الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«طفلة البامبرز».. ضحية تفشى المخدرات فى المجتمع

«طفلة البامبرز».. ضحية تفشى المخدرات فى المجتمع
«طفلة البامبرز».. ضحية تفشى المخدرات فى المجتمع




تقرير - أسماء قنديل


اقشعرت أبدان المصريين فور سماعهم بجريمة اغتصاب بشعة حدثت لطفلة لم يتعدى عمرها عامين أثناء لهوها أمام منزلها الكائن فى قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، حيث وقعت الطفلة فى براثن ذئب بشرى سال لعابه عندما رآها فنفذ جريمته وانتهك براءتها وكادت أن تموت بين يديه لولا تدخل العناية الإلهية.وتمثل الطفلة «جنا» التى شغلت انتباه الرأى العام لتعرضها للاغتصاب الوحشى أحد أجزاء مسلسل إغتصاب الفتيات المتكرر الذى نسلط عليه الضوء فور وقوع الجريمة ثم نطوى الصفحة حتى نسمع عن ضحية أخرى تعرضت للاغتصاب ونتفاعل معها بنفس الطريقة، والسؤال الذى يتبادر إلى أذهاننا الآن.. لماذا لا يتم ردع الجانى بعقوبة قاسية حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه اغتيال براءة الأطفال وهتك أعراضهم؟ ولماذا يُقبل بعض ضعاف النفوس على ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء؟ قمنا بسؤال علماء النفس والدين لنتعرف على وجهة نظرهم فى هذه الظاهرة.
أشار الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان بالأكاديمية الطبية إلى أن مغتصب طفلة الدقهلية الشهيرة إعلاميًا بطفلة البامبرز، مُصاب بأحد الاضطرابات النفسية المتعلقة برغبته فى التلامس مع الأنثى فقط، بدليل أنه وضع أصابعه داخل العضو الأنثوى للطفلة، والجانى مصاب بهذا المرض النفسى الشاذ بدليل فشله فى الزواج لإصابته بالضعف الجنسى مما يضطره لممارسة التلامس لإشباع رغبته.
وأوضح د.جمال أن هذا النوع من المرض سببه الإصابة بنوع من الورم الحاد فى البطين الأيسر للمخ يفقده السيطرة على رغباته ويمكنه فعل أى جريمة حتى لو عاشر طفلة عمرها 3 أعوام.
وحول رأيها فى ظاهرة اغتصاب الأطفال، تقول الدكتورة «داليا الشيمى» إخصائية المساندة النفسية والتنمية الأسرية: إن جريمة اغتصاب الأطفال تعود إلى تفشى ظاهرة تعاطى المخدرات بين قطاع كبير من الشباب، وبالتالى يفقدون القدرة على التمييز وينعدم الإحساس بالمسئولية ويموت ضميرهم، وكانت النتيجة الحتمية هى اغتصاب طفلة لا حول لها ولا قوة، والحل من وجهة نظرى يكمن فى تغليظ عقوب الاغتصاب والتحرش حتى نعيش فى مجتمع آمن، كما يجب أن تقوم الأم برعاية أطفالها وألا تتركهم بمفردهم سواء مع الجيران أو يلهون فى الشارع بدون رقيب، ويجب أن تقوم الأم بتعليم أبنائها بعض المعلومات البسيطة للحفاظ على أنفسهم وذلك عندما يبلغون سن عامين ونصف العام، ويجب عليها أن تعلم أطفالها عدم السماح لأى شخص يلمس جسدهم وكيفية الحفاظ على خصوصيتهم.
ومن ناحية أخرى، يجب أن تتوخى وسائل الإعلام الدقة أثناء تغطية جرائم التحرش الجنسى والاغتصاب حتى لا تزيد تغطياتهم الصحفية من مأساة وفجيعة أهل الضحية لأنهم يكونون فى حالة لا يرثى لها ولا يريدون من يجدد أحزانهم ويفشى أسرارهم بشكل ينتهك كل المواثيق الأخلافية والأعراف المجتمعية.
وفيما يتعلق بوجهة نظر علماء الدين، ترى الدكتورة «آمنة نصير» أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن مرتكب هذه الجريمة هو مخلوق حقير لأنه ارتكب قذارة لا تمت للإنسانية بصلة، وهو لا يستحق الحياة بيننا لأن «طفلة البامبرز» لم نتقم بإغرائه بملابسها ولم تجذب انتباهه بأى حركة، ونحن أمام جريمة بشعة تجرمها كل الأديان السماوية.