طبيبة أمراض نفسية توثق «25» عاما فى كتاب «رحلتى»

كتبت- آية رفعت


«أردت أن يستفيد الناس، خاصة النساء والفتيات، بما مررت به من تجارب نفسية وحياتية خلال رحلتى منذ البداية وحتى الآن».
 بهذه العبارة وصفت الكاتبة اليونانية المصرية د.جورجيت سافيدس هدفها الأول من تقديم كتاب «رحلتى»، والذى تم طرحه بالأسواق مؤخرا.
قالت جورجيت إنها وضعت بالكتاب كل الأحداث التى مرت بها من إحباطات وعلاج نفسى ومشكلات أسرية وضغوط نفسية سواء بعائلتها أو دراستها، بالإضافة إلى المشكلات الزوجية بحياتها الخاصة وخطوات تربيتها لأولادها.
وأضافت جورجيت: «من الممكن أن يتهمنى البعض بالجنون أو بالجرأة الزائدة لأن عندى صراحة بما حكيته من تفاصيل لحياتى.. ولكننى شعرت أن هذا الأمر ضرورى ولا يمكننا تزييف الواقع، كما أن هدفى هو رؤية الناس ما مر بى من ظروف والتى ساعدتنى فى بناء نجاحاتى ودراسة علم النفس، فكل الإحباطات السابقة كانت لى دفعة قوية.. وأحببت توصيل فكرة أن كل شىء يمر والحياة لا تقف وكل المشكلات التى نتعرض لها ستكون ذكرى نتعلم منها ونستخدمها لنكون أفضل».
وعن فكرة تقديمها لمذكرات خاصة لها فى منتصف عمرها قالت جورجيت لروز اليوسف: «قررت تقديم هذه المذكرات بعد مرور 25 عاما على مهنتى كطبيبة نفسية خاصة أننى استعرض بعض الحالات التى مررت بها فى حياتى.. وساعدنى على إنجازها المذكرات الورقية البسيطة التى كنت أكتبها فى صغرى مع مرور الأيام أصبحت لدى صناديق ورق بعضها به خواطر والبعض الآخر اسم شخص ما أو رسمة أو حتى «شخبطة». وبالنسبة للأشخاص المذكورين بكتابى فأهلى وأصدقائى وكل من حولى يعلمون أنى اكتب مذكراتى ولم يكن لديهم أى اعتراض على هذا ولكن بالطبع هناك بعض الأشخاص الذين لهم خصوصية فى ذكر أسمائهم وأغلبهم من الحالات التى تعاملت معها فاكتفيت بكتابة أحرف كرمز لهم، وبالمناسبة هذه الأحرف ليست لأسمائهم الحقيقية نظرا لعدم رغبتى فى الكشف عنهم».
فى السياق ذاته قالت جورجيت إن ثقافتها المتعددة أثرت بشكل كبير على تكونها النفسى والذهنى، فهى من عائلة يونانية وتربت هنا بمصر ثم سافرت إلى انجلترا لإكمال تعليمها العالى هناك، مما كان يسبب فى البداية صدمة لها فهى لم تكن تعرف بأى ثقافة وبأى تفكير تعيش، ولكن بعد مرورها بعلاج نفسى وتأهيلها بالتعليم أصبحت ترى أن تعدد الثقافات ميزة كبير خاصة وأنها يمكنها استخدام أفضل ما فى كل ثقافة منهم والتعامل به وعلى أساسه.. فهى ميزة وليست عيبا.