الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال مؤتمر أصدقاء سوريا فى تركيا:مصر تدعو المعارضة السورية للاجتماع في القاهرة..وواشنطن تحذر الأسد من قتل المدنيين




هددت الولايات المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعواقب وخيمة إذا لم يوقف آلة القمع ضد الشعب السوري وذلك في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي بدأ أمس بتركيا التي طالبت بدورها المجتمع الدولي بدعم حق السوريين في الدفاع عن النفس، في حين طالب المجلس الوطني السوري المعارض بالاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري.
دعا محمد عمرو وزير الخارجية في كلمته أمام اجتماع أصدقاء سوريا، المنعقد أمس في مدينة اسطنبول التركية، المعارضة السورية للاجتماع عاجلاً في مقر الجامعة العربية فيالقاهرة.. للاتفاق علي رؤية موحدة فيما بينهما، مؤكدا أن شرعية المعارضة السورية لن تتحقق إلا بتوحيد صفوفها.
وأضاف الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية حدد أربعة شروط ينبغي توافرها لتهيئة المناخ اللازم لحل الأزمة السورية، وهي إعلان الدعم الكامل لتطبيق خطة عنان بما يؤدي لوقف العنف واستعادة الطابع السلمي لحراك الشعب السوري، والتحرك فورا لبدء العملية السلمية فيالبلادبعدما بلغت الأوضاع مدي من الخطورة لا يسمح بترف الانتظار لهدوء الأجواء.
وأنذرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في كلمتها أمام المؤتمر، الذي عقد في مدينة اسطنبول، نظام الأسد بوقف العمليات التي تستهدف المدنيين وإلا سيواجه عواقب وخيمة، قائلة: «رسالتنا يجب أن تكون واضحة لمن يعطون الأوامر ومن ينفذونها.. توقفوا عن قتل مواطنيكم وإلا ستواجهون عواقب وخيمة.»
في الوقت ذاته، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمته في افتتاح المؤتمر إنه إذا أخفقت الأمم المتحدة في التحرك فإنه يجب دعم السوريين في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة حملة القمع ضد المعارضين داخل سوريا.
وكشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف أن موضوع تسليح المعارضة السورية تم طرحه أثناء اجتماعات القمة العربية ببغداد الأسبوع الماضي إلا أنها احدثت انقسامات عربية، موضحة أن كلاً من السعودية وقطر هما من بادرا بالفكرة إلا أن الجزائر ولبنان عارضتا الفكرة خشية أن تدخل سوريا في حرب أهلية
من ناحيته ، طالب برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض مؤتمر أصدقاء سوريا بالاعتراف بالمجلس ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، معلناً أن المجلس سيتكفل بتخصيص رواتب ثابتة لعناصر الجيش السوري الحر.
وقال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعيا وحيدا للشعب السوري. نريد التزاما دوليا بإعادة اعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم، مشيراً إلي أنه بحث مع عدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر مسألة اقامة منطقة عازلة.
فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مؤتمر «أصدقاء سوريا» الي تبني قرار ملزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوقف العنف فورا بشكل متزامن من الجميع.
وقد تواصلت أعمال المؤتمر الذي يعقد في مركز المؤتمرات باسطنبول وسط تدابير امنية وحضور اعلامي كثيف بمشاركة ممثلي 74 دولة بهدف تصعيد الضغوط علي النظام السوري لوضع حد لأعمال العنف في سوريا.
وقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن المؤتمر سيبحث اربع نقاط هي «تكثيف الضغوط ، وايصال المساعدات الانسانية، ورؤية ديمقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب علي محاكمة المسئولين عن العنف».
فيما ذكرت تقارير أن المؤتمر يبحث أيضا طلب المعارضة تسليحها لمواجهة الجيش السوري في الداخل.
وكانت الولايات المتحدة ودول الخليج قد دعت المبعوث الدولي كوفي عنان إلي وضع جدول زمني للحكومة السورية لقبول خطته للسلام عقب لقاء جمع هيلاري كلينتون وزيرة الخاريجة الأمريكية بنظرائها الخليجيين.
ووصفت الولايات المتحدة ودول الخليج، في بيان صدر عقب لقاء في الرياض، مهمة عنان بأنها أمر «ملح»، موضحة أنه من الضروري وضع جدول زمني للخطوات التالية إذا «واصلت الحكومة السورية قتل المتظاهرين».
وأكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعم بلاده لتسليح المعارضة السورية.
وأوضح في المؤتمر الصحفي المشترك مع كلينتون بالعاصمة السعودية الرياض قبل توجههما لمؤتمر اسطنبول أن تسليح المعارضة واجب لانها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها إلا بالأسلحة للاسف.
ميدانياً، لقي أكثر من سبعين شخصًا أمس الأول برصاص القوات الموالية للنظام السوري معظمهم في حمص ودرعا وإدلب، وفق ناشطين ومصادر حقوقية. وفي أثناء ذلك أعلن ناطق باسم الجيش السوري الحر الاستعداد لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها الجيش النظامي قواته من المدن.
وذكر ناشطون أن قوات الأمن والجيش النظاميين ارتكبت مجزرة بحق 18 شخصا من الفارين إلي السهول خوفًا من الحملة الأمنية في الغارية الغربية بدرعا، حيث قامت بإعدامهم جميعا بالسكاكين وحرق بعض جثثهم.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 9000 شخص لقوا حتفهم منذ بدء الثورة السورية منذ عام.