الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رحيل شاعر الأرض الكابتن غزالي

رحيل شاعر الأرض الكابتن غزالي
رحيل شاعر الأرض الكابتن غزالي




كتب- تامر أفندى


اسمع.. «فات الكتير يا بلدنا مبقاش إلا القليل.. إنت بترمى بإيديك قنابل.. وإحنا ايدينا تزرع سنابل»، إقرا.. «اتعلمنا منك كيف الموت ينحب.. واتعلمنا منك وقت الشدة نهب.. واتعلمنا ندوس الصعب.. نمد الخطوة ندق الكعب.. واتعودنا شهيدك يبقى عريس»، غني.. «ينا يلا بينا/ نحرر أراضينا/ وعضم اخواتنا/ نلمه نلمه / نسنه/ نسنه/ ونعمل منه مدافع/ وندافع/ ونجيب النصر هدية لمصر/ ونكتب عليه أسامينا».
هذه الأناشيد والأحاديث كانت تشعل حمية الجنود، كان يزف بها الشهداء لقبورهم، كانت جيشا ثانيا للجيش بالجبهة، ساهمت بشكل كبير جدا فى رفع الروح المعنوية للجنود وكسر حالة الخمول والملل، وكان الكابتن غزالى  واحدا من الناس الذين تنبهت بضرورة هذا الفن كسلاح فكون فرقة الأرض.
توفى مؤخرا رمز المقاومة الشعبية السويسى، الكابتن غزالي، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع مع المرض وعقب وفاة زوجته بعشرة أيام فقط.
كان من مواليد عام 1928، ومن مؤسسى فرقة ولاد الأرض التى كانت تجوب جبهة قناة السويس خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر لتحفيز الجنود.
وقدم غزالى العديد من الأغانى على السمسمية كانت تعبر عن حب الوطن، والكفاح ضد العدو على شط قناة السويس، ومن أشهرها «فات الكتير يا بلدنا»، كما كان صديقًا مقربًا للشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وكان قد شاركه فى أغنية يا بيوت السويس.
وكانت أولاد الأرض فى تلك الفترة بمثابة نشرة أخبار، وإذاعة أغان للمجندين ومرثيات للفدائيين وكان من أغانيها: أرواح الشهداء.
كان الكابتن غزالى، - رحمة الله عليه - يرى أن هناك شيئًا مشتركًا يجمع مابين ثورة يناير، وانتصار 37 وهزيمة 67، وهذا الشىء هو أرواح الشهداء، التى اختصها الكابتن غزالى بتحية خاصة، قال فيها: «مليون سلام بطول الأرض وبعرض السما للى بدمائهم نقشوا سطور الملحمة، مسك.. مسك يا ريح الشهيد طالع من روبا الجنة فواح فوق جبين مصر العظيمة الملهمة، هدير حمام الحما تراتيل، أساميكم يا نن عين الوطن قلبوا يناديكم، صلى الحمام وانجلى الله يجازيكم.. الله يجازيكم».
 غنى وشارك وآمن بثورة 25 يناير ووقع على استمارة تمرد رافضا حكم الإخوان وكان يقول ما حدث فى 30 يونيو ثورة حقيقية ولكن ما يحدث فى مصر أنه لا توجد حياة سياسية بسبب ضعف الكيانات السياسية وأن هناك مشكلة دائمة فى الشعب لأنه تعود على ثقافة خاطئة.
وفيما يتعلق بالرئيس عبد الفتاح السيسى قال إن الشعب المصرى اختاره زعيمًا حتى يحميهم، موضحًا أن الشعب المصرى على مدار التاريخ يصنع الزعماء ليكونوا رمزًا له ويكون هو الفارس لحمايتهم والمنقذ، كما حدث مع أدهم الشرقاوى وجمال عبد الناصر وغيرهما من الرموز الوطنية فالشعب يبحث دائمًا عن الزعماء.