الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشفيات المنيا تعانى الإهمال ونقص الأدوية

مستشفيات المنيا تعانى الإهمال ونقص الأدوية
مستشفيات المنيا تعانى الإهمال ونقص الأدوية




المنيا - علا الحينى


رغم التصريحات الرسمية بأن المستشفيات الحكومية والجامعية لا تعانى أى نقص فى الأدوية أو المستلزمات الطبية، وعلى رأسها أدوية التخدير، إلا أن الواقع مرير، ويكشف عن الكثير من الإهمال، خاصة أن الجولات المستمرة لهيئة الرقابة الإدارية لا تزال تبحث وراء المستشفيات لتكشف ما تخفيه من فساد مالى أو إدارى على حد سواء.
كشفت الجولة التى قامت بها هيئة الرقابة الإدارية تحت إشراف العميد عصام زكريا، رئيس فرع المنيا، التى قامت خلالها اللجنة بتفقد مستشفى الفكرية بمركز أبوقرقاص وتبين عدم توافر أدوية ومستلزمات التخدير، وعجز فى بعض الأجهزة اللازمة فى قسم العمليات، ووجود عجز شديد فى محاليل الغسيل الكلوى، وتغيب ١١ طبيبا وممرضا، وفى مستشفى المنيا العام تبين وجود عجز فى بعض الأدوية، وتعطل أجهزة التنفس الصناعى بحضانات المستشفى، كما تبين تغيب 20 طبيبا وممرضا دون عذر قانونى.
لم يكن هذا فحسب فقد فجر الدكتور ماجد الروبى، طبيب أسنان، خلال مؤتمر نقابات المهن الطبية، الذى عقد بمنتجع حورس، عن تعطل جهاز التخدير بمستشفى طب الفم والأسنان بجامعة المنيا منذ أكثر من عام وتوقف العمليات من وقتها بسبب تعطل الجهاز، الأمر الذى أثار غضب الأهالى والمترددين على المستشفى يوميا، والتقاعس عن إنهاء الأزمة أو التعامل معها من قريب أو من بعيد.
ذلك المستشفى الذى تم إنشاؤه فى عام 2004 ليكون مقصدا للحالات الصعبة التى تعانى من أمراض الفم والأسنان الذى لم يستطع البعض مواجهته فى العيادات الخاصة بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بالحكومية، ناهيك أن ذلك المستشفى أيضا يعد الوحيد بالصعيد والمتخصص فى جراحات الوجه والأسنان.
المفاجأة التى أوضحها الدكتور حسنى عبدالغنى، عميد طب المنيا، أثناء التواصل معه لرصد حقيقة الأمر، أن المستشفى لا يتبع المستشفيات الجامعية، لكنه مستشفى تم إنشاؤه كوحدة ذات طابع خاص، وأنه لا يعرف بالضبط مشكلته لأنه يتبع كلية طب الأسنان والمستشفى لا يوجد به قسم تخدير فى الأساس.
أما الدكتور ماجد الروبى طبيب أسنان فيقول: إن المستشفى كان يستقبل بعض حالات العلاج على نفقة الدولة، التى تحتاج لجراحات بالوجه والفكين أو مصابى الحوادث أو الأورام أو العيوب الخلقية، حيث إنه المستشفى الوحيد على مستوى الصعيد بأكمله من بنى سويف حتى أسوان الذى ينفرد بتلك الخاصية، مشيرا إلى أن جراحات الأسنان العادية تحتاج للبنج الموضعى، بينما يتم استخدام الجهاز فى العمليات الكبرى، مطالبا بأن يتم تحويل المستشفى إلى جامعى تعليمى حتى يتم توفير الميزانية المطلوبة لتشغيله بكامل طاقته وعمل الصيانة اللازمة للوحدات العلاجية من كراس ومستلزمات.
المرضى المترددون على المستشفى، اشتكوا قيامهم بشراء جميع المستلزمات من بنج وقفازات طبية وغيرها من المستلزمات على نفقتهم الخاصة رغم سداد قيمة التذكرة العلاجية، مناشدين بتشكيل لجان للتفتيش والمتابعة للكشف عن المخالفات والفساد الموجود داخل المستشفى.
يذكر أن مستشفى كلية طب الأسنان، قد أجرى بقسم جراحة الوجه والفكين بجامعة المنيا عمليتين جراحيتين لشد عظام منتصف الوجه بواسطة تركيب جهاز شداد عظمى لعظام منتصف الوجه «Red distractor» وذلك لعلاج ضمور عظام الفك العلوى، وذلك بمشاركة الدكتور خالد بركات، والفريق المعاون من أعضاء القسم الدكتور خالد البدرى، والدكتور عبدالله عاطف، والدكتور محمد حسين.
وذكرت الجامعة فى بيان لها: إن فريقا متكاملا من الأطباء والفنيين والممرضين ساهموا فى إنجاح هذه العملية النوعية وتبرعوا للمرضى باستخدام جهاز شداد العظم، علاوة على أن هذا الجهاز يركب فى الوجه وهو عالى التكلفة ويحدث نتيجة قوية وسريعة فى تشكيل الوجه وإحداث تقدم لمنتصف الوجه بالكامل وهى عملية وظيفية لإصلاح مشاكل وظيفية فى التنفس والمضغ والكلام.