الداخلية تستقدم كل الأجهزة الحديثة لكشف الجرائم والمتفجرات ولدينا وسائل عديدة منها الكاميرات والأجهزة الحديثة والأكمنة والخدمات الأمنية ولدينا سلاح الكلاب ويوجد بالصالات والأكمنة وأماكن تفتيش الركاب أسفل الطائرات وسلاح الكلاب يلعب دوراً كبيراً فى كشف الجرائم.
وأضاف: لن نحقق نجاحات بدون معلومات فيتم تغذية المطار بمعلومات من مختلف الأجهزة الأمنية، وهناك تنسيق ومتابعة مستمرة لتوفير المعلومات التى تسهم بشكل كبير فى عملية التأمين إلى جانب الإجراءات الطبيعية المعتادة يومياً.
وقال: الراكب يدخل على الجوازات ويمر على «الباركود» ويظهر على الشاشة إذا كان مطلوباً من عدمه فإذا كان مطلوباً لحكم قضائى أو على ذمة قضايا معينة فلا يمكن السماح له بالمرور ويتم تطبيق القانون فوراً أما فى حالة تقديمه مايثبت السماح له بالسفر ومايؤكد تصحيح أوضاعه أو موقفه فلا توجد لدينا مشكلة ويتم السماح له بالسفر.
وأكد مجاهد أن إجراءات التأمين مستمرة على مدى 24 ساعة ونشرف عليها ونتابعها لحظة بلحظة وتتم بداية من الأكمنة المتقدمة حتى دخول الراكب إلى صالات المنطقة الجمركية، وتوجد بالمطار منشآت يتم تأمينها بخلاف مبانى وصالات السفر الخاصة بالركاب، هذا فضلا عن مواقف السيارات والخدمات المنتشرة حولها ويتم مراقبتها جميعاً بكاميرات مراقبة يتم الاطلاع عليها أولاً بأول وفى حالة ملاحظة اشتباه يتم إخطار الخدمات الموجودة كما يوجد ربط مستمر بين غرف الكاميرات سواء داخل أو خارج المطار.
كما أن وزير الداخلية مجدى عبدالغفار يبذل مجهودات كبيرة فى دعمنا بأحدث الامكانات والكوادر لتحقيق التأمين الكافى وضمان سلامة الركاب.