وساطة مصرية لإيقاف «خروقات الهدنة»

 
توقعت القناة الثانية لتليفزيون الاحتلال أن تصادق لجنة التخطيط والبناء فى القدس خلال أسبوعين على بناء 3600 وحدة استعمارية جديدة بالمدينة ،حيث سيتم بناء 1600 وحدة فى حى «رمات شلومو»، و2000 فى حى «جفعات همتيوس»، وأوضحت القناة الثانية أن المصادقة على البناء تأتى بعد تدخل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو. .وقال عضو البلدية يائير جباي، من حزب الليكود، إن قرار الحكومة يؤكد أن القدس يهودية، وأن هذه الخطوة تأتى لتوحيد المدينة، مطالبا أعضاء اللجنة بتعجيل المصادقة والإسراع فى التنفيذ.
 
 
بينما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مسئولا فى مكتب نتانياهو أكد استمرار بناء المستعمرات وعدم الالتفات للضغوط الدولية، فيما دعت واشنطن الحكومة الاسرائيلية إلى إعادة النظر فى قرارها.
 
 
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى معارضته لأى عمل أحادى يجعل العودة إلى المفاوضات الثنائية أكثر صعوبة ويعرقل حل  الدولتين.
 
 
إلى ذلك استدعت استراليا أمس السفير الإسرائيلى لديها وأوضح وزير الخارجية الاسترالى بوب كار أن بلاده ترفض  منذ زمن كافة الانشطة الاستعمارية المهددة للسلام فى الشرق الاوسط.
 
 
من ناحية أخرى صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إسرائيل إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بفرض الرقابة على منشآتها النووية، كما طالب القرار دولة الكيان بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووى فى منطقة الشرق الأوسط دون مماطلة.
 
 
وأوضحت صحيفة «معاريف» أنه هذا القرار صوتت لصالحه 176 دولة وعارضه 6 كما امتنع عن التصويت 6 دول.
 
 
وشمل القرار منع إسرائيل من استخدام السلاح النووى وفتح مفاعلاتها لمفتشى الوكالة بهدف اخضاع البرنامج للرقابة الدولية.
 
 
وفى تطور لاحق حذرت الرئاسة الفلسطينية الأطراف الدولية من تدهور لا يمكن السيطرة عليه.
 
 
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أدان بشدة قرار حكومة الاحتلال، وأكد أن هذا القرار يشكل تحديا سافرا للمجتمع الدولى بأسره واستخفافا بمشاعر الشعب الفلسطينى والأمة العربية.
 
 
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، واللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط، بالتدخل كى لا تتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه.. ومن جانبه دعا المبعوث الفلسطينى لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى تحرك دولى لوقف الاستفزازات الإسرائيلية والحفاظ على فرص إقامة دولتين.  .وفى الاثناء أعلن المهندس زياد الظاظا نائب رئيس حكومة حماس بغزة امس ان مصر أبلغت حكومته بنيتها مطالبة الاحتلال الإسرائيلى بالكف عن خروقات التهدئة، مؤكدا أن الوضع فى الميدان لا يتحمل المزيد من التوتر. .وأوضح الظاظا أن هناك ضمانات للتهدئة، أولهما الوسيط المصرى وحرصه على مصلحة الشعب الفلسطينى بخلاف فصائل المقاومة بغزة التى نجحت فى كف الاحتلال عن ممارساته الوحشية ضد المدنيين فى القطاع.