الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة الكبار

قمة الكبار
قمة الكبار




 

السيسى وترامب يتفقان على خطة القضاء على الإرهاب

تطورات إيجابية فى القضية الفلسطينية والوضع فى ليبيا

الرئيس للجالية المصرية: متفائلون رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية.. وجهود تجديد الخطاب الدينى ستأخذ وقتا

كتب ـ أحمد إمبابى

واشنطن ـ أيمن عبدالمجيد ـ  عمر علم الدين

فى لقاء قمة الكبار بالبيت الأبيض أمس، استقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أول زيارة لرئيس مصرى منذ ثمانى سنوات.
وبدت مظاهر الود فى لقاء الرئيس وترامب.. حيث اصطحب الرئيس الأمريكى الرئيس السيسى لتفقد قاعة روز فيلد، كما وقع الرئيس فى سجلات الزيارات بالقاعة فى البيت الأبيض.
وبعدها تحرك الرئيس السيسى إلى المكتب البيضاوى، وعقد اجتماعًا مع ترامب تناول العلاقات الثنائية وعددا من القضايا التى تخص المنطقة اعقبه كلمة قصيرة داخل المكتب البيضاوى من الرئيسين تناولت أهم القضايا التى تم تناولها فى اللقاء.
وعقد الرئيسان بعدها مباحثات بحضور وفدى البلدين، تناولت القضايا الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى إطار الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية.
بعد انتهاء المباحثات تحرك الرئيس عبدالفتاح السيسى برفقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر الحديقة الداخلية فى البيت الأبيض لتناول الغداء، بمشاركة عدد من السياسيين الأمريكيين.
مباحثات الرئيس السيسى مع نظيره الأمريكى تناولت 5 قضايا رئيسية منها التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لإطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التى تشهدها مصر، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول مختلف القضايا الإقليمية وأهم التطورات الأخيرة للنزاعات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.. وأيضا قضية مكافحة الإرهاب وسبل التنسيق الدولى فى مواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.
كما تناولت موقف مصر من كافة زوايا وجوانب القضية الفلسطينية فى منطقة الشرق الأوسط، بناء على التواجد المصرى بالمنطقة واطلاع الرئيس الأمريكى على كافة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وأفكار ورؤية مصر لاستئناف عملية السلام.
وتناولت المباحثات أيضا الملف الليبيى الذى كان حاضرا بقوة حيث تم طرح الرؤية المصرية التى تعتمد على وجود حلول سياسية تحفظ وحدة الأراضى الليبية ودعم مؤسساته الوطنية والشرعية.
يضاف إلى ذلك العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الأمريكية فى المشاريع القومية الكبرى بمصر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى التقى فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء أمس الأول عددا من رموز الجالية المصرية فى الولايات المتحدة، وذلك بمقر إقامته فى العاصمة الأمريكية واشنطن ، وانتهى اللقاء فى الساعات الأولى من صباح أمس بتوقيت القاهرة. الرئيس أكد خلال اللقاء على الأهمية التى توليها الدولة لرعاية الجاليات فى الخارج باعتبارهم امتدادا لوطنهم وسفراء له فى الخارج، كما أشار الرئيس إلى أهمية دور المصريين فى الخارج فى إبراز وجه مصر الحضارى، ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث فيها من تطورات، فضلا عن المساهمة فى جهود التنمية الشاملة التى تسعى مصر لتحقيقها من خلال نقل المعرفة والخبرات التى يكتسبونها فى الخارج إلى وطنهم.
واستعرض الرئيس التحديات التى تواجه مصر فى المرحلة الراهنة، حيث أشار سيادته إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات خاصة المستوى الفكرى والثقافي، مؤكدا أن جهود تجديد الخطاب الدينى تمتد لتشمل ترسيخ الممارسات الإيجابية التى تعلى من قيم التسامح وقبول الآخر، مشيرا فى هذا السياق إلى أن هذه الجهود تستغرق وقتا كى تأتى بثمارها.
كما أكد الرئيس حرص الدولة على تحقيق المساواة الكاملة بين جميع مواطنيها وعدم التمييز على أساس دينى أو غيره، مؤكدا أنه لا فرق بين مواطن مسلم أو مسيحى، حيث إن الجميع لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات فى إطار التزام الدولة بإعلاء مبادئ المواطنة والتعايش المشترك.