الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انطلاق القمة العربية الـ 28 فى الأردن للتأكيد على التوافق العربى

انطلاق القمة العربية الـ 28 فى الأردن للتأكيد على التوافق العربى
انطلاق القمة العربية الـ 28 فى الأردن للتأكيد على التوافق العربى




وكالات الأنباء وشاهيناز عزام

 

انطلقت أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين أمس فى منطقة البحر الميت فى الأردن لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية فى غمرة أزمات عدة تمر بها المنطقة العربية.
وشارك فى هذه القمة 18 من زعماء وقادة الدول العربية، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسقة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى.
وناقشت القمة، نحو سبعة عشر بندا أقرها وزراء خارجية الدول العربية فى الاجتماعات التحضيرية التى عقدت تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية.
وجاء على سلم القضايا التى ناقشتها القمة الملف الفلسطينى وسبل إحياء عملية السلام، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب.
 «16 زعيما عربيا فى القمة»
وشارك 16 من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب فى القمة التى انطلقت أمس فى مركز الملك حسين للمؤتمرات فى منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غرب عمان) برئاسة الملك عبد الله الثانى ملك الأردن.
وحضر القمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز (الذى ترأست بلاده القمة العربية السابقة الـ27، والرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، والرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
كما حضر الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله، والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السودانى عمر البشير، والرئيس الصومالى محمد عبد الله فرماجو، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالى عثمانى، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنـى اللـيـبـى فايز السراج.
وحضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الذى يرأس وفد بلاده لأعمال القمة العربية، ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الذى يرأس وفد بلاده فى أعمال القمة ورئيس مجلس الأمة الجزائر عبدالقادر بن صالح الذى يرأس وفد بلاده فى القمة ووزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار وأسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العمانى لشئون العلاقات والتعاون الدولى والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد.
وتغيب سوريا عن المشاركة فى القمة العربية العادية الـ28 رغم رفع علمها فى القمة نظرا لتجميد عضويتها بقرار سابق من مجلس جامعة الدول العربية العام 2012. وبالنسبة للضيوف، كان على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى، ومبعوث شخصى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومبعوث للحكومة الفرنسية.
بالإضافة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فيكى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف بن أحمد العثيمين، رئيس البرلمان العربى مشعل بن فهم السلمي.
  «الأردن تتسلم رئاسة الدورة»
وتسلم العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، رئاسة أعمال القمة العربية.
وقام الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، بتسليم رئاسة الدورة إلى العاهل الأردنى، بعد أن تلوت دولته رئاسة الدورة السابقة.
واستعرض الملك عبد الله، رؤية شمولية لمواجهة خطر الإرهاب، محذرًا من التوسع الاستيطانى الإسرائيلى، ما يحتم الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين. واعتبر أن الأردن هى الأقرب لفلسطين لتماسها اليومى المباشر مع معاناة الشعب الفلسطينى.
وعبر العاهل الأردنى عن تمنياته أن تخرج مباحثات جنيف بانفراجة للأزمة السورية، وحل مشاكل اللاجئين، مؤكدًا أن الأردن يعد أكبر الدول استضافة للاجئين فى العالم سواء من السوريين أو الفلسطينيين.
 «أبو الغيط: طيور جارحة تريد أن تنهش الجسد العربى»
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنه رغم كل مظاهر الوهن التى تعترى نظامنا العربى أو يظهر كأن هناك وهن، ورغم ما تعانى منه أمتنا من مشاكل عديدة ظهرت له اسباب امل وتفاؤل وسط هذه الظلمة، فإن الجامعة العربية يمكنها أن تكون الجسر بين العرب جميعا. وأكد أبو الغيط، فى كلمته أمام القمة، أن الجامعة العربية يمكنها أن تنجز بشكل طيب فى ملفات اقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية بين العرب إذا ما توفر لها دعم الدول جميعا.
وتابع: «تحوم حول منطقتنا طيور جارحة كثيرة تريد أن تنهش الجسد العربى وأن تضع العرب فى تناقض بين بعضهم البعض»، مؤكدًا أن هناك من بين هذه القوى من يوظف المذهبية والطائفية لتحقيق أغراض سياسية تناقض المصلحة العربية على طول الخط.
ووجه الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، كلامه إلى القوى التى توظف المذهبية والطائفية لتحقيق اغراض سياسية قائلا: «هذا نهج مرفوض ونتصدى له وندعو الاطراف التى تمارسه إلى مراجعته حساباتها».
 «الأمم المتحدة: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة»
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إن المنظمة الدولية تعطى أولوية قصوى للشراكة مع الدول العربية، مشيرًا إلى أن النزاعات والنزوح فى المنطقة العربية منتشر بشكل كبير. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمته بالقمة، إن الكثير من القادة السياسيين تحدثوا عن أن داعش من الإسلام وهذا ليس صحيحًا، مطالبًا القادة العرب بصياغة مستقبل عالمهم العربى للنهوض بالمنطقة.
وحول مشكلة اللاجئين، قال إن الدول العربية والإسلامية طالما قدمت الدعم والمساندة للاجئين وهذا فى صلب وتعاليم الإسلام، وكما يذكرنا القرآن الكريم فى سورة التوبة ما معناه أن تقديم الحماية لأى طرف يطلبها سواء كان من المسلمين أو غيرهم، وهذا مثال على التسامح والعصرية.
وبالحديث عن القضية الفلسطينية، أكد أن القضية الفلسطينية هى القضية الأعمق وجرح قديم فى المنطقة، وأؤمن أنه لا توجد خطة بديلة عن حل الدولتين فى فلسطين، وهو السيبل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب إيقاف عمليات الاستيطان، مشددًا على أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بحسب كل القوانين الدولية.
وفى ختام كلمته قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنا ممتن بشكل كبير للعالم العربى لإسهاماته الكبيرة فى العالم وخصوصًا فى الأندلس.
 «الاتحاد الأوروبى: لابد من تعاون أوروبا والعرب لمواجهة التحديات»
قالت فيديريكا موجيرينى، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى أمام القمة العربية، إن المنطقة العربية تمر بسنوات من التوتر والمعاناة وأن عملية تحقيق السلام والمصالحة تحتاج إلى تنسيق مستمر ودائم، مطالبة بتنفيذ آلية تكون بمثابة قنوات اتصال عملية بين الدول العربية والعالم.
وأضافت فيديريكا موجيرينى، فى كلمتها بالقمة، إن التعاون بين أوروبا والعالم العربى ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، موضحة أن حلول السلام هى التى تؤدى دائما إلى تقدم الدول.
وعن حل أزمة القضية الفلسطينية، أكدت فيديريكا موجيرينى، أن المبادرة العربية لها دور حيوى فى تحقيق السلام، مضيفة: «علينا العمل للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ونؤمن أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى».

 «الملك سلمان: الشعب السورى لا يزال يعانى القتل»
من جانبه تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشكره للمملكة الأردنية متمثلة بالملك على حسن تنظيم القمة العربية.
وقال الملك سلمان فى كلمته باجتماع القمة، إن أى حل للأوضاع اليمنية يجب أن يتم على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، وقرار مجلس الأمن.
وحول الوضع فى سوريا، قال إن الشعب السورى لا يزال يعانى من آلة القتل والتدمير والتشريد، حسبما ذكرت فضائية «رؤيا» عبر موقعها الإلكترونة.
وأوضح  الملك سلمان أن الشعب السورى يتعرض كل يوم للقتل والتشريد، لذا يتوجب ايجاد حل سياسي، كما أن الشعب اليمين يعانى من الحرب ويجب إعادة استقرار اليمن للتمتع فى حياة كريمة.

«أمير الكويت: «الربيع العربى» أطاح باستقرار المنطقة وعطل التنمية»
قال الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، إن ما يسمى بـ«الربيع العربى»، أطاح بأمن واستقرار أشقائنا، وعطل التنمية والبناء لديهم، وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربى.
وأضاف أمير الكويت فى كلمته أمام القمة، إن «الربيع العربى»، تسبب فى تدهور الأوضاع الأمنية فى تلك الدول، فى وقت يعيش شعوبها معاناة مريرة، فأدى إلى أن تضاعف معها جراحات أمتنا.
وتابع قائلا: «حتى نتمكن من تجاوز تلك الحقبة المظلمة من واقعنا العربى فإننا مطالبون باستخلاص العبر مما حصل لنا، وأن تصحح العديد من مسارات عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيق تطلعات شعوبنا المشروعة».
   «جدول الأعمال»
وتضمنت القمة الاجتماع 4 جلسات عمل بينها جلسة واحدة مغلقة، لمناقشة واعتماد مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات ومشروع إعلان عمان الذى سيضمن المواقف والقرارات والرؤية العربية المدرجة على جدول أعمال القمة.
وتضمنت أعمال الجلسة الافتتاحية كلمة لرئيس القمة الملك عبدالله الثانى يرحب فيها بالقادة العرب، وكلمة لأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وكلمات لعدد من ضيوف القمة، كالأمين العام الذى سيلقى خطابا يتحدث فيه بشكل أساسى عن الأزمات الإنسانية فى المنطقة، وكلمة للمبعوثة الأوروبية، ولكلمة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف بن أحمد العثيمين.
فيما كانت الجلسة الثانية لكلمات القادة، قبل إغلاق الجلسة لمناقشة مشروع جدول الأعمال واعتماد البيان الختامى.
ومساء ألقى، ملك الأردن خطابًا ختاميًا تبعه قراءة البيان النهائى والرسائل الموجهة بالقمة، وكلمة لرئيس القمة فى دورتها المقبلة.

 «ملامح بيان قمة عمان»
اتضحت ملامح البيان الختامى الذى سيصدر عن القمة العربية فى ختام أعمالها مساء أمس.
وأكد «إعلان عمان» مركزية القضية الفلسطينية وعروبة القدس، والتحديات الأمنية الراهنة وأهمها الإرهاب والتطرف، ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن الأزمات فى سوريا واليمن وليبيا.
وأكد البيان الختامى أيضًا رفض التدخلات الإيرانية فى الدول العربية، وقضية الجزر الإماراتية التى تحتلها إيران، إضافة إلى عدد آخر من القضايا التى رفعها وزراء الخارجية العرب.