قمة تاريخية فى البيت الأبيض

كتب ـ أحمد إمبابى - واشنطن - أيمن عبدالمجيد - عمر علم الدين

فى زيارة رسمية هى الأولىلرئيس مصرى منذ سبع سنوات يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى لقاء قمة بالبيت الأبيض.
ويستقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرئيس السيسى بالبيت الأبيض، حيث سيصطحبه لتفقد قاعة روز فيلد، كما سيوقع الرئيس فى سجلات الزيارات بالقاعة فى البيت الأبيض، وبعدها يتحرك الرئيس السيسى إلى المكتب البيضاوى، ويعقد اجتماعًا مع ترامب تعقبه كلمة قصيرة داخل المكتب البيضاوى، بعدها يعقد مباحثات بين الرئيسين بحضور وفدى البلدين.
بعد انتهاء المباحثات سيتحرك الرئيس عبد الفتاح السيسى برفقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر الحديقة الداخلية فى البيت الأبيض لتناول الغداء، يشارك فيه عدد من السياسيين الأمريكيين.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن زيارة الرئيس السيسى لواشنطن هى أول لقاء عمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، فى إطار الاستراتيجية المتميزة بين البلدين والتى استمرت على مدى عقود طويلة.
وأضاف: إن الزيارة تهدف إلى بدء التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لاطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التى تشهدها مصر، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول مختلف القضايا الاقليمية وأهم التطورات الأخيرة للنزاعات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وقال: إن الرئيس السيسى سيوضح موقف مصر من كل جوانب القضية الفلسطينية فى منطقة الشرق الأوسط، بناء على التواجد المصرى بالمنطقة والصلة التى تربطنا به، حيث تظل هى القضية الرئيسية لمصر، كما سيتم اطلاع الرئيس الأمريكى على كل التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وأفكار ورؤية مصر لاستئناف العملية السلمية والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة: إن الاجتماع التنسيقى الثلاثى الذى عقده الرئيس السيسى على هامش القمة العربية فى عمان، مع الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ملك الأردن، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، أعطى فرصة لمواصلة التنسيق والتشاور حول سبل الدفع قدما لعملية السلام.
وأشار إلى أن الملف الليبى سيكون من الموضوعات المهمة التى سيتم تناولها مع الجانب الامريكى، حيث ترى مصر ضرورة أن تكون هناك حلول سياسية تحفظ وحدة الاراضى الليبية، وتدعم المؤسسات الوطنية والشرعية فى ليبيا وخاصة المجلس الرئاسى والحكومة والبرلمان والجيش الليبى فى مواجهة التنظيمات المسلحة.
رئيس البنك الدولى
يأتى ذلك فى الوقت الذى استهل فيه الرئيس السيسى أمس نشاطه فى واشنطن بلقاء الدكتور جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، وأيضا جيف اميلات رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذى لشركة جنرال إليكتريك، بجانب مارلين هيوستن، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة لوكيهد مارتن.
كما التقى الرئيس مساء أمس ممثلى الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الامريكية.
وكان السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قد أشار إلى أن الجانب الاقتصادى سيكون حاضرا بقوة فى مباحثات الرئيس السيسى مع الادارة الامريكية لتقييم برامج المساعدات التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر على مدى عقود طويلة، والعمل على تطويرها وتحسينها، لتحقيق الفائدة المرغوبة منها.
وأشار إلى أن هناك تطورين مهمين داخل مصر حالياً، أولهما المشروعات القومية العملاقة وإتاحة الفرصة للاستثمارات، مما ساعد على تحديد للشركات الأمريكية الراغبة فى الاستثمار فى مصر، وثانيهما: التطور فى مناخ الاستثمار والإجراءات التى يتم اتخاذها لتذليل العقبات أمام الشركات والاستثمارات بشكل عام.
وقال: إن مباحثات المساعدات بين مصر وأمريكا، ستمتد إلى ما بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن، على أن يكون هناك تواصل دائم بين الحكومتين «المصرية والأمريكية» حول تحقيق أقصى استفادة من برامج المساعدات.
وقد اهتمت الصحافة العالمية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص بزيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة لما يمكن أن تحدثه هذه الزيارة من تغير كامل فى منطقة الشرق الأوسط نتيجة التوافق فى الرؤى بين الرئيسين فى العديد من القضايا.
تفاصيل صـ3