الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«روزاليوسف» فى جبل الحلال بعد كسر الأسطورة.. بقصص البطولات لرجال القوات المسلحة :قائد الجيش الثالث: تم ضبط سيارات لاند كروزر 2016 ونصف نقل ودراجات نارية مفخخة وكمية كبيرة من الاسلحة

«روزاليوسف» فى جبل الحلال بعد كسر الأسطورة.. بقصص البطولات لرجال القوات المسلحة :قائد الجيش الثالث: تم ضبط سيارات لاند كروزر 2016 ونصف نقل ودراجات نارية مفخخة وكمية كبيرة من الاسلحة
«روزاليوسف» فى جبل الحلال بعد كسر الأسطورة.. بقصص البطولات لرجال القوات المسلحة :قائد الجيش الثالث: تم ضبط سيارات لاند كروزر 2016 ونصف نقل ودراجات نارية مفخخة وكمية كبيرة من الاسلحة




تحقيق - عمرعلم الدين

عزيمة الرجال سر بناء الأوطان.. وبطولاتهم مصدر عزه وفخره ومنها يكتب التاريخ بصفحات مضيئة، أسفل كل صفحة بصمة شهيد لبى نداء ربه بعد أداء واجبه نحو وطنه أو إمضاء بطل كتب اسمه بحروف من نور وفى جبل الحلال الأسطورة التى احتمى بها التكفيريون بدعم جهات خارجية وداخلية لزعزعة الاستقرار بتنفيذ عمليات إرهابية والعودة إلى الجبل الذى يبلغ طوله 60 مترًا وعمقه 20 مترًا وارتفاعه 1000 متر كان الرهان ولكن للقوات المسلحة المصرية بقادتها كان هناك رأى آخر بكسر الأسطورة، وتسطير قصص البطولة فى موقعة جديدة، لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء وخلال جولة «روزاليوسف» بجبل الحلال مع أبطال القوات المسلحة تكتشف حجم المجهود الذى تم بذله للوصول إلى هذه الدرجة من النجاح والتى تم من خلالها تطهير الجبل وبث الأمل فى الغد المشرق لسيناء أرض الفيروز.

 بثقة القائد الذى نجح فى تحقيق هدفه قال اللواء أ.ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى، إن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميداني، فى تطهير جبل الحلال، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلى تطهير الجبل من العناصر الإجرامية الخطرة، «هو عمل بطولى»، مشيدا بمجهود الأبطال مضيفًا: إن هذا العمل سبقه إعداد جيد على المستوى «البدنى - والقتالى» وهو ما كانت تحتاجه هذه العملية نظرا لطبيعة تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة، كما أن عنصُر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التى تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر مهم فى عملية الاقتحام وتطهير الجبل.
واكد قائد الجيش أن القيادة السياسية أعطت أوامر بعدم التهاون مع أحد خارج عن القانون، أو أى شخص يمُس الأمن القومى المصرى وأعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، وتمت عملية الاقتحام بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالى سيناء، الذى كان لهم دور مهم فى مساعدة قوات إنفاذ القانون فى عملية التطهير.
 وعن طبيعة الجبل قال اللواء الدش، إن جبل الحلال يقع فى وسط سيناء، حيث يبلغ طول الجبل 60 كيلومترًا، وعرضه 20 كيلومترًا، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر،، ونتيجة طبيعة الجبل وتضاريسه، أصبح ملاذا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، ما شكل تهديدا على منطقة سيناء.
واعلن قائد الجيش الثالث انه «نتيجة العمليات العسكرية التى قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، فى اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، تم قتل 18 من العناصر الخطرة، كما تم القبض على 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، كما تم ضبط أطنان من المواد المخدرة، وحرق عدة أفدنة حول الجبل، كانت مزروعة بالمواد المخدرة.
وقال اللواء الدش إنه قبل عملية اقتحام جبل الحلال، قامت عناصر القوات المسلحة بتحديد الأماكن والتجمعات التى تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، فى الكهوف والمغارات، كما قمنا - «عناصر القوات المسلحة»، بدراسة «ديموغرافية الأرض».
 «بناءًا على المعلومات التى توفرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلى الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، واستمر محاصر الجبل لمدة 6 أيام، وأطلقنا عليها «محاصرة بعيدة»، وكانت بمسافة من 5 إلى 8 كيلومترات، كما قامت عناصر إنفاذ القانون، بمحاصرة قريبة للجبل، وعملية حصار الجبل استمرت من 12 فبراير حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيون يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة».
 وأضاف: «نتيجة محاصر الجبل لأيام طويلة، قامت بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون، بالهروب من الجبل، وقمنا بردهم وتتبعت قوات الأمن خط سيرهم، وقامت بالقبض على 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل، وتم تسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، من يخرج ويستسلم، لا يتم قتله، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فوراً».
 وأكمل: «تم استنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، وفشلهم فى عملية الهروب، بالإضافة إلى أن العناصر قد استنزفت المواد الإعاشية والمؤن الخاصة بهم، مما جعلهم يفقدون توازنهم، وذلك ما كان مُحددًا فى خطة عملية الاقتحام».
 وكشف اللواء أ ح محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى، أنه تم إعداد 9 مجموعات لعملية اقتحام جبل الحلال، وتم وضع خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقد قسم الجبل لتسعة قطاعات، وكل مجموعة قتالية كانت تتولى عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ولا تعود مرة أخرى، وتستمر فى عملية الاقتحام، حتى تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها.
 وتابع: «قامت العناصر الإرهابية والتكفيرية بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، على العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم فى حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطولى والمشرف الذى قامت به «عناصر المهندسين العسكريين»، أفشلت مخططاتهم، وقامت بتطهير محاور التحرك التى ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتحام».
وأوضح: «كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدارات وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، كما كان للقوات الجوية دور مهم فى عملية الاقتحام، وتوفير الدعم الجوى للقوات أثناء عملية المداهمات».
 وحول المضبوطات قال اللواء الدش، فى كلمته لعدد من الإعلاميين و المحررين العسكريين إنه أثناء عملية اقتحام جبل الحلال، تم اكتشاف أماكن تخزين سيارات لاند كروزر 206 حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية بـ «تفخيخها»، لاستخدامها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن.
 كما تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة عن القانون، واكتشاف 28 كهفًا و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم اكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، أجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة.
وأكد، قائد الجيش الثالث الميدانى، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة فى عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلى أرض الفيروز، وذلك بمساعدة أهالى سيناء وان رجال انفاذ القانون يعملون فى كل مكان لتطهير سيناء بالكامل.