الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«خسو ور» حكاية مقبرة بناها كاهن سيدة الحب والجمال فى البحيرة

«خسو ور» حكاية مقبرة بناها كاهن سيدة الحب والجمال فى البحيرة
«خسو ور» حكاية مقبرة بناها كاهن سيدة الحب والجمال فى البحيرة




كتب - علاء الدين ظاهر

 
 قال عبد الرحيم على المعداوى مدير عام منطقة آثار البحيرة إن كوم الحصن من المواقع المهمة بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه يقع بالقرب من مدينة كوم حمادة، وكانت تلك المدينة عاصمة للاقليم 13 من اقاليم مصر السفلى وكان يعرف باسم اقليم (امنتى)، وكانت «كوم الحصن» اسمها قديما (بر نب يامو) بمعنى مقر سيدة النخيل وهو وصف لحتحور، وكان الإله الرئيسى حور وأيضا عبدة حتحور.
 جاء ذلك بمناسبة انتهاء أعمال توثيق مقبرة «خسو ور» وتسجيلها بسجل قيد الآثار الثابتة بمنطقة اثار البحيرة تحت رقم 1،مشيرا إلى أن مركز تسجيل الاثار المصرية بالزمالك قام بـ95% من أعمال توثيق وتسجيل المقبرة، وقد اهتم الدكتور هشام الليثى رئيس المركز بالموضوع جدا،وأرسل رجاله المحترمين الذين قاموا بالعمل على أكمل وجه.
 وقال لــ«روز اليوسف» إن المقبرة تقع فى تل كوم الحصن مركز كوم حمادة بالبحيرة، ويرجع تاريخها لعصر الدولة الوسطى، مشيرا إلى أن اول ظهور لكوم الحصن كان عام 1880 عندما اكتشف الفلاحون بالصدفة مرسوم كانوب الشهير وكان من عصر بطليموس الثالث، واول عالم زار الموقع كان بترى سنة 1881 وايضا زارها جريفث سنة 1885 وايضا دراسى سنة 1902.
 وتابع المعداوى: وفى عام 1910 تم العثور على مقبرة خسو ور فى تل كوم الحصن، وفى 1911 قام العالم ادجار  باعمال تنظيف للمقبرة، فيما بدأت الحفائر العلمية سنة 1943 على يد بعثة مصرية ترأسها كل من حمادة عامر وشفيق فريد ومصطفى الامير واستمر العمل حتى عام 1947،وفى عام 1984 عملت بالتل البعثة الامريكية لجامعة واشنطن برئاسة وينكى حتى 1988، وفى عام 2002 عملت بالتل بعثة كلية الآداب بدمنهور، والعام الماضى 2016 بدأت أعمال البعثة الامريكية فى تل كوم الحصن.
 وقال إن المقبرة برغم الكشف عنها  سنة 1910 الا انه لم يتم تسجيلها حتى العام الحالى، وقمت بمخاطبة الادارة المركزية لاثار الوجه البحرى لتسجيلها، وهو ما تم برقم (1) بسجل قيد الاثار الثابتة بمنطقة اثار البحيرة، وصاحبها يدعى «خسو ور» وكان كاهنًا للالهة حتحور، وعملية التوثيق والتسجيل التى تمت المقبرة بمثابة شهادة ميلاد لها، حيث إن هذه المقبرة نادرة كونها تعود لعصر الدولة الوسطى فى الوجه البحري،خاصة أن وجود المقابر الحجرية فى الوجه البحرى نادر جدًا.
 وكشف أنه كان هناك مشروع فك ونقل واعادة تركيب للمقبرة،لكننى اعترضت عليه وكتبت مذكرة بذلك، واستجابت قيادة المجلس الاعلى للاثار لطلبى، وتشكلت لجنة برئاستى وتمت المعاينة مع الترميم والادارة الهندسية، وانتهينا إلى ترميم المقبرة فى مكانها وتطويرها هندسيا فى نفس المكان، خاصة أننى رأيت ان المقبرة لا تتحمل اعمال الفك والنقل واعادة التركيب، وكان الاضمن والأفضل ان يتم تطويرها وترميمها فى نفس المكان،وقد خاطبت إدارة الترميم بوسط الدلتا والادارة الهندسية وقطاع المشروعات،وان شاء الله يبدأ
 وأضاف: ترجع أهمية تل كوم الحصن إلى العثور على مجموعة من العناصر الأثرية الثابتة التى ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر الفرعونى والعصر الرومانى، ومن أهمها مقبرة الكاهن «خسو ور» كاهن الآلهة حتحور سيدة الحب والجمال والموسيقى والتى تعبد فى كوم الحصن قديمًا، وقد شيدت المقبرة على طراز المقابر ذات الحجرة الواحدة وزينت جدرانها بالعديد من المناظر التى تمثل الكاهن «خسو ور» فى أوضاع تعبد مختلفة، كذلك زينت المقبرة بالعديد من النصوص الدينية والجنائزية المختلفة والتى تضمنت نصوصًا من متون الأهرام وكتاب الطريقين فضلًا عن مجموعة الألقاب التى تلقب بها الكاهن.